http://anapress.net/a/312588823732990
بعد أن عمَّمت جامعة دمشق قراراً يقضي بمنع المنقبات من دخول الحرم الجامعي بعد تصنيفه ضمن قائمة اللباس غير اللائق بالجامعة، وبعد الردود المتباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بررت رئاسة الجامعة سبب خظرها النقاب.
وشمل قرار الجامعة كلا من: (النقاب، الشورت، اللباس رياضي، الكلابية).. وبرّر المستشار الإعلامي لجامعة دمشق التابع لنظام الأسد "محمد العمر"، قرار الجامعة حظر "النقاب والكلابية"، بأن هناك "حالات دفعتها لاتخاذ ذلك القرار وخاصة فيما يتعلق بالنقاب".
وفي سياق تبرير القرار، قال المستشار الإعلامي للجامعة، في بيان، إن الإدارة ضبطت حالات انتحال شخصية في الجامعة والمدينة الجامعية، وأضاف متسائلاً: "كيف يمكن لأستاذ جامعي لديه جوانب عملية في المادة، أن يمتحن طالباً أمامه ولا يعرف هويته أو فيما إذا كان ذكراً أو أنثى"
وكان رأس النظام السوري تكلم صراحة عن محاربة التوجهات الإسلامية في البلاد حيث قال في مقابلة له مع قناة راي 24 الإيطالية: "يبدو أننا لم نعرف كيف نتعامل في السابق مع الإسلاميين"
وأثار التعميم ردوداً متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيدٍ ورافض وساخر، حيث رفض العديد من المعلقين، القرار، داعين إدارة الجامعة التابعة لحكومة نظام الأسد إلى الاهتمام بالمستوى التعليمي للجامعة، وعدم التدخل في لباس الطلاب باعتباره "حرية شخصية"
وهذه ليست أول مرة يُحارب فيها الحجاب في سوريا، فذاكرة السوريين تعود إلى حقبة الثمانينيات التي صدر فيها العديد من القرارات بنكهة حزب البعث، ومنها كان منع الحجاب كلياً في المدارس، ولكن القرار لم يُطبق بعد تدخل كبار مشايخ سوريا وإيضاح خطوة الأمر للأسد الأب.