http://anapress.net/a/105229991299639
نفى الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري العقيد فايز الأسمر جميع التصريحات التي نسبت إليه خلال اليومين الماضيين حول دخول عناصر من الجيش التركي الى الأراضي السورية وتحديداً الى مدينة إدلب المتاخمة للحدو التركية.
وفي اتصال هاتفي مع "أنا برس" تحدث الأسمر عن متابعته اللأخبار التي تم تداولها على المواقع الإخبارية واصفاً تلك التقارير بأنها تتبع لأشخاص أبعد ما يكونوا عن المصداقية في العمل الإعلامي، و أكد على براته من هذه التصريحات.
العقيد الأسمر علق على مسألة دخول القوات التركية الى الأراضي السورية بحسب ما ورد إليه من معلومات مفادها قيام عناصر الجيش التركي بالانتشار على طول الشريط الحدودي المتاخم لمدينة إدلب قبل عدة أيام.
وأوضح أن ذلك الإنتشار منحصراً ضمن الأراضي التركية وليس داخل الأراضي السورية، منوهاً إلى أن احتمالية دخول قوات من الجيش التركي لا تتعدا تجاوزهم للحدود لعدة أمتار ليس إلا، من أجل قوات البي أي دي ومناطق عفرين ، أما دخولها للعمق السوري أمر غير مطروح حالياً، وبالتالي فمن المبكر الحديث عن إشراك القوات التركية واعتبارها قوات فصل بالداخل السوري قبل إنهاء الزيارة المرتقبة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الى الولايات المتحدة الأمريكية
و أضاف الخبير العسكري: إذا لم يتم التوصل الى توافق بين الدول الضامنة على دخول تركيا واعتباها خطوط فصل، أتصور أن نظام الأسد لن يقبل من جانبه بهذا الطرح كونه ندّ وعدو للجار التركي، وهو ذات الموقف الذي ستتبعه القوات الروسية بهذا الشأن، وفي الجهة المقابلة فإن القوات الروسية و الحليف الإيراني سيلقون أضيضاً عدم اعتراف من قبل فصال المعارضة من جهة والحكومة التركية من جهة أخرى.
بالمقابل استبعد الأسمر مشاركة قوات عربية من الجهة الجنوبية بعد أن أبدى الأردن عدم قبولها والسعودية بالضمان الموقع أو حتى اشراك عناصرها ضمن قوات الفصل، ولكن يجب أن ننتظر ما تخرج عنه زيارة ترامب للسعودية، والتي ربما تعطي أبعاد و تطورات جديدة للمشهد الدول الخاص بالأزمة السورية.
على ضوء ما سلف إن كان هنالك خطوط فصل سيتم العمل عليه من الأجدى أن تكون بيد دول محايدة يرضى عنها الطرفين، لذلك يجب أن يكون دقة في اتخاذ مثل هذه القرارات من الدول الضامنة للإتفاق الذي تم التوقيع عليه في مفاوضات استانا التي انهت اعمالها في الخامس من شهر /مايو/ أيار الجاري.