http://anapress.net/a/782907768008291
أكدت الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى 350 ألف شخص من محافظة إدلب، منذ شهر كانون الأول الماضي، جراء الهجوم العنيف الذي تشهده المحافظة من قبل النظام السوري وروسيا، يعيشون في ظروف صعبة.
وأوضحت أن نحو 350 ألف مدني، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا من إدلب باتجاه الحدود التركية، منذ مطلع شهر كانون الأول.. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره الأخير، إلى أن الوضع الإنساني في إدلب مستمر بالتدهور نتيجة تصاعد الأعمال القتالية.
وفي السياق ذاته حذر رئيس "لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا"، باولو بينيرو، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الخميس، من أن العائلات النازحة من محافظة إدلب، والتي تقيم حاليًا في مخيمات مؤقتة، تواجه نفاد الطعام والماء.
ويؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في سوريا ازدادت سوءًا نتيجة نزوح آلاف المدنيين من إدلب جراء التصعيد الأخير، إلى جانب نزوح نحو 400 ألف خلال موجات عنف سابقة إلى مخيمات قرب الحدود التركية.
ويواجه عدد كبير من هؤلاء مشكلة جديدة غير النزوح، تتجسد في عدم عثورهم على أماكن للسكن في مدينة إدلب، ما اضطر بعضهم للجوء إلى المساجد مع عائلاتهم، في حين لم يحالف آخرين الحظ في العثور على مكان، فقرروا افتراش الطرقات.
وتتعرض أرياف إدلب الجنوبية والشرقية لحملة تصعيد واسعة من النظام مدعومًا بالطيران الروسي، متمثلة بعملية برية انطلقت في 9 من كانون الأول 2019، وأفضت إلى سيطرته على نحو 31 قرية، إلى جانب تصعيد جوي سوري وروسي على المدن والبلدات السكنية الواقعة على طرفي الطريق الدولي "M5".
وتعتبر حملة التصعيد الأعنف على آخر معاقل المعارضة السورية، وسط أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة عجز المنظمات المحلية والدولية عن تحمل تبعات كارثة النزوح في المنطقة، التي تزامنت مع فصل الشتاء والمنخفضات الجوية التي تزيد المعاناة.