المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أمهات الشهداء والمعتقلين.. ملف ينزف ألما لمشاعر الأمومة

 
   
15:23

http://anapress.net/a/249472734686362
708
مشاهدة


أمهات الشهداء والمعتقلين.. ملف ينزف ألما لمشاعر الأمومة

حجم الخط:

في الوقت الذي تزدحم فيه البيوت احتفالًا بعيد الأم، تزدحم على الجانب الآخر بيوت الأمهات السوريات المكلومات، اللواتي وجه إليهن النظام السوري وحلفاءه سهامهم المسمومة، فقسمهن ما بين أم لشهيد وأخرى لمعتقل وثالثة لمصاب، واحياناً أم لكل ما سبق.

في 21 مارس من كل عام، تراقب الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن في مثل ذلك اليوم نظيراتهن وهن يستقبلن من أبنائهن الزيارات والهدايا والرعاية في يوم عيدها، دون أن ترى أبناءها، تلمح في كل حركة وسكنة ما كان يفعله ابنها معها.. لكنها تفتقد ضمة صغيرها وابتسامته، وحتى مزاحه وضحكته.

تروي "أم حسين" من ريف ادلب لـ أنا برس عن صعوبة العيش في ظل فقدان فلذات كبدها، قائلة؛ "تنوعت المصائب التي عاصرتها منذ طفولتي، الى أن كبرت وانجبت 4 شبان علمت حينها ان لا مصاب أكبر من هذا قد يصيب أم وتستطيع الاستمرار بالعيش؛ ولدي "حسين" أكبر ابنائي اعتقله النظام السوري مع مطلع عام 2013 من جامعته على خلفية إظهار معارضته للنظام السوري على العلن، في عام 2015 علمنا انه في سجن صيدنايا ولا يزال على قيد الحياة".

وتضيف "أم حسين" في حديثها لـ أنا برس: "عمار.. هو ثاني ابنائي، كان جسر المنزل بعد وفاة ابيه وغياب أخيه، لكن لم يبقى كثيراً؛ في يوم متكرر يشهده ريف ادلب كل يوم ألقت مروحية تابعة للنظام السوري برميلاً متفجر على قريتنا في ريف ادلب الجنوبي أدى الى استشهاد العشرات ومن بينهم ابني عمار.. من المحزن أكثر أنني لم أتمكن من وداعه بعد أن تحول لأشلاء، وُضع في كيس أسود ودفن دون ان أرى وجهه، احتفظت بقطعٍ صغيرة من ثيابه الممزقة، هذا ما بقي لي منه".

"كان لولدي خالد 19 عاماً نهاية ليست بأفضل من أشقائه، مجدداً طالت الغارات الجوية بلدتنا فنالت مني ومن أمهات كثر، أصيب خالد وبُترت قدمه وأصبح غير قادر على العمل، لم يبقى سوى مصطفى ذو العشرة أعوام، ادعو الله ليل نهار ان لا يمتحني به"، تقول أم حسين لـ أنا برس.

وعن عيد الأم تقول "أم حسين"؛ "فيما مضى كنا نجتمع على مائدةٍ واحدة، ويتسابق أبنائي لتقديم هداياهم البسيطة، بعد أن اقتصدوا من مصروفهم اليومي ليجمعوا ثمنها؛ أم الآن أقيم مع نصف أبنائي وبينهم واحدٌ من ذوي الإعاقة في صف من صفوف المدرسة بعد ان هجرنا من بلدتنا وتركنا رفاة عمار، أم عن حسين فلا نعلم إن كان مازال على قيد الحياة أم مات.. او سيخرج ام سأموت وأنا انتظر"