المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أديب العليوي لـ "أنا برس": هذا هو السبب الحقيقي لبقاء داعش في دير الزور

 
   
11:25

http://anapress.net/a/154505275467460
226
مشاهدة


أديب العليوي لـ "أنا برس": هذا هو السبب الحقيقي لبقاء داعش في دير الزور

حجم الخط:

في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها عدّة مدن في سوريا من الرقة ومروراً بدير الزور وصولاً إلى مدينة حمص التي تمكّن خلالها تنظيم الدولة داعش من فرض سيطرته مجدداً على عدّة مواقع استراتيجية وحيوية تمثلت بعمليات الالتفاف على قوات سوريا الديمقراطية في الرقة، والصمود مجدداً أمام التقدم البري لقوات الأسد في دير الزور، وأخرها إعادة سيطرته على أبار للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، تحدث الخبير الاستراتيجي السوري أديب العليوي عن رؤيته العسكرية لمجريات الأمور خلال الفترة القادمة.

وبدأ العليوي حديثه لـ "أنا برس" عن الكلمة الصوتية التي توجه بها "أبو بكر البغدادي" إلى مقاتلي التنظيم كان لها أثر كبير في العمليات القتالية التي بدئنا نراها مؤخراً من قبل تنظيم الدولة في كل من الرقة ودير الزور وريف حمص الشرقي، مستغلاً قيام الأسد بسحب معظم قواته نحو أطراف مدينة دير الزور في الفترة الماضية التي تشهد سباقاً للسيطرة على مناطق شرقي وغربي الفرات مع قوات سوريا الديمقراطية والتي تركّزت مؤخراً شمال الفرات نظراً لاحتوائها على منابع النفط والغاز.. وإلى التفاصيل:

هل يعتبر تحرك التنظيم في هذا التوقيت هو لكبح جماح قوات الاسد الساعية لفرض كامل سيطرتها على دير الزور؟

الصدامات الأمريكية الروسية وتركيزهم على مدينة دير الزور باعتبارها أولوية هي من سمحت للتنظيم بالبقاء حتى الساعة في ريف حمص الشرقي والبادية السورية

لا أعتقد بأنه بإمكان التنظيم السيطرة على مدينة دير الزور في ظل المعطيات والظروف الدولية الحالية، حيث أن الصدامات الأمريكية الروسية وتركيزهم على مدينة دير الزور باعتبارها أولوية هي من سمحت للتنظيم بالبقاء حتى الساعة في ريف حمص الشرقي والبادية السورية، وبالنسبة لمدينة السخنة والقريتين وغيرها، لا سيما بعد تمكن قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من تضّيق الحصار على التنظيم في دير الزور مدعومة بسلاح الجو الروسي من جهة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

هل تتوقع من الناحية العسكرية أن يقدم تنظيم الدولة هدية مجانية لقوات سوريا الديمقراطية التي تتسابق مع الزمن للسيطرة على أكبر قدر من المساحة قبل وصول نظام الأسد إليها في ريف دير الزور بعد تشتيت قواتها القادمة من حمص وإضعافها عسكرياً؟

إن العداء الكبير الموجود بين قوات قسد وتنظيم الدولة أكبر من أن يستطيع الأخير تقديم هدية مجانية لقسد، لكن في بعض الأحيان هناك أطراف تستفيد من معاركها في مكان ما وتستغله لمصالحها الخاصة، إذ أن قوات سوريا الديمقراطية لا تسعى للتصادم مع داعش و إنما يرتكز هدفها على السيطرة على موارد النفط والغاز قبيل وصول الأسد إليها.

ولذلك كانت الحصة الأكبر لقتال داعش في دير الزور من نصيب قوات الأسد والميليشيات الشيعية، واعتقد الجميع آنذاك بأن نهر الفرات سيكون الخط الفاصل بين الطرفين لكن الخطة الخبيثة الروسية وجّهت القوات الموالية للأسد على الأرض للسعي لزيادة سيطرته على مسافات بسوريا "غير المفيدة" المتعارف على امتدادها من الساحل السوري وصولاً إلى العاصمة دمشق وبيروت.

ما دفع إلى إحداث معارك جديدة ذات حسابات مختلفة لدى الطرفين الإيراني والروسي، بحيث بدأت روسيا بالسعي للسيطرة على مناطق شق الفرات، بيمنا اتيحت الفرصة للإيرانين بالعمل على تأمين المنطقة الشرقية المؤدية إلى مدينة البوكمال التي يمر بها الشريان الحيوي الذي يصل طهران بدمشق وبيروت.

بعد سيطرة التنظيم على حقل الهيل ومحطة الـt3 ومدينة لسخنة والقريتين هل ترى أنه سيعمل للوصول مجددا الى مدينة تدمر أم أن الأمر مستبعد؟ ولماذا؟

إن إحتمال وصول قوات داعش إلى مدينة تدمر هو أمر وارد بشكل كبير خاصة بعد الخلل الكبير الحاصل في صفوف قوات الأسد على خلفية سحب قواتها المتواجدة هناك نحو مدينة دير الزور والقريتين، بالتالي فإن السيطرة التي حققتها مؤخراً داعش على مدينة السخنة من الجهة اشرقية لتدمر ومدينة القريتين الواقعة إلى الغرب منها ستسهل على مقاتليها الوصول إلى مدينة تدمر، خاصة إذا ما تم تطبيق القرارات الدولية المتخذة بما يخص انهاء وجود التنظيم في كل من الرقة ودير الزور.