المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

جودت الحسيني يكتب شهادته عن "أصدقاء سوريا"

 
   
10:30

http://anapress.net/a/243823945622572
597
مشاهدة


جودت الحسيني يكتب شهادته عن "أصدقاء سوريا"
صورة أرشيفية لاجتماع سابق لأصدقاء سوريا

حجم الخط:

في بداية الثورة السورية كان أغلبية المجتمع الدولي مع تطلعات الشعب السوري الذي طالب بالحرية وإقصاء النظام الدكتاتوري بسوريا الذي سرق السلطة خلال الخمسين عاما ومارس الطغيان.

 لقد انعقد اول مؤتمر لأصدقاء الشعب السوري في تونس في نهايات العام 2011 وقد حضرت ذلك المؤتمر وتابعت وشاهدت أكثر من مائة وثماني وثلاثون دولة صديقة للشعب السوري وقد أيد أهدافها خلال كلمة الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني حينها.

إلا أن النظام وداعميه منذ البداية من خلال الفيتو المتكرر مثل الروس وإيران والصين استطاعوا من دس السموم والمتسلقين والضفادع بالثورة من خلال استقطاب اشخاص من دول العالم فاشلين بل مرضى نفسيين ومنهم من كان يتبع للقاعدة وغيرها وتم استئجارهم وتهيئة لهم المكان والطريق الذي ساعدهم للوصول لسوريا وبواسطة المال المتدفق من إيران وروسيا وبعض الدول صاحبة المصالح على بقاء النظام بالحكم

تنوع اللجان التفاوضية خلال مؤتمرات جنيف والأستانة أيضا جعل المجتمع الدولي يشكك بمصداقية المعارضة وخلافاتها 

وأيضا بعض من يبحثون على استمرارية الحرب الطاحنة بسوريا على شكل لا غالب ولا مغلوب مثل الأميركيان وإسرائيل وروسيا وإيران وأذنابهم من بعض الدول العربية وأيضا على رأسها الأمارات من دفع الأموال الكثيرة في سبيل تحريف أهداف الثورة بنظر المجتمع الدولي ليفهموا للعالم أن النظام المجرم هو يحارب ويواجه القاعدة وجبهة النصرة ولم يكتفوا بذلك بل انتجوا داعش الإرهابية لتواجه الجيش الحر وأيضا تعمل كما أحجار الشطرنج يتم نقلها حسب واقع المعركة لترعب السوريين اما تقبلون بداعش أو بقاء النظام.

وكذلك لعب الإعلام الذي يؤيد نظام الأجرام بسوريا دورا كبيرا بإيصال مفهوم الثورة المعاكس لمبادئها وأهدافها ولا ننسى أيضا شراء وتجنيد اللجان التفاوضية التي تعمل باسم الثورة بينما قامت بتسهيل مهمة النظام ومخططاته الخبيثة وأيضا هناك عامل اخر رئيسي وهو استطاعة عصابات النظام من تقسيم اطياف المعارضة وجعل الخلافات بين كل توجه وحزب.

 بذلك استطاعت تلك الدول الداعمة للنظام والتي هي أعداء الشعب السوري الحر من جعل الدول التي كانت أصدقاء الشعب السوري تنسحب من التزاماتها حتى حول الحل السياسي بل أكثر من ذلك الصمت عما يرتكبه النظام من مجازر يومية بحق الشعب السوري واستعمل أبشع الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا تحت ذريعة محاربة الإرهاب بل اتهم الثوار انهم من يستعملون تلك الأسلحة وصدقه كثير من الأصدقاء السابقين للشعب السوري

تنوع اللجان التفاوضية خلال مؤتمرات جنيف والأستانة أيضا جعل المجتمع الدولي يشكك بمصداقية المعارضة وخلافاتها مع بعضها لعب دور أساسي من ابتعاد تلك الدول عن كل الالتزامات التي وعدوا بها.

حتى عندما قابلنا نبيل العربي عام 2011 وطالبناه بالحضر الجوي تحت الفصل السابع وقال يومها النظام سيرحل بعد أسابيع ولكن بعد أشهر قليلة نبيل العربي قالها أنتم المعارضة مختلفين مع بعضكم كيف سيكون الفراغ الأمني في حال رحيل النظام.

 

*الآراء الواردة في مقالات الرأي التي تنشرها "أنا برس" تعبر عن رأي أصحابها، وليست بالضرورة عن رأي المؤسسة. 




كلمات مفتاحية