المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

قيادي بالجيش الوطني: معارك إدلب ستطول.. و"المنطقة الآمنة" سبب التصعيد الروسي

 
   
11:23

http://anapress.net/a/130145935258061
540
مشاهدة


قيادي بالجيش الوطني: معارك إدلب ستطول.. و"المنطقة الآمنة" سبب التصعيد الروسي
قوات تركية- أرشيفية

حجم الخط:

حلل رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم المنضوي ضمن صفوف الجيش الوطني القيادي بالجيش السوري الحر، مصطفى سيجري، الوضع الميداني على الأرض حالياً في إدلب، معتبراً أن "المعركة الراهنة سوف يطول أمدها" واصفاً إياها بـ "حرب استنزاف تخوضها قوات المعارضة" بينما القوات الحكومية وروسيا و"الميلشيات" الإيرانية "تتبع سياسة الأرض المحترقة". ذلك في الوقت الذي تحدث فيه أيضاً حول مشاركة الجيش الوطني في تلك المعاركة، وسعي هيئة تحرير الشام للحد من تلك المشاركة.

وقال سيجري، في تصريحات خاصة، إن "قوات الجيش الحر لا تزال في محيط مدينة مورك وفي محيط كفرزيتا واللطامنة وأيضاً داخل خان شيخون لا تزال هنالم جيوب تسيطر عليها الفصائل، لافتاً إلى أنه "فيما يخص الرتل التركي ومساعيه لإنشاء نقطتين في المنطقة، فحتى هذه اللحظة الأمر لم يتم". وأوضح أن "الجيش الوطني عزز بمزيد من الوحدات العسكرية تجاه المنطقة لمساندة القوى الثورية"، على حد وصفه.

تطورات عسكرية

وأوضح أن "هذه التطورات العسكرية والتصعيد الحادث في المنطقة، نتيجة خلافات بين الجانب التركي والجانب الروسي (..) في اعتقادي أن هذا التصعيد سببه في الدرجة الأولى التفاهمات التركية الأميركية مؤخراً فيما يخص المنطقة الآمنة (..) روسيا تدرك خطورة هذه التفاهمات، وهذا هو سبب التصعيد بالدرجة الأولى، ذلك أن موسكو تدرك خطورة هذه التفاهمات وأبعادها في حال نجحت كل من أنقرة وواشنطن في البدء بخطوات عملية باتجاه إقامة المنطقة الآمنة، فقد تمتد الأمور إلى ما هو أبعد من المنطقة الأمنية لتشمل كامل المنطقة المحررة، وبالتالي يكون هناك تحركات على صعيد العملية العسكرية". (اقرأ/ي أيضاً: التردد التركي "المخيف" يجعل مصير إدلب مجهولا).

 روسيا تدرك خطورة التقارب الأميركي التركي، ولذلك تعمل باتجاه التصعيد بعد إقصائها بشكل كامل عن تفاهمات المنطقة الآمنة
 

وقال رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم المنضوي ضمن صفوف الجيش الوطني القيادي بالجيش السوري الحر، إن روسيا تدرك خطورة التقارب الأميركي التركي، ولذلك تعمل باتجاه التصعيد بعد إقصائها بشكل كامل عن تفاهمات المنطقة الآمنة، علاوة على أن المشاركة الأخيرة لما وصفهم بـ "المجموعات الإرهابية الإيرانية" بعد انكفائها عن المشاركة أيضاً "تأتي في سياق التخوفات من التقارب التركي الأميركي.. فإيران تدرك أن التفاهم يؤكد حتمية إخراجها من سوريا، وأنها (أي إيران) سوف تكون كبش الفداء في المرحلة المقبلة، وبالتالي تضغط باتجاه التصعيد وأيضاً ترسل رسائل بعينها للجانب التركي (..) تصريحات المسؤولين الإيرانيين تكشف عن رفض طهران المنطقة الآمنة والتفاهمات بين الجانبين التركي والأميركي".

وعن موقف المعارضة المسلحة، قال: "القوى الثورية قراراها واضح وصريح، وهو الدفاع عن تلك المنطقة من منطلق الواجب تجاه الشعب والمصلحة الثورية، لكن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الروس والإيرانيين والنظام تدفع القوى الثورية باتجاه الانحياز عن بعض المناطق وهذا شيء طبيعي؛ ففي المعارك دائماً ما يكون هنالك كر وفر.. نحن نؤكد على أننا دخلنا في معركة استنزاف طويلة، وبالتالي هذه المعركة لن تكون سهلة على الطرفين أبداً (..) نحن مستمرون في نضالنا حتى يتم دحر العدو من هذه المناطق"، على حد تعبيره. (اقرأ/ي أيضاً: المنطقة الآمنة.. الشيطان يكمن في التفاصيل بين أنقرة وواشنطن).

واستطرد رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم المنضوي ضمن صفوف الجيش الوطني القيادي بالجيش السوري الحر: "لا يمكن أن نستسلم لسياسة الإرهاب المنظم الذي يمارسه الروس بحقنا..  بالتالي أيضاً نؤكد أن حلفائنا في تركيا غاضبين مما يحدث وغير راضين عن التصرفات الروسية، ولذلك نعقد الآمال في المرحلة المقبلة على أن تكون هنالك تطروات من المجتمع الدولي وبعض الجهات المستفيدة من إضعاف الروس في سوريا"، على حد تصريحاته، التي أكد خلالها على أن "المعركة طويل، وهذه هي طبيعة معارك التحرير عبر الزمن، فدائما بداياتها تكون صعبة، ودائما العاقبة والغلبة لأبناء المنطقة من أهل الأرض".

تحرير الشام

وتحدث سيجري بشكل موسع عن مشاركة الجيش الوطني في هذه المعركة، قوال: "بداية التنسيق كان بين الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، لكنّ هيئة تحرير الشام سعت وبكل قوة للحد من المشاركة، فبداية منعت ورفضت أن تكون هناك مشاركة لوحدات الجيش الوطني في أية معركة ومنعتهم.. لكن تحت الضغط الشعبي  وتحرك وسائل التواصل الاجتماعي، جرى اجتماع بين الهيئة والجبهة الوطنية، وتم التفاهم على أن تدخل وحدات من الجيش الوطني، لكن لم يكن الباب مفتوحاً أمام جميع قوى الجيش الوطني للدخول في هذه المعركة.. كان هناك فيتو على كثير من القوى والفصائل العسكرية المتميزة التي تمتلك السلاح الثقيل، وبالتالي سمح فقط لأعداد قليلة بالداخول، وكان هناك قرار بمنع إدخال سلاح ثقيل لهذه المنطقة، مع العلم بأن المعكرة كانت بأمس الحاجة لاستخدام السلاح الثقيل".

واستطرد: "سياسة هيئة تحرير الشام بنيت على عدة أسباب؛ أولاً أن هذا التنظيم يخشى في حال دخلت قوات الجيش الوطني بسلاحها الثقيل وقياداتها من الصف الأول فسيكون هناك إحداث فارق حقيقي على الأرض على الصعيد العسكري، وسوف يتبدل المشهد العسكري والسيطرة الميدانية، وبالتالي يتم كشف دور تنظيم جبهة النصرة في هذه المنطقة (..) لطالما قلنا إن الهيئة تنفذ أجندات خارجية وتعمل على تسليم المنطقطة للعدو، وأيضا هي تخشى من أن دخول الجيش الوطني سوف يضعف من سيطرتها على مدية إدلب وما حولها، وبالتالي سعت وبكل جهد إلى ألا تكون هناك مشاركة كبيرة من قبل وحدات الجيش الوطني بهذه المعركة".

واختتم حديثه قائلاً: "مازالت هناك محاولات من قبل عدة أطراف لتكون مشاركة الجيش الوطني أكبر في الفترة القادمة ويتم السماح بإدخال السلاح الثقيل إلى هذه المنطقة".