المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بعد 3 سنوات فقط من قدومه إلى ألمانيا.. شاب سوري يحرز العلامة التامة في الشهادة الثانوية

 
   
09:00

http://anapress.net/a/64788195651803
802
مشاهدة


بعد 3 سنوات فقط من قدومه إلى ألمانيا.. شاب سوري يحرز العلامة التامة في الشهادة الثانوية

حجم الخط:

عنونت صحيفة Ruhr Nachrichten الألمانية في مقال لها، نشر أمس الإثنين، تحت عنوان: محمود محمد قابوع يحقق المجموع التام في الثانوية العامة بعد فقط ٣ سنوات من قدومه إلى ألمانيا

وكتبت الصحيفة حول محمود بأنه كان دائماً الطالب المجتهد منذ صغره وعائلته المكونة من ٦ أشخاص كانوا ميسوري الحال وكانوا يسافرون دائماً في عطل الى خارج سوريا وعندما اندلعت الحرب في سوريا كان محمود عمره ١١ عامًا في عام ٢٠١٢ اشتد النزاع في سوريا فقرر والده أن يسافروا جميعهم الى مصر في إجازة شهراً واحداً فقط على أمل أن تهدأ الحرب بعد ذلك، لكن هذه الاجازة استمرت ٨ سنوات لأن الحرب في سوريا مازالت مستمرة الى الآن مصر أصبحت وطنهم المؤقتة لأن العودة الى سوريا أصبحت مستحيلة في هذه الظروف أصبح محمود يذهب الى المدرسة في مصر لأن لديه هدف منذ صغره وهو دراسة الطب كما أخبرنا.

بعد سنة من الإقامة في مصر انفصلت العائلة فمحمود وأخوه ووالداهما سافروا إلى تركيا وأختيه بقيا في مصر.. محمود وعائلته أقاموا في تركيا ٤ سنوات لكنها كانت سنوات قاسية لأن محمود كان يتوجب عليه العمل إلى جانب ذهابه إلى المدرسة، لكن بالرغم من ذلك كان محمود متفوق في امتحاناته لأن لديه طموح وهو دراسة الطب.

أقرأ أيضا: طلاب سوريون في أوروبا.. نجاح وتفوق رغم كل التحديات

عام ٢٠١٧ قررت العائلة مغادرة تركيا واللجوء إلى ألمانيا ليحاولوا أن يجدوا حياة أفضل وفي تلك السنة أنهى محمود الصف العاشر عندما وصلوا إلى المانيا (مدينة دورتموند) في شهر ٦ من السنة ٢٠١٧ كان محمود عمره ١٦ عاماً ولم يكن يتحدث اللغة الألمانية.

يقول محمود: السنة الأولى في ألمانيا لم تكن جيدة لأن مديرية التربية لم تسمح له بالالتحاق بالمدرسة الثانوية لأنه كبير بالمقارنة مع الطلاب الآخرين ولكن يمكنه أن يذهب إلى المدرسة المهنية، شعر محمود بالإحباط وفكر بالعودة إلى تركيا وإكمال دراسته ويمكنه أن يوازن ربما بين العمل والدراسة.

لكن إحدى الموظفات نصحته بأن يذهب مباشرة الى ثانوية دورتموند والتسجيل هناك بدون استشارة مديرية التربية وبالفعل قبلته المدرسة لكن يجب عليه إعادة الصف العاشر لكي يضعوه في صف الأجانب لتعلم اللغة الألمانية، لم يعجبه هذا القرار محمود لأنه لا يريد إضاعة سنة أخرى فهو يريد ان يصبح طبيباً ويحتاج الى علامات ممتازة في شهادة البكالوريا (الثانوية العامة).

استفسر محمود بشكل كافي عن المعدل المطلوب للقبول في كلية الطب فقالوا له 1,3 على الأقل فذهب وتحدث مع مدير المدرسة فوافق أن يضعه مع الطلاب الألمان ولكن يجب أن يأخذ دروساً إضافية في اللغة الألمانية بعد المدرسة.

بعد ستة أشهر تحسنت لغته الألمانية كثيراً لكن مع ذلك كانت الامتحانات صعبة لأنها باللغة الألمانية فحصل محمود على الدعم من المدرسين من خلال تمديد وقت الامتحانات له وشرح الأسئلة بشكل مبسط لكن في السنتين التاليتين لم يعد هناك دعم خاص لمحمود رغم ذلك هو في تحسن مستمر وكان  إضافةً  لدروسه في المدرسة يدرس اللغة الالمانية من كتب والده في أوقات الفراغ.

عندما توفي والده شعر محمود باليأس والوحدة ولم يعد يثق بنفسه ولم يتوقع أن يصل إلى هدفه لأن دراسة الطب تحتاج إلى مجموع تام، بعد فترة بدأ محمود من جديد وأكمل مابدأ به واقتربت الامتحانات النهائية للثانوية العامة فحقق مجموع قدره 1,0 اي المجموع التام (١٠٠٪؜) والآن يتوجه إلى المرحلة الأخرى وهي كلية الطب فهو يريد أن يصبح جراح قلب.