http://anapress.net/a/131347139852962
بدأ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط وذلك لاطلاع حلفاء واشنطن عن سياسة إدارة ترامب تجاه سوريا. وبالتزامن مع الزيارة جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المطالبة بمحاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيمياوية في الرابع من الشهر الجاري.
ومن جهتها أكدت موسكو أنها مستعدة لحضور اجتماع جنيف المزمع عقده مطلع الشهر القادم وطالبت واشنطن بحضوره برعاية اممية لوضع حد للصراع السوري.. فهل بدأت الإدارة الأمريكية فعلاً خطواتها الجادة تجاه الملف السوري؟ ماذا ستحمل زيارة وزير الدفاع الأمريكي لحلفاء واشنطن في المنطقة؟ أم أن الأمور كلها مؤجلة للشهر السادس لتحديد الاستراتيجية الأمريكية تجاه الملف السوري؟
يقول الباحث والمحلل السياسي أحمد الرمح لـ "أنا برس": بداية بخصوص زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمنطقة فهي لإيجاد تفاهمات مع الدول الإقليمية والمحورية في المنطقة لمحاربة تنظيم الدولة "داعش"، لأن وزارة الدفاع الأمريكية همها الأكبر هو محاربة داعش.
ويتابع الرمح: كما هو معلوم فالملف السوري مختصة بها وزارة الدفاع وجهاز المخابرات الـ (سي آي ايه) وبما أنه لم ينتهي الخلاف بين ترمب وجهاز المخابرات الأمريكي بخصوص الاستراتيجية الامريكية تجاه سوريا ومصير الأسد، تتولى وزارة الدفاع حالياً الملف السوري.
ويوضح الرمح أن أولوية جهاز المخابرات الأمريكي هو إزاحة الأسد عن السلطة، لذلك حتى الآن لم تتضح الرؤية الأمريكية والاستراتيجية تجاه الملف السوري ومصير الأسد.
ويشير إلى أن الاستراتيجية الأمريكية والقرار الأمريكي بخصوص الملف السوري لن يكون إلا مع بداية الشهر السادس حصراً، وقبل ذلك كلها تفاهمات سواء على المستوى الخارجي كزيارة وزير الدفاع إلى المنطقة، أو التفاهمات الجارية حالياً على المستوى الداخلي بين إدارة ترمب وجهاز المخابرات
الإدارة الأمريكية -حسب الرمح- هي عبارة عن مؤسسة كما يرى الرمح ولن تبحث الملف السوري إلا بعد إنهاء كافة الملفات الداخلية، فهناك خلافات بين ترمب وجهاز المخابرات، وأيضاً خلافات مع الإعلام وبعض المؤسسات الأمنية، فكانت ضربة مطار الشعيرات لتخفيف حدة التوتر في الداخل الأمريكي.
وبخصوص اجتماع جنيف المقرر في مطلع الشهر المقبل بين الروس والأمريكان يقول الرمح: ربما يؤجل إلى بعد صدور التقرير الأمريكي، أو يمكن أن تكون سياحة كسابقاتها، ولكن الجولة الحاسمة بين الروس والأمريكان ستكون إلى ما بعد الشهر السادس.
موضوع ذا صلة:
هل تقف واشنطن وحلفائها مكتوفة الأيدي أمام الفيتو الروسي؟