"مطلوب عامل أردني".. تفاصيل واقعة أثارت الجدل حول مطعم سوري بعمان

"مطلوب عامل أردني".. عنوان واقعة أثارت الكثير من اللغط عبر صفحات مواقع التواصل في الأردن، وذلك عقب إقدام محل سوري بتعليق لافتة يطلب فيها عاملًا أردنيًا للعمل في مشروعه الخاص.

بدأت الواقعة بقيام صاحب مطعم معجنات (سوري الجنسية) يبيع المعجنات السورية، بتعليق لافتة على باب محله الخاص يعلن فيها عن حاجة المطعم إلى "عامل" أردني الجنسية.

تناقل الكثير من الأردنيين اللافتة بعد تصويرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها البعض نوعًا من الإهانة للأردنيين الذين يمثل السوريون ضيوفًا لديهم. لاسيما أن العامل المطلوب هو عامل نظافة.

برر صاحب المطعم طلبه لعمال من الأردن بأن القانون في الأردن يجبر صاحب المنشأة على أن يوظف أكثر من 50% من العمال من الأردنيين.

 وكتب أحد الأردنيين عبر "فيس بوك" معلقًا على الواقعة التي أثارت جدلًا عبر ردهات مواقع التواصل، قائلًا: "يا إخوان هاذ مطعم معجنات لشباب سوريين مكتوب إعلان مطلوب عامل أردني.. أخذتني الحية ما هو سبب الإعلان؟ وبعد التقصي والسؤال وإذا هم يريدونه للتنظيفات".

وأضاف: "وبتقولوا ما في وظائف للأردنيين! هي مطلوب عامل نظافة أردني، مع أنه الشغل مش عيب لكن ما هو السبب الرئيسي لإعلان مثل هكذا طلب توظيف من قبل مستثمرين.. حزين عليك يا وطني".

وكتبت صفحة عشائر آل عياد عبر فيس بوك: "بعد انتشار صورة مطعم مكتوب على بوابته مطلوب عامل أردني.. وبعد توجه أشخاص من أهل المنطقة إلى صاحب المطعم وهو أردني الجنسية من عشيرة العبيدات وشخص سوري الجنسية ومطلبات قانون العمل يجب وجود موظفين أردنيين يحملون الجنسية ويكون عددهم يفوق 60% وأنه لا يقصد الإساءة لأي أحد وكان سوء فهم ليس أكثر".

يصل عدد السوريين في الأردن إلى أكثر من 1.4 مليون لاجئ، ذلك عقب إضافة المواليد الجدد (نحو 100 ألف مولود سوري)، حسب الإحصائية التي أعلن عنها مؤخرًا وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني المهندس عماد نجيب فاخوري، والذي ذكر أن "التكلفة المباشرة لأزمة اللجوء السوري وحالة عدم الاستقرار في المنطقة للفترة 2011 - 2017 تقدر بحوالي 5ر10 مليار دولار للسبع سنوات (اي بمعدل سنوي يعادل 1.5 مليار دولار والتي تمثل 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي و16بالمئة من الإيرادات الحكومية سنويا".