http://anapress.net/a/71122478721600
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جاريد كابلان في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إن "الموقف الأمريكي تجاه سوريا شديد الوضوح، وتسعى واشنطن إلى هزيمة داعش والقاعدة هزيمة دائمة، وحل الصراع الداخلي من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة نحو سوريا مستقرة ومستقلة وموحدة بدون الأسد، وتحجيم النفوذ الإيراني وتهيئة الظروف لعودة النازحين إلى مناطقهم بشكل طوعي وآمن، وإخلاء سوريا من أسلحة الدمار الشامل".
واستطرد كابلان: "تسعى الولايات المتحدة لتحقيق هذه الأهداف عبر الحفاظ على وجود عسكري وديبلوماسي مستمر في سوريا؛ لضمان هزيمة داعش وحتى لا يتمكن الأسد من إعادة سيطرته على المناطق المحررة، ولا تتمكن إيران من تعزيز وجودها في سوريا".
وفيما يخص الموقف السياسي للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا قال كابلان: "نحن ملتزمون بجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. ولا يمكن التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية إلا من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254".
وتابع في معرض تصريحاته لـ "أنا برس" قائلًا: "نقول هنا إنه لا يمكن للمسارات البديلة التي لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة أن تحقق نتائجًا مشروعة ودائمة.. تحتاج سوريا المستقرة والموحدة في نهاية المطاف إلى قيادة تستبعد الأسد، حيث أن استمراره سيؤدي إلى نزاعات جديدة ويزيد من خطر استخدام الأسلحة الكيمياوية. وفق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية".
وفيما يخص موقف واشنطن من استخدام الأسلحة الكيمياوية والمجازر الأخيرة في سوريا أوضح كابلان، أن الولايات المتحدة وكما عبرت مندوبة أمريكيا في الأمم المتحدة مستاءة وممتعضة جداً من عدم تمكن مجلس الأمن من إجراء مساءلة حقيقة حول استخدام الأسلحة الكيمياوية، بسبب الدور الروسي في حماية نظام الأسد من المساءلة الدولية، حتى وبعد أن خلصت آلية التحقيق الأممية إلى أن نظام الأسد حول المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وشدد المتحدث إلى أن روسيا استخدمت حق النقض ثلاث مرات ضد قرارات مجلس الأمن ضد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وخرقت تعهداتها كضامن لنظام الأسد من استخدام مثل هذا النوع من الأسلحة، لكن تخلي مجلس الأمن عن مسؤولياته عن مساءلة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، لا يعني أن الولايات ستتخلى عن مسؤولياتها تجاه ذلك. مضيفاً أن إدارة الرئيس ترامب شنت ضربات جوية على قاعدة الشعيرات العسكرية كمعاقبة لبشار الأسد على الهجمات السامة التي انطلقت من هذا المطار.
وأشار كابلان إلى أن الولايات المتحدة وقعت مؤخرا اتفاقية شراكة دولية لمكافحة الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيمياوية تضم 25 بلدا تعمل لضمان محاسبة المتورطين في هذه الهجمات الوحشية. وستساعد هذه الشراكة على تبادل المعلومات وتعزيز قدرة الدول على محاسبة المتورطين عاجلا أم آجلا.
وقال: قمنا مؤخرا بتنظيم جولة لجميع أعضاء مجلس الأمن في متحف الهولوكوست الأمريكي الأسبوع الماضي للاطلاع على معرض "سوريا: الرجاء ألا تنسونا"، ليروا الأدلة الدامغة على فظائع نظام الأسد وانتهاكاته لحقوق الإنسان. وفق المتحدث الأمريكي.