http://anapress.net/a/198978100675537
بعد تصاعد التوتر على الحدود السورية التركية في ريف الحسكة على خلفية قصف الجيش التركي معاقل قوات الحماية YPG ذراع حزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الحدودية الشمالية
تبادرت أسئلة كثيرة، حول ما إذا كانت أنقرة قد أخذت الضوء الأخضر من واشنطن لشن ضرباتها ضد قوات الحماية الكردية؟ وما مصير معركة الرقة في ظل ما يحدث؟
يقول رئيس أركان القوى العسكرية والثورية ووزير الدفاع السابق في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس لـ "أنا برس": لا تستطيع واشنطن ان تضغط على أنقرة بمسائل تخص الأمن القومي التركي، فالجميع يعلم أن هذا الموضوع غير قابل للنقاش نهائيا عند الأتراك... تركيا دولة مستقله ذات سيادة وقراراتها تنبع من مصلحة الأمن القومي التركي، وليست بحاجة لأخذ ضوء أخضر من أحد، وبالتأكيد ستعمل تركيا على اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها إبعاد أي خطر للـ pyd عن حدودها، وهذا هو الشيء الطبيعي بالنسبة لها.
ويردف: هناك مسائل شائكة تخص معركة الرقة ودور قوات سورية الديمقراطية فيها، وهناك تصريحات لمسؤولين أتراك بأنهم لن يشاركوا في أي معركة جنبا الى جنب مع قوات يصنفونها على انها إرهابية. ويشير إلى أن هناك معلومات مؤكدة أن المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية هو من ال pyd، وقد نشرت أنباء عن أن أنقرة ترغب في اشراك 4000 مقاتل من درع الفرات تدعمها ب 7000 مقاتل آخر من القوات العربية في معركة الرقة
وحول التهديد الذي أعلنته قوات سوريا الديمقراطية بانسحابها من معركة الرقة في حال استمرار التدخل التركي في مناطق الـ PYD يقول الإدريس، لا تملك قوات الحماية أية أوراق ضغط على الأمريكان، بل العكس هو الصحيح فالأمريكان هم من يدربون ويسلحون هذه القوات، قوات سوريا الديمقراطية اختارت الجانب الخاطئ من المعركة وهناك تصريحات وأفعال لقادة من هذه القوات تؤكد تعاملهم مع قوات بشار الأسد.
ويتساءل الإدريس، لصالح من تعمل هذه القوات؟ هل قاتلت يوما ضد النظام الدكتاتوري في دمشق ؟؟؟ لماذا أعلنت عن تشكيل مجلس إدارة مدني كردي عربي للرقة؟ هل الرقة مدينة كردية؟
ويؤكد: نحن نعتبر أن الكرد أخوتنا ولكننا لا نؤيد أي فصيل تفوح منه روائح النزعات الانفصالية، من يحب سوريا يقاتل جنبا الى جنب مع أهلها ضد نظام بشار وضد الدواعش ويرفع علم ثورتها، من يفعل غير ذلك فهذا له مشاريعه الخاصة التي لا تتقاطع مع تطلعات الشعب السوري المؤيد كله لوحدة سوريا.