المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ديما موسى تشرح لـ "أنا برس" أولويات عمل الائتلاف ودوره في المرحلة المقبلة (حوار)

 
   
17:37

http://anapress.net/a/930327209783174
4322
مشاهدة


ديما موسى تشرح لـ "أنا برس" أولويات عمل الائتلاف ودوره في المرحلة المقبلة (حوار)
ديما موسى- أرشيفية

حجم الخط:

تشرح نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ديما موسى، في حوار خاص مع "أنا برس" أولويات عمل الائتلاف ودوره خلال المرحلة المقبلة.

وأجابت "موسى" خلال الحوار على أسئلة قرّاء "أنا برس" التي طرحوها عبر صفحتنا الخاصة على "فيس بوك" لدى تعليقًا على نشر إعلان على الصفحة حول أن "ديما موسى" ستحل ضيفة على "أنا برس" لتجيب عن أسئلة القرّاء في حوار تفاعلي، الهدف منه التقرب من نبض الشارع السوري والتفاعل معه، وإتاحة الفرصة للمواطنين العاديين للاحتكاك المباشر مع السياسيين المسؤولين.

تضمنت الأسئلة تشكيكًا في الائتلاف ودوره في المرحلة القادمة، ردّت ديما على ذلك التشكيك، وتحدثت عن خطط الائتلاف في المرحلة المقبلة.. وإلى تفاصيل الحوار:

بداية، ما هي أولويات عملكم في الائتلاف خلال الفترة القادمة؟

خلال الفترة القادمة سوف يركز عمل الائتلاف على تعزيز تواجده وعمله في الداخل السوري في المناطق المحررة ودعم عمل الحكومة المؤقتة والأجسام الأخرى التابعة للائتلاف، بالإضافة إلى تعزيز عمل المجالس المحلية، فيما يخدم السوريين في الداخل السوري، وقد بدأ الائتلاف بالعمل على هذا الأمر،  وأشرف على تشكيل مجالس محلية في منطقة عفرين من أهل المنطقة وتهيئة البيئة الملائمة لعودة كل الأهالي إلى مناطقهم وبيوتهم.

في الجانب السياسي يستمر الائتلاف بأخذ دور رئيسي في متابعة عمله السياسي وجزء من هذا الجانب هو العملية السياسية والتفاوضية، ويعتبر الائتلاف وجوده ومشاركته جوهري وبالأخص لأن الائتلاف يلتزم منذ تأسيسه بمطالب وثوابت الثورة.

ما هي خططكم للعمل من أجل الداخل السوري؟

بالإضافة إلى ما تم ذكره في الإجابة على السؤال الأول، سنستمر في العمل لتأمين ما يمكن من المساعدات لأهلنا في الداخل وبالأخص المهجرين والنازحين، وبالتأكيد العمل السياسي والحقوقي/القانوني للائتلاف يهدف إلى مساعدة السوريين في كافة المناطق وبالأخص فيما يتعلق بملف المعتقلات والمعتقلين.

لماذا لم يتم إصدار جوازات سفر من قبل الائتلاف؟ وهل ما زال يوجد اعتراف بكم كممثلين عن الشعب السوري؟

ديما: موضوع الجوازات يتعلق بشكل أساسي بالقوانين الدولية والشؤون والاحتياطات الأمنية للدول

هناك اعتراف واسع النطاق بالائتلاف كممثل سياسي لقوى الثورة والمعارضة السورية، ولكن موضوع الجوازات يتعلق بشكل أساسي بالقوانين الدولية والشؤون والاحتياطات الأمنية للدول، ويجب أن يكون هناك قراراً دولياً يعطي جهة ما الغطاء القانوني المعترف عليه دولياً لإصدار جوازات سفر، ولا يوجد قرار دولي حتى الآن بهذا الشأن.

ولكن الائتلاف يسعى عن طريق عمله السياسي وفي مخاطبته للدول لإيجاد بدائل لتسيير أمور السوريين في كافة أنحاء العالم ولتسهيل تنقلهم بالوثائق التي يملكوها.

منذ بداياته ماذا حقق الائتلاف للسوريين وللثورة السورية؟

من خلال عمله السياسي وتواجده في المحافل الدولية وخطابه الإعلامي والسياسي كان للائتلاف دور أساسي في الحفاظ على ثوابت الثورة وإبقاء العملية السياسية والتفاوضية على خط الثورة ومقارعة النظام في محاولاته لإظهار الثورة بصورة سيئة وأنها داعمة للإرهاب وذلك عن طريق العمل لإيصال الحقائق والمعلومات والدلائل على جرائم النظام بحق الشعب السوري وأن النظام هو أكبر راعي للإرهاب.

وبالرغم من أن حلفاء النظام استطاعوا إفشال قرارات ومشاريع عن طريق حق النقض في مجلس الأمن، ولكن باقي الدول بالمقابل أوقفت محاولات لإصدار قرارات تهدف لحماية النظام، وجزء رئيسي من هذا يعود لجهود الائتلاف بالإضافة إلى جهود منظمات ثورية. وكان للائتلاف دور كبير في عدم إعادة الدول علاقاتها مع النظام أو التراجع عن سحب اعترافها بشرعيته وتصنيفه كنظام ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، ليبقى النظام منبوذاً ولإيقاف محاولاته لتأمين دعم وعقود لإعادة الإعمار على أنقاض أدلة جرائمه ضد السوريين.

يسأل أحد القراء: "هل سيكون هنالك جسم سياسي للمعارضة بديل عن الائتلاف قريباً، بخاصة أن الائتلاف لم يلب تطلعات السوريين؟ لماذا لا يقوم الائتلاف بحل نفسه والدعوة لمؤتمر وطني في تركيا او الداخل لإعلان تشكيل آخر بعد أن فقد الشعب الثقة بهذه المجموعة من الائتلاف؟".

في عام 2011 تأسس المجلس الوطني السوري وحاز على اعتراف دولي وبعد فترة تم تأسيس الائتلاف وكان المجلس الوطني جزء منه والائتلاف أيضاً نال اعترافاً دولياً كممثل سياسي لقوى الثورة والمعارضة ولم يتطلب ذلك إنهاء أو حل المجلس الوطني السوري، وعندما تم تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات وبعدها هيئة التفاوض السورية لوظيفة معينة وهي التفاوض في العملية السياسية وكان الائتلاف جزء منها لم يتم حل الائتلاف، ولذلك يمكن أن يكون للمعارضة أجسام عديدة طالما كلها تطالب بحقوق الشعب السوري ويمكن أن يكون عملها تكاملي وليس تنافسي أو بديل؛ فالعمل السياسي على وجه الخصوص والعمل لتحقيق أهداف الثورة ومطالب الشعب السوري في قضيته المحقة يحتاج لكل الجهود والقدرات الموجودة بين بنات وأبناء الشعب السوري.

المناصب التي تحصل عليها "المرأة" داخل الائتلاف، هل هي مقصودة بحد ذاتها؟ بمعنى هل هناك اتفاق ضمني أن يكون هناك عدد معين من السيدات؟ وهل هذا يعد استجابة للمنظمات الأممية الساعية لنصرة المرأة؟ أو مغازلة لها؟ ولو هذا صحيح، ألا تعتقدين بأن ذلك بحد ذاته قد يكون تمييزًا ضد المرأة بصورة غير مباشرة؟

ديما: نطالب بما لا يقل عن تمثيل بنسبة ٣٠٪ من أجسام المعارضة

الائتلاف منذ تأسيسه يعتبر المرأة السورية لديها دور كبير ومكانة فعلية مهمة في الثورة السورية ومن هذا المنطلق أعطى النظام الأساسي للائتلاف منذ البداية للمرأة موقع قيادي متقدم كنائب رئيس للائتلاف مخصص للمرأة ليكون هناك دائماً وجود للمرأة في الهيئة الرئاسية، وبعد عدة إضافات وعدد من الاستقالات انخفض التمثيل النسائي في الائتلاف وتم اتخاذ قرار من قبل الهيئة العامة لزيادة التمثيل النسائي فيه عن طريق توسعة نسائية وتمت إضافة تسعة أعضاء نساء إلى الائتلاف في تشرين الأول من عام 2016.

وأثبتت نساء الائتلاف فعاليتهن في الإعلام وفي المحافل الدولية، ونحن ما زلنا نرى أن هناك نقص في التمثيل النسائي وبالأخص أنه كل القرارات المتعلقة بالشأن السوري ونحن أيضاً كنساء نطالب بما لا يقل عن تمثيل بنسبة 30% من أجسام المعارضة، ونعمل على هذا الشيء بالإضافة إلى عملنا السياسي ضمن هذه الأجسام ومنها الائتلاف، ونحن كنساء سوريات سياسيات يهمنا أكثر من أي جهة أخرى أن تكون المشاركة النسائية في العمل السياسي مشاركة حقيقية وليست فقط شكلية، وبأعدادنا الضئيلة حتى الآن استطعنا أن نكون فعالات لأننا لا نقبل أن يكون تمثيل أكثر من نصف المجتمع السوري شكلي وغير حقيقي.

ما تقييمك للدور الذي لعبته "سياسيات سوريا" في الحرب؟ هل هو دوري شرفي مُكمل أم أساسي فاعل؟

عطفاً على الإجابة على السؤال السابق، كان وما زال دور السياسيات السوريات أساسي وفاعل سواء في المحافل الدولية أو في الإعلام، وتواجد النساء في العمل السياسي وبالأخص في السياق السوري والثورة السورية هو ليس موقع تشريف، بل هو موقع مسؤولية ومسؤولية كبيرة، فبالإضافة إلى مسؤولية تمثيل وحمل مطالب أعظم ثورة في العصر الحديث، فالمرأة السورية السياسية تحمل مسؤولية تمثيل النساء السوريات اللواتي (وكما ذكر السؤال) ذقن الأمرين من قبل النظام على وجه الخصوص. ولم تقتصر مشاركة المرأة السياسية على تواجدها فقط في الائتلاف، هي كانت في الهيئة العليا للمفاوضات وبعدها هيئة التفاوض السورية والتي شهدت زيادة في التمثيل النسائي. (اقرأ أيضًا: استقالات جديدة بصفوف الائتلاف.. هل تنذر بتفككه؟).

وتم تأسيس الحركة السياسية النسوية السورية أيضاً والتي تضم عدد كبير من النساء السوريات اللواتي نشطن في الثورة وقبل الثورة في المجال السياسي والنشاط المدني، وفي الهيئة العليا للمفاوضات كان هناك اللجنة الاستشارية النسائية والتي قدمت الكثير من الأوراق والدعم كجهة استشارية للهيئة وفي الهيئة الحالية يضم الفريق الاستشاري عدد من السياسيات السوريات اللواتي لديهم خبرة في طيف واسع يصب في عمل الهيئة والعملية السياسية.

وجه أحد القراء سؤالًا لك قال فيه "بدنا المعتقلين في السجون السورية. شو موقفهكم منهم؟ أكثر من نصف مليون معتقل يموت منهم كل يوم. أين المنظمات وحقوق الإنسان؟".

بالتأكيد هذا الملف هو من أهم الملفات التي يعمل عليها الائتلاف وفي العملية السياسية والمفاوضات هو من الملفات الموجودة دائماً على الطاولة ومن الأولويات ونعتبره ملف فوق تفاوضي أي أنه غير خاضع للمساومة ولا يجوز استخدامه كورقة تفاوضية وبالتالي هو أمر لا يمكن التنازل عنه. وأنا شخصياً وضمن عملي في الائتلاف سابقاً وحالياً مهتمة بشكل رئيسي بهذا الملف ومع زملائي في الائتلاف نضع موضوع المعتقلات والمعتقلين على رأس الأجندة في أي اجتماع لنا وفي الإعلام وفي المحافل الدولية. (اقرأ أيضَا: استقالات الائتلاف.. لدواعٍ وطنية أم انتخابية؟).

وسبق أن شاركت في قافلة الضمير في آذار الماضي والتي كان تركيزها على موضوع المعتقلات في سجون النظام وأقوم بالمشاركة في أي جهود ونشاطات تصب في هذا الملف. وبالإضافة إلى المطالبة بشكل دائم بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين، نطالب أيضاً بالإفصاح عن مصير المخفيين قسرياً.