المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

قبل انتهاء المهلة.. خوف وترقب بصفوف السوريين في اسطنبول

 
   
15:34

http://anapress.net/a/121054770182081
318
مشاهدة


قبل انتهاء المهلة.. خوف وترقب بصفوف السوريين في اسطنبول
سوريون في تركيا- أرشيفية

حجم الخط:

يعيش السوريون في تركيا في الأيام الأخيرة حالة من القلق والتشتت الذهني والانتقال الإجباري بين منطقة وأخرى باحثين عن الأمن والسلامة.

لسان حال السوريين في إسطنبول في كل ساعة ومجلس ومنزل يقول: "ستنتهي المهلة قريباً، فماذا نحن فاعلون؟".. الخوف من الترحيل والخوف من إعادة الشباب والعائلات إلى سوريا في خضم الحرب وخسارتهم أملاكهم في إسطنبول، حديث الشارع بين جميع السوريين في ولاية إسطنبول التركية.

يتعرض السوريون يومياً لمواقف صعبة في شوارع إسطنبول بعضها ناتجة عن احتكاكهم مع المدنيين الأتراك الذين باتوا يدعون أن السوري حل محلهم وأخذ مكانهم واستوطن بلدهم، ناسيين الحرب المشتعلة في بلدهم سوريا وآلامهم التي يلاقوها جراء التهجير والنزوح المستمر من مكان الى آخر.

ومواقف أخرى ناتجة عن إيقاف الشرطة التركية بكافة فئاتها ومسمياتها، والتي حمل بعضها اسم كتب على لباسهم (سورياليلار-Suriyeliler) والتي توضح أنها شرطة مخصصة للسوريين، ودوريات أخرى على الطرقات العامة وبعضها يتجول باللباس المدني في الشوارع الضيقة والحارات.

 يشكو الشاب من المنظمات والمؤسسات السورية في إسطنبول والتي تدعي اهتمامها في الجالية السورية
 

تواصلت مع الشاب (أ.ب) والمقيم في مدينة إسطنبول، والذي روى لي حادثة وقعت معه وزملائه في الثامن عشر من الشهر الجاري آب/ آغسطس بينما كان في طريقه للمنزل في تمام الساعة التاسعة مساءً بعد انتهاء درس اللغة التركية ضمن سلسلة من الدورات لتعليم اللغة وتقويتهم لتعلم الثقافة التركية والاندماج بشكل جيد في المجتمع.

قال لي إنه "قبل وصولنا إلى المنزل أوقفتنا دورية شرطة تركية وكنا 5 شباب في سيارة واحدة دون وجود أي مخالفة، سألنا أحد عناصر الشرطة: من أين أنتم؟ فالصدمة وقعت عندما عرف بأننا سوريين وكنا في درس اللغة التركية، فكانت إجابته القاسية بحقنا أن شتمنا جميعاً بكلمات قاسية، وقال لنا لماذا تتعلمون اللغة التركية فإنكم ستخرجون إلى سوريا جميعكم قريباً؟ علماً أن جميع من في السيارة يحمل هوية إسطنبول ولا يعتبر إي منهم مخالفاً".

وطبقاً لما نقله الشاب السوري، فإن  "السوريين الموجودين في إسطنبول بصفة مخالفة حالهم يرثى له، بعضهم لا يملك قوت يومه ليتمكن من ترك عمله والانتقال من إسطنبول والعيش بسورية أو بولاية أخرى في تركيا، فأكثر الشباب والعائلات المخالفين يختبئون منذ أيام طويلة في منازلهم خوفاً من ترحيلهم، وينتظرون انقضاء المهلة لعله يحدث أمراً وتتراجع الحكومة التركية عن قراراتها بحقهم". (اقرأ/ي أيضاً: تعرفوا إلى عدد السوريين المرحلين من تركيا).

ويشكو الشاب من المنظمات والمؤسسات السورية في إسطنبول والتي تدعي اهتمامها في الجالية السورية، ويلفت النظر إلى منظمة ما قال (لن نشير إلى اسمها) اعتبرها تتسلق على معاناة السوريين في إسطنبول للوصول أكثر والانخراط في الحكومة التركية، وتحصيل مكاسب على أكتاف السوريين دون إفادتهم بل فقد عادت بالضرر عليهم عندما شغلت مكانا أمام الناس وادعت مساعدتهم وهي ليست إلا عملية تسلق وتملق للوصول إلى بعض الأهداف والتمدد أكثر فأكثر لتحصيل المكاسب.

تتجلى معاناة السورين في كل مكان بوجود آخرين يعملون على استغلالهم، بينما هم بحالة توتر وانتظار النتائج بعد انتهاء المهلة، هناك في الجانب الآخر من يتصيد، وينشر روابط إحصاء لا تغني ولا تسمن من جوع، وهي معلومات توصف أنها لقمة سهلة للشرطة التركية للوصول للسوريين المخالفين في إسطنبول وهذا ما فعلته المنظمة المعنية لإيقاع السوريين بفخ الروابط عندما ادعت مساعدتهم.

في حيز آخر من كثافة الأخبار وتداول المعلومات الحاصل، نشرت صحيفة يني شفق التركية خبراً مفاده أن الحكومة التركية تدرس امكانية تمديد المهلة للمخالفين في إسطنبول، وقالت أنّ وزارة الداخلية بدأت بدراسة إمكانية تمديد المهلة الممنوحة للاجئين المخالفين في مدينة إسطنبول من ٢٠ آب حتى مدة ثلاثة أشهر أخرى.

 

*الآراء الواردة بالمقالات تعبر عن رأيها صاحبها، وليس بالضرورة رأي المؤسسة