المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ميشيل كيلو لـ "أنا برس": الإخوان لا يمتلكون القدرة على حكم سوريا (2 من 2)

 
   
10:36

http://anapress.net/a/111838836616589
66
مشاهدة



حجم الخط:

تحدث المعارض السوري ميشيل كيلو في الجزء الأول من حواره الذي أجاب خلاله عن أسئلة قراء "أنا برس" عن العديد من الملفات، من بينها تقييمه لأداء لمعارضة السورية بوصفها فشلت في تحويل ما سمّاه "التمرد الاجتماعي الرهيب" إلى "ثورة"، كما تطرق بالحديث عن الائتلاف السوري وملفات أخرى عديدة.. وفي الجزء الثاني من الحوار يوضح كيلو حقيقة ما يشاع بشأن مشاركته كوزير للاقتصاد في حكومة سورية مقبلة، كما يتحدث عن نظريات الحل التي فرضت بشأن سوريا.. ويجيب عن أسئلة: هل انتهت الحرب؟ هل أصبح التقسيم أمرًا حتميًا؟! وغيرها من الأسئلة.

استفاض كيلو في الإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبل قراء "أنا برس"، والتي كان شاغلها الرئيسي "مستقبل سوريا"، وهو سؤال لطالما تكرر في أسئلة القراء عبر صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للسياسيين والمعارضين الذين نقوم باستضافتهم للتفاعل مع الجمهور. (لزيارة صفحة أنا برس عبر فيس بوك).. وإلى تفاصيل الجزء الثاني من الحوار:

يسأل أحد القرّاء "استاذ ميشيل، بعد الهدن ومناطق خفض التوتر، ما القادم؟ وما المشروع الذي ينتظرنا؟ وهل يمكن التعايش بسوريا دون تقسيم؟ وهل يستطيع ابن الساحل القدوم إلى إدلب وابن عفرين أن يأتي لحلب؟

أنا من الأشخاص الذين يعتقدون بأن سوريا لن تقسّم وبديل التقسيم سيكون عبارة عن مكونات لها سلطات واسعة ودولة مركزية ضعيفة، إذا نجح التفاهم الأمريكي الروسي، فسوريا ستعود إلى ما كانت عليه و التعايش المشترك سيعود من جديد؛ لأن البلد للجميع، والنسيج السوري لن يتفكك بالأمر السهل بسبب الوعي الموجود لدى السوريين من خلال فكرة المواطنة المتساوية باعتبارها الركيزة التي سيقوم عليها النظام السياسي، ومن يقوم بالعمل على التمييز سيجرم ويحاسب على هذا الفعل في سوريا المستقبل.

وفي سؤال آخر لأحد القراء: هل ما يشاع عن احتمالية مشاركتك كوزير للاقتصاد في الحكومة المقبلة صحيحًا؟

هذا الكلام عارٍ عن الصحة.. لن أعمل بالشأن العام مطلقاً بعد انتهاء الصراع الراهن في سوريا.. ولن يكون لي أي رأي في الشأن العام؛ لأنني سأكون بحسب تقديري الشخصي قد أديت ما عليّ من دور لخدمة شعبي السوري بهذا القدر الكبير أو الصغير من الأخطاء، وسأنصرف للاهتمام بشيخوختي، وربما أعمل على كتابة شيء ما له البعض من ذكرياتي خلال تلك المرحلة.

يقول قارئ: بنظرك طريقة الحل التي طرحت شكل سوريا فيدرالية، حكم المحافظات بشكل ذاتي كما أشيع، هل وارد أو ممكن، وبنظرك هل يصلح؟

إذا رأينا أنه من المصلحة أن يكون هناك إدارة ذاتية للمحافظات ونظام فيدرالي للجيش والعملة والسياسة الخارجية والداخلية، ما المانع؟ هذا يعني بأن مسألة الفيدرالية لا تأتي بإملاءات وإنما السوريون أنفسهم من يقررون مصلحتهم بإنشاء فيدرالية أو لا، ومن ثم ليس من المنطق إقامة فيدراليات من خلال احتلال مناطق وقرى سوريا بقوة السلاح وبدعم من المجتمع الدولي على سبيل المثال، واللجوء إلى قوة السلاح لإقامة مناطق حكم ذاتي.

إذا كان هذا ما سيحدث فنحن لسنا ذاهبين لحل مشكلة الأقليات، بل على العكس سيكون هناك إبادة لبعض الأقليات التي تعول على مواجهة نحو 20 مليون سوري، وإنما من المفترض تضافر جهود جميع مكونات الشعب السوري؛ للإطاحة بنظام الأسد أولاً لضمان التعايش المشترك ونبذ المناطقية والأقليات، ومن هذا المنظور يجب أن نفكر بسوريا الجديدة بعقل مفتوح دون أحقاد مسبقة بين المكونات.

كيلو: الأسد لن يبقى حاكما في سوريا لكن بعد المرحلة الانتقالية ومن خلال تهيئة أرضية التزام جديدة وللضباط العلويين بشكل خاص

إدلب إلى أين؟ وهل بالفعل انتهت الحرب في سوريا والأسد باقٍ للأبد؟ (يسأل أحد القراء).

إدلب هي إشارة استفهام كبرى، فلا نستطيع القول أنها ستباد، كما أننا لا نستطيع الجزم بأنها ستبقى على وضعها الحالي، ولا حتى أن نقول سيدخل الأتراك أو الروس والميليشيات الإيرانية وقوات الأسد اليها، وأنا أعتقد بأن إدلب هي اليوم عقدة مفاوضات وصراعات بين أطراف إقليمية ودولية وعلى رأسهم تركيا، حول طبيعة الحل في المدينة، والتي ستظهر في الوقت القريب على الإعلام بتصوري، وهناك عدة خيارات مطروحة للمدينة مع خشيتي الكبيرة على شعب إدلب من حماقات النصرة وعقليتها؛ لأنه من الممنوع إقامة نظام حكم إسلامي في سوريا بقرارات دولية وإقليمية، فعلى ماذا تقاتل النصرة في إدلب؟ من أجل قيام دولة إسلامية!

أنا استغرب كيف تسلقت هذه القوى العالمية والإقليمية والفكرية على أعظم ثورة في التاريخ من حيث الشعب ومن أسوأها فيما يتعلق بالقيادات! ضاربين بعرض الحائط بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري، وعليه فمن الضروري خروج النصرة من مدينة إدلب حفاظاً على المدنيين، ولو كان الجولاني من محبيّ المسلمين فعليه مغادرة إدلب وكافة الأراضي السورية، لأنه إذا ما تم التوافق من قبل الولايات المتحدة وروسيا فسوف يعملون على إبادتهم بالكامل بحسب منظوري.

الأسد لن يبقى حاكما في سوريا لكن بعد المرحلة الانتقالية ومن خلال تهيئة أرضية التزام جديدة وللضباط العلويين بشكل خاص، وتكون ضامنة على الأرض وبقدرتها ضبط الأمور بعدها سيتم ترحيل هذا المجرم والروس أصلاً لن يبقوه في سدة الحكم.

يقول أحد القراء: وبرأيكم هل أمريكا وأوربا على استعداد لتقبل حكم سوري على نهج الإخوان المسلمين كما في تركيا أم سنبقى أمام خيار الأسد أو حكومة معتدلة بمنظور الغرب؟

جميعنا يعلم أن 90% من المسلمين ليسوا إسلاميين، وبالتالي الأخوان لا يمتلكون القدرة على حكم سوريا، بغض النظر عن نظرتهم إلى كل مسلم هو صاحب فكر إسلامي.. الأخوان سيشاركون في حكم سوريا إذا تم الاتفاق على برنامج عمل وطني انتقالي طويل الأمد يأخذ بعين الاعتبار أن الطرفين الممثلين للطبقة الوسطى وهما القوى الإسلامية والقوى الديمقراطية، فإذا تم التوصل إلى اتفق بينهم سيتيح هذا الأمر أولاً تسريع انهاء حكم الأسد بالإضافة الى فرصة لهم لحكم سوريا بغير ذلك من المستحيل أن يحكموا في سوريا.

تركت الأزمة والغربة والملاحقات آثارًا وردود فظيعة عليهم كتنظيم وأشخاص، بالتالي أجدهم مظلومين فيما يحكم به عليهم من كثير من الناس والرأي السوري، وأعيد وأكرر أن خيار الأسد انتهى من سوريا.

يسأل قارئ: أستاذ ميشيل، هل أصبح تقسيم سوريا أمرا لا مفر منه، وبخاصة المشروع الانفصالي لحزب pkk و pyd المدعوم أمريكيا أم ماذا؟

تحدث مايكل راتني معنا في وقت سابق بأن الولايات المتحدة هي تدعم ي ب ك ولسنا مع ب ك ك ونحن مع المقاتلين الكرد ولسنا مع السياسيين الكرد، وبالتالي أخبر الأمريكان ليس هناك حل للمشكلة الكردية سوى في الإطار السوري، وبالتالي إن كان ما يسعى له صالح مسلم هو مشروع انفصالي فلن ينجح هذا المشروع إذا ما واجه الشعب السوري الذي لن يسمح على اعطاء أو الترخيص بالأراضي السورية، ولكن من حقهم أن يأخذوا حقوقهم في المواطنة داخل سوريا.