http://anapress.net/a/439415968235250
فند وزير التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقت الدكتور عبد العزيز الدغيم، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" أهداف ما تم الكشف عنه مؤخرًا بخصوص موافقة رئيس النظام السوري بشار الأسد على افتتاح فروع لجامعة آزاد الإسلامية في سوريا.
وشدد الوزير السوري على أن المشروع الإيراني في نشر التشيع في منطقة الشرق الأوسط ليس أمرًا جديدًا؛ فمحاولات إيران للتغلغل الناعم للوصول إلى المياه الدافئة على المتوسط هي هدف رئيس، وذلك عن طريق التبشير الديني والنشاط الكبير للمستشاريات الثقافية في بلدان الشرق الأوسط.
وأضاف الدغيم: في سورية و منذ التسعينيات بدأ التبشير ومحاولات التشييع عن طريق جمعية الإمام المرتضى الذي ترأسها جميل الأسد وزاد ذلك بعد استيلاء بشار الأسد على السلطة بطريقة التوريث فقد ورث عن والده كل المشاريع الهدامة لبنية المجتمع السوري وتشويه ثقافته العربية والاسلامية، فأسس في سوريا كلية شيعية لتدريس اللغة العربية وفتح لها فرع في اللاذقية وفرع بدمشق وكانت بتمويل إيراني أيضاً تم فتح معهد المحيسنية وكلية السيد رقية ضمن معهد الفتح الإسلامي في دمشق وقامت الحكومة بمعادلة شهادتها ضمن معادلة شهادة مجمع أبو النور ومعهد الفتح في دمشق عن طريق وزارة التعليم العالي هذا عدا عن الاتفاقيات للتعاون الثقافي بين معهد الفتح الاسلامي بدمشق والمستشارية الإيرانية.
كل هذا –وفق وزير التعليم العالي بالحكومة المؤقتة- جاء بتوجيه من جهات حكومية طائفية مرتبطة بالنظام الإيراني. مردفًا: لابد أيضًا أن نشير لظاهرة الابتعاث لإيران وخاصة لدراسة العلوم الشرعية وفق المذهب الشيعي مع إغراءات مالية كبيرة.
كل ذلك يهدف إلى الدفع إلى الواجهة المدنية ببعض خريجي هذه الجامعات وعن طريقهم يشوه التاريخ والثقافة العربية محاولين ابعاد المجتمع السوري عن وسطه العربي وإسلامه الوسطي المعتدل وربطه بالمحور الإيراني وولاية الفقيه، وبات هذا الأمر –بحسب تصريحات الدغيم- أكثر وضوحًا وفظاظة بعد التدخل الإيراني العسكري والاحتلال الميلشياوي للعصابات الشيعية القادمة من إيران والعراق ولبنان، فزاد النشاط التبشيري الشيعي من المواكب الكربلائية ومسيرات اللطم حتى في ساحات جامع بني امية في دمشق و إلى انتشار مايسمى الحوزات العلمية المتخصصة عمليا بتدريس الخرافة وضخ الحقد الطائفي في صدور الشباب المغرر بهم وذلك في دمشق وحمص والكثير من الأماكن مستغلة ظروف الحاجة والفقر والحرب لتشييع الشعب السوري.
واستطرد الوزير السوري في معرض تصريحاته لـ "أنا برس" قائلًا: بالتالي تأتي خطوة هذه الجامعة كنتيجة طبيعية للسياسات السابقة في محاولة فرض النموذج الإيراني في المنطقة ثقافيًا كما تم فرضه عسكريًا وأمنيا من وجهة نظرهم، حيث إن إيران تمزج بين مشروع تصدير الثورة الذي نادى به الخميني حسب زعمها و بين عقيدة الجهاد والغزو وبين التبشير ونشر التشيع.
كما أنها –أي إيران- تتطلع لأن تكون الدولة الأبرز في الشرق الأوسط على مستوى التأثير، والرغبة منها بتمثيل العالم الإسلامي منافسة بذلك السعودية وتركيا (السنيتين) على حد سواء.
وتابع: ولكن لابد من الإشارة إلى أنه كما فشل مشروعهم قبل الثورة السورية ولم تكن له أية حاضنة ولم يكتب له الظهور ولم تقم له قائمة رغم الدعم المالي الكبير واستغلال حاجة بعض ضعاف الثقافة والوعي والفقراء.. كذلك فإن هذه المشاريع التي ترتبط بالاحتلال وبمحاولة قهر الشعب السوري في تطلعه إلى الحرية فستزول بزوال النظام السوري المرتبط عضويا بالمحتل الإيراني. (اقرأ أيضًا: مسؤول إيراني يكشف عن مفاجأة.. هذا آخر ما قدّمه الأسد لنظام الملالي).
واختتم وزير التعليم العالي بالحكومة السورية المؤقتة تصريحاته لـ "أنا برس" بقوله: لن تستطيع هذه المشاريع الاستعمارية العابرة التأثير أو التغيير في البنية الثقافية الأصيلة للشعب السوري فدمشق الشام عربية أموية صدرت الحب والسلام إلى بلاد الجوار ولايمكن أن تكون (قم) الفارسية الصفوية في يوم من الايام فأهل الشام هم أهل الأرض بعروبتهم وإسلامهم الحنيف وهم الطارئون.