http://anapress.net/a/298087547445482
قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فؤاد عليكو (عضو المجلس الوطني الكردي وعضو الوفد التفاوضي في الجولة المرتقبة من مفاوضات جنيف) إنه لا يعتقد بأن جنيف ستحدث اختراقًا أو انفراجًا مقبولًا للأزمة السورية.
وبرر عليكو ذلك في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" بسبب ما وصفه بـ "التباعد الكبير" بين النظام والمعارضة حول أجندات الحل السياسي في سوريا، مشددًا على أن النظام لازال يفكر بطريقة الإصلاح السياسي الشكلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية على أن يبقى بشار في سدة الرئاسة بصلاحياته الكاملة وهذا ما يرفضه بشكل مطلق ويرى أن الحل يكمن في الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم بكامل الصلاحيات بما فيه صلاحيات رئيس الجمهورية وفق قرارات الأمم المتحدة المستندة لبيان جنيف 2012.
وأفاد عضو الوفد التفاوضي بأنه لا يعتقد لكل تلك الأسباب بأن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف قادرة على التقارب بين وجهتي النظر المتباعدتين كثيًرا إضافة إلى أن المناخ الدولي العام غير مهيأ لإحداث أي اختراق.
وردًا على سؤال بشأن أهداف ورؤى الوفد التفاوضي في ظل الاختلافات بين أعضائه الذين يشكلون أطرافًا سياسية مختلفة على غرار الائتلاف وهيئة التنسيق وممثلي منصتي موسكو والقاهرة وكذا الأطراف العسكرية، شدد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فؤاد عليكو على أن مواقف المعارضة في الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية والائتلاف متقاربة جدًا، لكن هناك تباين في المواقف مع المنصات الأخرى كالقاهرة وموسكو.
ورأى أنه في حال حضور ممثلي منصتي القاهرة وموسكو دون التفاهم المسبق على رؤية الحل السياسي فسوف يستفيد النظام من هذا التباين كثيرًا ويتحقق مقولته بأنهم أمام معارضات وليس وفدًا موحدًا للمعارضة السورية وهذا ما يجب أن نعمل عليه ونتحاشى هذا التباين في المواقف وأن نعمل كفريق موحد سياسيًا في مواجهة مفاوضي النظام.
وحول أجندة "جنيف 4" وما إذا كان ملف مصير بشار الأسد مدرجًا على طاولة البحث خلال المفاوضات، قال فؤاد عليكو في معرض تصريحاته لـ "أنا برس": سوف يتم الاتفاق على جدول العمل أولًا ومن ثم يبحث في موضوع الانتقال السياسي.. ولا أعتقد أن في هذه الجولة سوف يبحث موضوع بشار الأسد؛ لأن هناك ملفات عديدة تسبق مناقشة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
وأعلنت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، الاثنين، أن المبعوث أصدر دعوات لمحادثات السلام السورية، المقرر افتتاحها في جنيف في 23 فبراير/شباط الحالي، موضحةً أنه سيسبقها 3 أيام من المشاورات. وقالت يارا شريف: "نستطيع أن نؤكد أن الرسائل أرسلت اليوم، والوفود ستصل يوم 20 شباط/فبراير أو بحدوده.. قبل البداية الرسمية للمفاوضات المقررة في 23 شباط/فبراير"، مضيفةً أن "المشاورات مستمرة أيضاً". وكان دي ميستورا أعلن نهاية الشهر الفائت في نيويورك إرجاء المفاوضات من 8 إلى 20 شباط/فبراير، موضحاً أن هذا الأمر سيمنح المعارضة السورية مزيداً من الوقت للاستعداد.
أعلنت الأسماء التي تمثل وفد المعارضة في مفاوضات جنيف المرتقبة، وذلك بصورة رسمية عقب مشاورات انعقدت على مدار الأيام الماضية من خلال الهيئة العليا للمفاوضات. وضم التشكيل مجموعة من السياسيين ممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وكذا هيئة التنسيق الوطنية ومنصتي القاهرة وموسكو، كما ضم التشكيل عشرة عسكريين.
وجاء التشكيل في صيغته الرسمية ليضم كلًا من: نصر الحريري (ممثلًا عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)، ومحمد صبرا (مستقل)، ومحمد الشمالي (ائتلاف- تركماني)، وفؤاد عليكو (ائتلاف- كردي)، وأليس مفرج (هيئة التنسيق الوطنية السورية)، وعبد المجيد حمو (هيئة التنسيق الوطنية السورية)، ونشأت طعيمة (هيئة التنسيق الوطنية السورية)، وعبد الأحد صطيفو (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)، وخالد محاميد (ممثلًا عن منصة القاهرة)، وبسمة قصماني (مستقلة)، وعلاء عرفات (ممثلًا عن منصة موسكو)
وضم التشكيل عشرة عسكريين ممثلون عن عدد من الحركات والفصائل العسكرية في سوريا، وهم فاتح حسون (عن حركة تحرير حُمُّص –الشمال)، وبشار الزعبي (الجبهة الجنوبية- الجنوب)، ومعتصم شمير (ممثل عن فيلق الرحمن – الجنوب)، وأحمد عثمان (عن لواء السلطان مراد – الشمال)، وزياد الحريري (الجبهة الجنوبية – الجنوب)، وراكان ضوكان (الجبهة الجنوبية- الجنوب)، وخالد أبا (الجبهة الشامية- الشمال)، ومأمون حاج موسى (صقور الشام- الشمال) ، وهيثم رحمة (فيلق الشام – الشمال)، وخالد النابلسي (الجبهة الجنوبية – الجنوب).