المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

قيادي كردي لـ "أنا برس": الشعب الكُردي أكثر الخاسرين في الحرب السورية

 
   
11:00

http://anapress.net/a/315463373118050
553
مشاهدة


قيادي كردي لـ "أنا برس": الشعب الكُردي أكثر الخاسرين في الحرب السورية
صورة أرشيفية

حجم الخط:

الشعب الكُردي في سوريا حاله حال عموم السوريين تعرض إبان الثورة السورية في العام 2011 إلى انقسام سياسي حاد بين أحزابه السياسية، فمنها التي اختارت العمل ضمن حلف نظام الأسد ومنها من اختار العمل ضمن صفوف المعارضة وبعضها بقي على الحياد يراقب من سينتصر لينضم إليه وهذا ينطبق على جميع المكونات السورية أيضاَ.

وفي الذكرى السابعة للثورة السورية تحدث رئيس منظمة أوربا لتيار المستقبل الكُردي في سوريا، جيان عمر، مع "أنا برس" حول القضية الكردية خلال الثورة السورية.

 يقول جيان: إن الشعب الكُردي بغالبيته انضم من اليوم الأول للثورة ضد الأسد ورفض جميع الإغراءات التي قُدمت له ومظاهرات عامودا وقامشلو وكوباني وعفرين وبقية المدن الكُردية شاهدة على موقف الكُرد من الثورة.

كنا دوماً نحذر من التعامل مع نظام الأسد الذي لا عهد له ويستخدم الجميع 
 جيان

وكان هناك اعتقاداً سائداً بأن الكُرد وعبر حزب الاتحاد الديمقراطي قد حصلوا على مكاسب على حساب الثورة السورية ولكن نحن كنا دوماً نحذر من التعامل مع نظام الأسد الذي لا عهد له ويستخدم الجميع بمن فيهم الطائفة العلوية الكريمة لمآربه السياسية لتثبيت نظامه المستبد وإطالة عمره قدر المستطاع.

وحول وضع القضية الكردية بعد مرور سبع سنوات من الثورة السورية في ظل المستجدات الحاصلة، أوضح القيادي في تيار المستقبل الكردي، اليوم وبعد مرور سبع سنوات على اندلاع الثورة السورية ومع متابعة المجريات العسكرية والسياسية في عفرين وتخلي نظام الأسد وداعميه من الروس والإيرانيين عن حزب الاتحاد الديمقراطي في عفرين ومقايضتهم بصفقة مع تركيا عبر الراعي الروسي في ظل صمت أمريكي يتضح بشكل جلي أنّ نظام الأسد وروسيا يتاجرون بقضية الشعب الكُردي ولا نية لديهم لمنحه أي حقوق أو امتيازات

 بل على العكس تمّ تدمير الكثير من المدن الكُردية السورية ولم يكن أخرها كوباني بالأمس واليوم عفرين وإذا أضفنا إلى هذا الدمار أيضاَ هجرة أكثر من مليون كُردي سوري إلى دول الجوار وبلاد المهجر يكون بذلك الشعب الكُردي أكثر الخاسرين في هذه الحرب ومصير مناطق شرق الفرات أيضاً على (كف عفريت) كون الولايات المتحدة الأمريكية ترجح مصالحها على مصالح بقية الشعوب إذا دعت الحاجة.

الأكراد في شرق الفرات

أكد جيان، القرار الكُردي شرق الفرات هو أسير السياسة الأمريكية ومزاج إدارة البيت الأبيض ورئيسه المتذبذب دونالد ترامب. إذ إن حزب الاتحاد الديمقراطي جازف بمستقبل الشعب الكُردي في سوريا وهذه الفرصة التاريخية لتحقيق حل عادل لهم في سوريا مقابل مكاسب سلطوية وعسكرية آنية.

وحول أسباب تراجع المعارضة السورية، رأى رئيس تيار المستقبل الكردي، في هذا الصدد لابد أيضاً من الحديث عن أخطاء المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري والتي لم تستطع استيعاب قضية الشعب الكُردي بالشكل المطلوب بل كانت هناك تصريحات مقيتة لقيادات من المعارضة تسبّبت في دفع شرائح كُردية واسعة إلى التشكيك في نوايا المعارضة حول تعاملها المستقبلي مع الشعب الكُردي في حال وصولها إلى السلطة.

هناك جهات معارضة هيمنت على قرار المعارضة وألبست الثورة السورية ثوباً لا يناسبها ولا يليق بها وهذا كان سبباَ أخر لابتعاد الكثير من النخب السورية عموماَ والكُردية أيضاَ عن مساندة الثورة السورية ضد النظام وبعضها اختار الحياد والابتعاد في حين اختار بعضها الآخر العودة إلى حضن الأسد والأمثلة على ذلك كثيرة.

مستقبل القضية الكردية

يعتبر جيان، إن مستقبل الشعب الكُردي مرتبط بمستقبل محيطه وجواره ولا يمكن أن ينعم بالأمان والاستقرار إلى لم يحدث استقرار شامل في عموم سوريا وهذا يتطلب تحقيق سلام وديمقراطية حقيقية في سوريا ما بعد نظام الأسد كما ينبغي أن تقوم النخب السياسية والثقافية العربية السورية بمراجعة نقدية وجذرية لذواتها ومواقفها.

وتغليب مصلحة السوريين وسوريا على ايديولوجياتهم ورؤاهم الحزبية الضيقة عبر الاعتراف بالتنوع العرقي والديني والثقافي في سوريا والتفكير الجدي بكيفية إعادة الثقة بين المكونات السورية عبر نظام سياسي ديمقراطي برلماني تعددي لا مركزي يضمن حكم الشعب لنفسه في جميع المناطق والاقتداء بدول مماثلة كالهند وسويسرا على سبيل المثال.

وحول رؤيته في حال عدم تحقيق توافق بين السوريين يقول جيان، إن عدم تحقيق توافق بين أطياف الشعب السوري وخاصة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا، سيعني بالضرورة تقسيم سوريا ولكن ليس بين السوريين وإنما لصالح قوى إقليمية ودولية تضع مصالحها فوق مصالح جميع السوريين عرباً وكُرداً وآشوراً وتركماناً.