المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حوار .. وزير الصحة بالحكومة المؤقتة يشرح لـ "أنا برس" الوضع الطبي في المناطق المحررة‎

 
   
08:44

http://anapress.net/a/740064619972651
517
مشاهدة


حوار .. وزير الصحة بالحكومة المؤقتة يشرح لـ "أنا برس" الوضع الطبي في المناطق المحررة‎

حجم الخط:

أوضاع طبية صعبة تعاني منها المناطق المحررة في سوريا، سواء بسبب نقص الكثير من الأدوية، أو نقص الكادر الطبي وكذا نقص المشافي والمراكز الطبية نتيجة القصف الممنهج للنظام واستهداف تلك المشافي. وفي هذا الإطار، وفي حوار خاص مع "أنا برس" يتحدث وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة الدكتور فراس الجندي عن الوضع الطبي في المناطق المحررة، ويرصد أبرز العقبات التي تواجههم، وأبرز الأمراض المتفشية، وكذا أكثر المناطق صعوبة فيما يتعلق بالوضع الطبي.

 ويفند وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة أبرز تداعيات الاستهداف الممنهج للنظام للمشافي، ويرد على مزاعم ادّعاءات النظام حول وجود مرتكزات عسكرية داخل بعض المشافي.. وإلى تفاصيل الحوار:

بداية، ما الذي ينقص قطاع الصحة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام من إمكانيات؟ وما الذي تحتاجونه لدعم دوركم الإنساني المهم، سواء من ناحية الأدوية أو الكوادر الطبية المدربة والمستشفيات؟

 7 مليون مستفيد من الخدمات الطبية من خلال المنظمات الإنسانية التي تعمل على الأراضي السورية في المجال الطبي

في المناطق المُحررة عندنا نقص في موضوع جراحة القلب والقسطرة القلبية ومركز معاشة أورام وزرع الكلى، وعندنا نقص في أجهزة الرنين المغناطيسي وكذا نقص في بعض الأجهزة العينية الخاصة بالكشف العيني المتخصص. وكذا أدوية الأورام وبعض الأدوية النوعية لزراعة الكلى والكبد، وجميعها غير متوافرة، إضافة لأدوية الصرع وبعض الأدوية النفسية، وبعض أدوية المضادات الحيوية التي بها نقص شديد في المناطق المحررة.

المشافي نتيجة القصف صار عندنا نقص كبير في عددها وتقلص الخدمات فيها. كما أن الكوادر الطبية أيضًا صار لدينا نقصًا كبيرًا نتيجة الهجرة والقصف المستمر. كثير من الأطبا هاجروا، وآخرون استشهدوا من الزملاء الأطباء أثناء تقديم واجبهم الإنساني.

وما عدد المستفيدين من الخدمات الطبية التي تقدمونها في المناطق المحررة؟ ومن هي الجهات الداعمة لكم لتقديم خدماتكم ضمن الحكومة المؤقتة في الشأن الطبي؟

في المناطق المٌحررة لدينا 7 مليون مستفيد من الخدمات الطبية من خلال المنظمات الإنسانية التي تعمل على الأراضي السورية في المجال الطبي.

وكم تبلغ ميزانية وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة؟

لا توجد لدينا ميزانية في وزارة الصحة.. لم تتلق أي مساعدة حتى الآن منذ تأسيسها.

كيف أثرت العمليات العسكرية من النظام وحلفائه على القطاع الطبي لديكم وعلى ممارستكم عملكم في المناطق المحررة، لاسيما في ضوء عمليات الاستهداف في ضوء عمليات الاستهداف الممنهجة للمستشفيات والنقاط الطبية؟

نتيجة العمل الممنهج للنظام في استهداف النقاط الطبية والمشافي أدى ذلك لهجرة الكثير من الزملاء الأطباء والممرضين وأدى ليكون لدينا نقص شديد، إضافة لخروج مشافي كاملة عن الخدمة؛ نتجية التدمير الكامل ما أدى إلى نقص كبير في الخدمات الطبية في المناطق المحررة.

النظام يسوق مبررات بأن هنالك ارتكازات عسكرية داخل بعض مستتشفياتكم، كيف تردون على ذلك؟

لا يوجد أي مقر عسكري أو نقاط عسكرية ضمن المشافي أو قرب المشافي، وهذا شيء مستعدون لكل من يأتي من وفود وتتأكد لتفحص المشافي. لا يوجد أية مقرات عسكرية، وهذا كلام نحن مسؤولون عنه، وهذا عبارة عن دعاية النظام وليس لها أي أثر على الأرض.

العمل الممنهج للنظام في استهداف النقاط الطبية والمشافي أدى لهجرة الكثير من الأطباء والممرضين.. وخروج الكثير من المشافي والمراكز الطبية عن الخدمة

ما هي أكثر الحالات (الأمراض والإصابات) شيوعًا في المناطق المحررة؟

الإصابات الحربية نتيجة القصف والتدمير المستمر والبراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية هي الأبرز، إضافة لحالات إعاقة جسدية كثيرة.. وبالنسبة لباقي الأمراض فهي تأتي نتيجة تلوق المياه ومنها التهاب الكبد (حمى إيه وبي وسي).

ونتيجة نقل الدم بصورة مباشرة في كثير من الأحيان في الحالات الإسعافية الشديدة دون تحليل أو التأكد من خلو الدم من التهاب الكبد C أدى ذلك لانتشار هذا الوباء في المناطق المحررة.. بينما التهاب الكبد حمى A فهو نتيجة تلوث المياه؛ فالبنية التحتية تصدعت نتيجة القصف، وتسربت مياه الصرف إلى المياه التي تستخدم في الشرب، وهذا التلوث أدى إلى إصابة الكثيرين. كما انتشرت حمى التفوئيد نتيجة نفس السبب الخاص بتلوث المياه.. معظم المناطق المحررة تشرب مياه سطحية.

ما عدد المستشفيات والمراكز الطبية التي تعمل حاليًا في المناطق المحررة؟ وما هو عدد أو نسبة المستشفيات التي تعرضت للقصف وخرجت من الخدمة؟

عدد المشافين تقريبا 388 مشفى ومركز طبي تم استهدافهم وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، كما أن هنالك مشافي أخرىكان تضررها جزئي ومارست عملها بشكل أقل. وفي المناطق المحررة الآن تقريبًا لدينا 80 مشفى نقدم من خلالها الخدمات الطبية الإسعافية.

ما هي أبرز المدن والبلدات التي تشهد تدهورًا صحيًا.. وما الذي تحتاجونه في تلك المدن والبلدات؟

المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية في ريف حمص الشمالي هي أكثر المناطق التي من الصعوبة جدًا نقل المواد والأجهزة الطبية إليها.. هذه أكثر الأماكن التي تأثرت بنقص الخدمة الطبية فيها.

أخيرًا، هل ترى في الأفق ملامح حلحلة للأزمة السورية المستعرة منذ العام 2011 أم أننا ندور في حلقة مفرغة برأيك؟

نتمنى أن تتضافر الجهود الدولية لحل هذه الأزمة، ونخلص من هذا النظام المجرم الذي عاث في البلاد فسادًا وخرابًا..  الشعب السوري يتمنى أن يخلص من الدمار الذي أصابه والخراب الذي أصاب البلد.. كلنا نتمنى نخلص من هذا النظام بأقل تكلفة ممكنة.