المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

علاء مشذوب.. المقال الذي تسبب في قتل صاحبه

 
   
14:54

http://anapress.net/a/203456261224496
1061
مشاهدة


علاء مشذوب.. المقال الذي تسبب في قتل صاحبه
علاء مشذوب- أرشيفية

حجم الخط:

شيع أهالي محافظة كربلاء في العراق، يوم أمس (الأحد) الموافق 3 فبراير/ شباط 2019، الروائي علاء مشذوب الذي اغتاله مجهولون ليلة السبت الماضي، وذلك بإطلاق الرصاص عليه لدى تواجده بالقرب من منزله.

مشذوب (البالغ من العمر 50 عاماً) لم تُعرف بعد الجهة التي استهدفته، فيما حمَّلَ الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق المسؤولية للجهات الحكومية (المحلية والمركزية) واتهمها –في بيان- بالعجز عن حفظ الأمن العام، ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه شرطة كربلاء بياناً تعهدت فيه بالكشف عن مرتكبي الجريمة، جاء فيه: "ستوافيكم قيادة شرطة كربلاء، ومثل ما عودتكم في كشف أكبر الجرائم الغامضة، بكل جديد حتى يكشف عن هذه الجريمة النكراء، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على أهلها وزائريها والعبث بأمنها واستقرارها".

ومشذوب هو من مواليد العام 1968، تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وهو حاصل على درجتي الماجيستير والدكتوراه، وله العديد من المؤلفات، من بينها (فوضى الوطن، انتهازيون ولكن، وبائع السكاكر، وجمهورية باب الخان، وشارع أسود، وزقاق الأرامل، وخليط متجانس، وربما أعود إليك). (اقرأ/ي أيضاً: هذا ما فعلته إيران في سوريا (مقال تحليلي)).

اغتيال

وقبل ساعات من اغتياله، كان مشذوب قد هاجم قائد الثورة الإيرانية السابق روح الله الخميني، وذلك عبر مقال له شاركه بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وبعد ساعات قليلة تم استهدافه بـ 13 رصاصة أمام منزله، ما فتح باب التساؤلات: (هل هدر "انتقاد الخميني" دم الشاعر العراقي علاء مشذوب؟) كما جاء في عنوان تقرير لموقع العربية نت. (نص التقرير). 

فيما لم يتم الكشف بعد عن هويات مرتكبي الحادث. ولم تصدر أية تعليقات من الجانب الإيراني على الاتهامات التي وجهت إليها من قبل مثقفين وسياسيين بشأن تورطها في تصفيته.

جانب من الاتهامات كما تتردد عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي:

 

 

الكاتب السوري خالد النبواني قال إن "كل المثقفين العرب الأصلاء مشاريع شهداء مؤجلة فهم كابوس الحاكم، لكن أن تكون مثقفا عراقيا فهذا يعني أن هناك ثلاث بنادق مصوبة نحوك: بندقية السلطة السياسية العراقية على اختلاف إسمها، ومخابرات إيران، والموساد الإسرائيلي.. العديد من المثقفين والعلماء العراقيين راحوا ضحية تقاطع النيران"، وذلك عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".

فيما شارك الناقد والمفكر أحمد نسيم برقاوي، عبر صفحته المقال الذي كتبه الروائي العراقي قبل اغتياله، ووصفه بأنه "المقال الذي تسبب في اغتياله".

 

ونص المقال الذي كتبه مشذوب قبل اغتياله مهاجماً الخميني، كالتالي:

وأنا أكتب هذه الكلمات شعرت قبل القارىء اللبيب بحساسيتها كونها تنبئ بنهايتي المتوقعة، وولادة مشروع وطني جاد حاد النقد، خاصة وهو يشرح بدراية وفهم للواقع المليشياوي الذي سيطر وتجبر على وطني العراق الجريح، ليتناول اشكالات السياسة الطائفية التي برع بها قادة المليشيات بلباسهم الإجرامي بعصائب ويلكات وجواريب وأتكات وستيانات وشورتات عواهرهم، ممن يطلقون شعارات تدعوا للحق، والحق أنها لا تعدو هتافات بنات الليل وهن يتسكعن سكرانات في شوارع محمد علي وابو نؤاس، ويلبسن عصائب ملونة ومزكرشة ، تارة يسترن بها عوراتهن وتارة يسمحن لصبية العوالم ممن ينسبون أنفسهم ظلماً لأهل الحق بالتلويح بها في اشارة بارزة يسمح بها لسماسرة البغاء ( الكواويد ) بالترجل والمبيت وإشباع رغبات زبائنهم ،

واليوم في عراق الشرف تستشري ظاهرة بيع الشرف وهي مقيتة، أبطالها رؤساء عصابات باعوا شرفهم الشخصي وايضاً شرف نسائهم وبناتهم الى وليهم السفيه المعمم الأعضب وجلاوزته وراحوا يأسسون للملالي وجرذانهم القواعد حتى يناموا فيها ويمرحوا ويشبعوا، وينشروا امراض الحشيشة والترياق والمتعة بين حواري كربلاء والنجف على وجه الخصوص متعمدين !! ، وحتى يختنق العراقيين بفقرهم وعوزهم وحرمانهم ويفترشوا الصرائف والزرائب والطولات!!، ويُهَجروا في ايام تناحر المليشيات وسياسييها ، ويسكنوا الصحاري والبراري والسهول، هرباً من قتل وسلب ونهب واغتصاب هذه العصابات التي بجرمها أضحت قاتلة بكل معنى الكلمة ،فقتلت الأمان والحرية والحب بنهجها القمعي المتخلف الذي ينص على تكبيل العراقيين برؤى ساسانية متعصبة ومتخلفة وقمعية .

والطامة انهم يرومون التسلط على اعلى منبر ثقافي في عراق الثقافة والأدب وهو ( وزارة الثقافة ) وهم لا يفقهون غير ثقافة الخطاب الطائفي والكراهية والخيانة والتبعية للفرس المجوس ، يدعون الإيمان الديني و هم جهلة بالدين وهو منهم براء فلا شرف لهم ولا صدق ولا مروءة ،لا هَمَ لهم إلا نشر مهارات التقاطعات والتناحرات بين الناس حتى يدخلوا الفرح بقلب الجزار قائد جندرمة المجوس سليمانهم و ووليه ووليهم السفيه، حتى جعلوا العراق ساحة حرب لمليشياتهم وعصاباتهم بجشعهم الرهيب، ومتاجرتهم بأرواح الناس، و صارت هذه الأرواح في قانونهم مصادرة ومباحة ومهانة ، وبات الغد في عيون العراقيين أملاً مستحيلاً، كونهم عرفوا الموت المجاني على يد عصابات العصائب وغيرها ممن سارت في طريق بيع الشرف .

في الختام اقول ما يقول العراقيين جميعاً لأشباه الرجال في عصائب المستنقع الآسن ، نهايتكم قريبة جداً وأقرب مما تتخيلون ،وكأننا نراهن على فنائكم ونقول لكم سترحلون وسنبقى ..

 

 

 

 




كلمات مفتاحية

معرض الصور