المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

دور أوربي هش (مقال رأي)

 
   
11:15

http://anapress.net/a/274705921656572
393
مشاهدة


دور أوربي هش (مقال رأي)
الاتحاد الأوربي- أرشيفية

حجم الخط:

انطلقت الثورة السورية في العام 2011 لتكون "كاشفة" وفاضحة ليس فقط لكذب ودجل محور الممانعة والمقاومة وزيف ادعاءاته وإنما أيضاً زيف الشعارات الرنانة التي يطلقها الغرب من دعمه لحرية الشعوب ورفضه للديكتاتورية والتسلط وهذا ما بدا جليا في الدور الذي مارسته روسيا وأمريكا في سوريا.

 أما الدور الأوروبي فقد كان هشاً منذ البداية لا يتعدى بعض التصريحات الإعلامية من حين لآخر، وفي الوقت ذاته حافظوا على استمرار علاقتهم مع نظام الأسد من خلال إبقاء سفاراتهم لديهم فعالة وتمارس نشاطها بشكل طبيعي، على رغم أنه كان يتوجب عليهم وفي الحد الأدنى إغلاق تلك السفارات وإعلان رفضهم أي شكل من أشكال التعاون مع هذا النظام الذي يمارس أبشع أنواع القتل والتدمير وبشكل علني ضد شعبه، في حال لو كانوا صادقين في تعاطفهم مع الشعب الثائر.

ولكن ما زاد في الطنبور نغما هو أن بعض الدول الأوروبية قامت بإرسال جزء من قواتها إلى سوريا بغطاء أمريكي وتحت شعار (محاربة الإرهاب) المتمثل بجبهة النصرة وداعش والتمكن من منع وصول الإرهاب إلى دولهم على الرغم من معرفتهم الأكيدة بأن هذا الإرهاب ما هو إلا صنيعة من نظام الأسد بمباركة إيرانية - روسية - أمريكية.

شهدت الأعوام القليلة المنصرمة احتضان بعض الدول الأوربية لاجتماعات عدة للمعارضة السورية تحت عناوين كثيرة ( محاربة الإرهاب، وإعادة إعمار سوريا، وصياغة دستور جديد .. إلخ).

 وهذا ما يدل على أن لهذه الدول مصالح -حال إيران وروسيا وأمريكا- في الحصول على نصيبها من الكعكة السورية -إذا جاز التعبير- التي تقاسمتها هذه الأطراف؛ فمنها من يسعى للحصول على حصة من البترول والبعض الآخر له مصلحة في الحصول على نسبة من الغاز الطبيعي الموجود في سوريا.

 كما أن البعض قد تمكن ولو بشكل جزئي من تحقيق هدفه المنشود وذلك من خلال استقبال اللاجئين في دولهم تحت شعارات الإنسانية والتي في باطنها ما هي إلا رغبة في استقدام اليد العاملة لسد العجز في اليد العاملة الذي تعاني منه هذه الدول.

مما تقدم وبحسب رأيي الشخصي، لم يكن هناك أي تعاطف أو قبول للثورة السورية وإنما هي وباختصار مجرد (لعبة مصالح) والخاسر الوحيد فيها هو الشعب السوري الذي ضحى بدمه وأبنائه في سبيل انتصارها ولكن الدول عملت على إفشالها ووأدها وإبقاء بشار الأسد على كرسيه تكريما" لخدمات والده وخدماته هو أيضا" في حفاظه على أمن إسرائيل طيلة السنوات الماضية واستعداد الإثنين معا" (حافظ الأسد وابنه) للتنازل عن سوريا ومقدراتها لكل من يساعدهم البقاء في السلطة.

اقرأ/ي أيضاً:

 الثورة السورية في عامها الثامن.. ومازلنا على العهد (مقال) 

وزير التعليم العالي يكتب لـ "أنا برس" عن التحديات التي تواجه القطاع

 د.عماد الدين الخطيب يكتب: «سنوات عجاف».. لقد أخطأنا! 

د.محمود الحمزة يكتب لـ «أنا برس» حول «الدور الروسي» في سوريا