المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الأسباب التي دعت واشنطن لوقف دعم فصائل المعارضة

 
   
16:23

http://anapress.net/a/937564572264678
147
مشاهدة


الأسباب التي دعت واشنطن لوقف دعم فصائل المعارضة

حجم الخط:

كشفت صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دولاند ترمب وبالتشاور مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) اتخذ قرارا قبل شهر، بخصوص وقف برنامج دعم المعارضة السورية التي تقاتل قوات الأسد في سوريا.

جاء هذا القرار في خطوة وصفت على أنها إقرار بالنفوذ الروسي في سوريا وابتعاد عن فكرة الإطاحة بالأسد، هل جاء هذا القرار بالتزامن مع اتفاق روسي أمريكي يطبخ في كواليس السياسية الامريكية الروسية باتجاه ترتيب حل سياسي للصراع السوري ويضمن مصالح الكبيران...يتساءل مراقبون

 

إيقاف الدعم الأمريكي ليس نتيجة قرار فردي إنما بالتنسيق مع أجهزة مخابرات دول أخرى(فرنسا وروسيا)
قمنذر الديواني

يقول الخبير الاستراتيجي منذر الديواني لـ أنا برس: إن إيقاف الدعم اﻷمريكي لفصائل المعارضة المسلحة من قبل ترمب لم يكن نتيجة قرار فردي أو شخصي منه، وإنما بناءاً على دراسة من قبل أجهزة المخابرات وبالتنسيق مع أجهزة مخابرات دول أخرى مثل (فرنسا وروسيا).إيقاف الدعم الأمريكي ليس نتيجة قرار فردي إنما بالتنسيق مع أجهزة مخابرات دول أخرى(فرنسا وروسيا)

 ويوضح الديواني أن هذا القرار كان لغاية عسكرية وأخرى سياسية، أما من الناحية العسكرية فهي إجبار هذه الفصائل وخاصة التي تتلقى الدعم التركي على القبول بالعمل بالتنسيق مع وحدات الحماية الكردية والتي تشوب سياسة عملها الكثير من إشارات اﻹستفهام من حيث تنسيقها مع روسيا وإيران الحليفان لنظام اﻷسد،  كذلك بعد رفض بعض الفصائل المتواجدة في الجنوب الغربي مبدأ الهدنة الموقعة تحت الرعاية اﻷمريكية الروسية بما يخدم مصلحة إسرائيل في الجنوب السوري

أما من الناحية السياسية يرى الديواني أنها كذلك تسعى لفرض الاتفاق بين روسيا وأمريكا على القوى السياسية في المعارضة بعد افقداها ما تبقى لها من قوة عسكرية عاملة على اﻷرض مما يؤدي إلى إضعاف موقفها في أية محادثات مستقبلية قد يتم اﻹتفاق عليها بين النظام والمعارضة والقبول بالشروط التي تملى عليها، وذلك كله بهدف تحقيق المصالح اﻷمريكية وحلفائها في المنطقة في الوقت ذاته تحقيق مصالح روسيا وتحقيق مبدأ اﻷمن ﻹسرائيل.

وبدوره يقول الباحث والمحلل السياسي السوري مصطفى الدروبي لـ أنا برس: لم يكن قرار الإدارة الامريكية والذي نقلته صحيفة واشنطن بوست والمتعلق بوقف المساعدات للبعض من أطراف المعارضة السورية مفاجئا، فترمب قد صرح وقبل استلامه لمهامه الرئاسية عن نيته بوقف الدعم لهذه الأطراف استناداً إلى موقفه من القضية السورية ككل والتي لم تعد أولوية لأمريكا كما قال.

ويشير الدروبي إلى أن صحيفة الـ واشنطن بوست أكدت أنّ الرئيس الأميركي ترمب اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر بعد لقائه مدير السي آي إيه مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر وذلك قبل شهر من لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في هامبورغ بألمانيا مما يؤكد رغبة الإدارة الأمريكية بالعمل والتنسيق مع الروس في الشأن السوري و"الإقرار" بالنفوذ الروسي في سوريا ومحدودية نفوذ واشنطن و"الابتعاد" عن فكرة الإطاحة ببشار الأسد

 ويرى الدروبي، أن هذا القرار جاء بعد مفاوضات أميركية-روسية أدت إلى إقرار وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوري والدخول في ترتيبات حل سياسي بعد الاستمرار بتبريد المناطق الساخنة وفق القرار المتمخض عن أستانة حول مناطق تخفيض التوتر في سوريا، إن الولايات المتحدة ومنذ أكثر من ست سنين تبيع السوريين أوهاماً وتبحث عن عملاء لا حلفاء وهي اليوم تعمل على مقايضة بقاء الدكتاتور ولو صورياً مقابل التنسيق مع موسكو.

 ويعتقد الدروبي، أن ثمة طبخة تُعدّ على نار هادئة (بين الروس والأمريكان ...مع إعطاء فرنسا ماكرون دوراً ثانوياً يتمثل في الحصول على بعض عقود أعادة الإعمار في سوريا لا حقاً) باتجاه ترتيب حل سياسي يضمن المصالح الروسية في سوريا وتشكيل حكومة من المعارضة والموالاة (التي لم تلطخ أيديها بالدماء) مع بقاء بشار الأسد كديكور منزوع الصلاحيات إلى حين انتهاء ولايته.

 يبدو أن الحالة السورية تقترب من نهاياتها مع اقتراب الحسم في الرقة وانهاء داعش عسكرياً ... ما الذي سيحمله الغد لسوريا وأهلها أضحى رهناً في أيدي الآخرين بعد أن دمّر النظام الديكتاتوري سوريا وهجّر أهلها ورهن سيادتها للطامعين.على حد تعبير الدروبي