http://anapress.net/a/271200618291971
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من عناصر النظام السوري وهم يقومون بنبش وتخريب قبور الموتى المعارضين لحكم الأسد في بلدة "خان السبل" بريف إدلب الجنوبي، من بينهم قائد عسكري في الجيش السوري الحر سابقاً، قد عمد عناصر النظام نبش قبره واستخراج رفاته.
من يوجد في القبر المنبوش؟
"مهنا عمار الدين" أو كما يعرف بـأبو مجاهد، من مواليد بلدة خان السبل جنوبي إدلب، تولد عام 1978، قبل اندلاع الثورة السورية، كان يمتهن فن الزخرفة المعمارية، التحق "مهنا" بموكب الثورة السورية منذ اندلاعها وعندما بدأ المسار المسلح قام بتشكيل كتيبة باسم "شهداء أحد".
وبعد سنة ونصف عمل على تشكيل "لواء درع الشمال" الذي تم تأهيله بعد ذلك ليصبح اسمه "فوارس الإسلام" للمهام الخاصة وانضم إلى "الفرقة 13"، حيث أصبح لواءه فعالاً على الأرض وله مشاركات عديدة في أكثر من جبهة، حيث شارك في كل معارك التحرير بريف إدلب وريف حماة ومورك وخان شيخون وريف حلب، وكان له دور كبير في انشقاق الكثير من العناصر والضباط عن جيش النظام ومنهم العقيد "عبد العزيز كنعان" رئيس المجلس العسكري في اللاذقية سابقاً.
أقرأ أيضا: المغول لم يفعل ما فعله "شبيحة الأسد" بنبش القبور(فيديو)
اغتيل "مهنا عمار الدين " بتاريخ 12/6/2014 وهو يقود سيارته على طريق "الهرتمية" بريف المعرة الشرقي أثناء جولة له على كتائب تابعة له، حيث اعترض طريقه مجهولون وبادروا إلى إطلاق الرصاص عليه ليقضى عليه على الفور، وأشارت أصابع الاتهام حينها إلى تنظيم "داعش" الذي كان نشطاً في المنطقة.
فريق التحرير في "أنا برس" توصل الى أحد أقرباء "مهنا عماد الدين" للحديث عن أسباب التنكيل برفاته.
أسباب التنكيل برفاه مهنا
ذكر أحد أقرباء "مهنا" في حديثه لـ" أنا برس" عن أسباب الحقد على مهنا قائلاً؛ "في بداية الحراك الثوري كان أبو مجاهد مع بداية الحراك الثوري، بينما اتجه عدد من الأشخاص في البلدة نحو الأعمال التشبيحية والتسلح وتجنيد الأشخاص ضمن البلدة.
ما دفع أبو مجاهد بقطع الطريق عليهم من التمكن والسيطرة على البلدة وتخريب عمليات التجنيد المسلح والمخابراتي لهم، فكان الصدام معهم بشكل شخصي لعدة أشهر حتى تمكن برفقة عدد من أبناء البلدة من تقويض انتشار ونشاط "الشبيحة" في البلدة والمناطق المحيطة فيها، وتمكن من طردهم خارج البلدة بعد مقتل أحد الأشخاص منهم، تباعاً مع ازدهار نشاط الثورة في أرياف إدلب".
وأضاف؛ "يبدو أن حادثة نبش قبر "أبو مجاهد" لم تعد على صعيد معارض وموالي للأسد، بل غدت انتقاما منه بشكل شخصي بعدما أذاقهم الويلات منذ إندلاع الثورة السورية نتيجة حقدهم اجرامهم ضد أبناء بلدهم ليحصلوا على لقب الشبيحة، فعملوا على تدنيس قبره وهو ميت لأنهم كانوا لا يجرؤون عليه وهو حي".