المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

معارض إيراني لـ "أنا برس": طهران تلعب بالوقت الضائع في سوريا

 
   
11:30

http://anapress.net/a/469244425782950
591
مشاهدة


معارض إيراني لـ "أنا برس": طهران تلعب بالوقت الضائع في سوريا
صورة أرشيفية لقوات إيرانية

حجم الخط:

فند المتحدث باسم المقاومة الإيرانية عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة موسى أفشار موقف النظام الإيراني في سوريا في الوقت الحاضر، بالإشارة إلى أن "بعد عامي 2014 و2015 فإن النظام الإيراني دخل مرحلة الهزائم المتتالية عسكريًا في سوريا، ووصل الأمر بالنسبة إليه بأن قام بإرسال قاسم سليمان إلى موسكو وطلب من روسيا التدخل العسكري في سوريا، وهو التدخل الذي حدث بالفعل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2015.. وكان النظام الإيراني يفكر بأن التدخل الروسي سيكون لصالحه".

وأشار إلى الهزائم المتتالية العسكرية للنظام الإيراني في الحقيقة، وفشل النظام بالطبع في أن يعبئ الشارع الإيراني من أجل القتال في سوريا، وبالتالي لجأ إلى الأفغان والباكستان وشكل منهم قوات الفاطميون والزينبيون وما شابه ذلك إضافة للميلشيات الطائفية العراقية وقوات حزب الله التي أدخلها النظام الإيراني منذ بداية الحرب ضد الشعب السوري والجيش السوري الحر.

وتابع المتحدث باسم المقاومة الإيرانية عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة:  الآن النظام الإيراني بعد تطور الأحداث -خاصة في ضوء السياسة الأمريكية الجديدة المتمثلة بإدارة دونالد ترامب وكذلك المؤتمرات بالخليج مثل مؤتمر الرياض- فإنه (أي النظام الإيراني) عمليا خرجت من يده المبادرة السياسية في سوريا، رغم أن له قوات على الأرض. وأصبحت روسيا هي اللاعب المهم في الأراضي السورية إضافة إلى الجانب التركي.

ويواجه النظام الإيراني في الوقت الحالي الأمرين، وفق وصف أفشار، فمن الناحية العملية في سوريا فإن دوره محدود جدًا، كما أن روسيا تمسك زمام الأمور بيدها بشكل كبير.

يجب النظر للنظام الإيراني الآن بنظرة مغايرة تمامًا لما كان عليه قبل الانتفاضة
 موسى أفشار

وتختلف أهداف تدخل النظام الإيراني في سوريا عن أهداف القوى واللاعبين الآخرين، فالنظام الإيراني الجهة الوحيدة التي ارتبط مصيرها بمصير بشار الأسد.  لذلك الآن نحن نشاهد من الناحية العسكرية أنه لدى تركيا مواقف لدعم الجيش السوري الحر ومواقف على الحدود التركية السورية (في إشارة لعملية عفرين)، بحسب أفشار.

واستطرد: النظام الإيراني يرى أنه يلعب في الوقت الضائع، وقد فقد في الحقيقة الكثير من تأثيراته على تغيير المسار والوضع السياسي والعسكري في سوريا.

فضلاً عن الانتفاضة الداخلية التي اندلعت في ديسمبر (كانون الأول) والمستمرة حتى الآن، وكانت كثير من شعاراتها ضد النظام الإيراني وبخاصة ضد تدخله في سوريا ومطالب بالخروج وترك سوريا، وهذا شيء وصفه أفشار بـ "المهم" على أساس أن النظام إذا ما اضطر لسحب قواته من سوريا والبلدان العربية الأخرى فإن ذلك يعني بداية سقوطه فعليًا.

وقال "هذا ما نتمناه كمقاومة إيرانية وهذا ما يتمناه الشعب الإيراني.. إذا نجحنا في إجبار النظام على الخروج والانسحاب من سوريا هذا يعد نصرًا كبيرًا جدًا للشعب الإيراني لأن هذا بداية فعلية لإسقاط النظام". واعتبر أنه بمجرد إعادة قوات الحرس الثوري الإيراني وضياع مناطق النفوذ الإيراني في المنطقة فإن نظام الملالي سيصبح نظامًا ضعيفًا هشًا بالدخل وستكون هناك معركة فاصلة بين الشعب وهذا النظام الهزيل.

وشدد على أن "النظام يسعى بكل ما لديه من قوة إلى ألا يضطر لسحب قواته من سوريا واليمن ولبنان والعراق.. ونتمنى أن نتكاتف مع الأخوة السوريين والدول العربية والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على النظام الإيراني للخروج من البلدان العربية والعودة إلى داخل الحدود الوطنية.. وهذا الذي يقربنا من لحظة إسقاط هذا النظام بشكل كبير" وفق قوله.

ووجه إيران حديثه للمعارضة السورية مؤكدًا أنه عليها لا تنظر إلى النظام الإيراني كما كانت تنظر إليه قبل 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على اعتبار أن الانتفاضة غيرت الكثير من المعادلات بالنسبة للنظام والشعب والمعارضة الإيرانية، وقد انهار كل الجبروت الذي كان يريد أن يصنعه النظام لنفسه خلال السنوات الماضية. وعليه يجب أن يتم النظر للحالة الإيرانية بنظرة جديدة.

كما طالب كذلك بضرورة إقصاء دور النظام الإيراني في الملف السوري، وعلى المعارضة السورية أن تقلها بملئ الفم وأن يطالبوا القوى والجهات الدولية ويخبروها بأن الشعب السوري والمعارضة السورية لا تقبل أبدًا بأن يكون للنظام الإيراني أي دور أو مشاركة أو حضور في أي اجتماع واء في روسيا أو تركيا أو غير ذلك، وأن المعارضة لا تقبل بحضور النظام الإيراني في أي جزء أو في تفاصيل الملف السوري صغيرة كانت أو كبيرة. كما شدد في السياق ذاته على أهمية الإيمان بوجود ودور المعارضة الإيرانية الممثلة في المقاومة الإيرانية، وضرورة التنسيق العالي بين المعارضة السورية والمقاومة الإيرانية لأن المقاومة الآن –وفي تصريحاته- ومع الشعب الإيراني هي التي تقول كلمتها بالنسبة لإيران. ومن المهم أن تربط المعارضة السورية مستقبلها بمستقبل المعارضة الإيرانية أكثر من ربط النظام الإيراني مصيره بمصير نظام الأسد.

كما أشار أفشار إلى أن ضرورة أن تتغير رؤية المعارضة السورية للنظام الإيراني بعد الانتفاضة، وقال: نحن كمقاومة إيرانية نطالب إخواننا في المعارضة وخاصة القياديين ألا ينظروا إلى إيران كما كانوا ينظرون إليها قبل الانتفاضة، على اعتبار أنه بعد الانتفاضة كثير من المعادلات تغيرت، ويجب أن تكون نظرتهم للنظام الإيراني نظرة نوعية مختلفة.

 

اقرأ أيضًا: 

خيارات إيران في سوريا واحتمالات الاصطدام بالروس

سليم إدريس لـ "أنا برس": تقلص الدور الإيراني في سوريا قريبًا في حالة واحدة.. تعرف عليها

الجو في تكامل مع الأرض.. معادلة طهران وموسكو هل تتحلل؟

رحال: إيران ضخّت ما يقارب 50 مليار دولار لدعم الأسد