اشتباكات غير مسبوقة بين قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)

وقعت اشتباكات، أمس الأحد، للمرة الأولى بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة بشمال سوريا، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 

وأكد ناشطون من الرقة، أنه دارت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من جهة، وعناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جانب آخر، على محاور في شمال مدينة الرصافة، بمحيط قريتي شويحان وجعيدين، حيث تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال

وفي بيان أصدرته قوات سوريا الديمقراطية، وقد حصلت أنا برس على نسخة منه، أكد العميد طلال علي سلو الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، بعد أن تقدمنا بشكل ممتاز ضمن حملة تحرير مدينة الرقة وحررنا العديد من الاحياء، عمدت قوات النظام ومنذ ١٧ حزيران ٢٠١٧ إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدم فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا البطلة خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ ثلاثة أشهر

 وأوضح سلو، إن هدف هجمات النظام المتكررة ضد قواتنا هو إجهاض عملية تحرير مدينة الرقة، وإننا نؤكد بأن استمرار النظام في هجومه على مواقعنا في محافظة الرقة سيضطرنا إلى الرد بالمثل واستخدام حقنا المشروع بالدفاع عن قواتنا.

إسقاط طائرة للنظام  

أوضح المرصد السوري لحقوق الانسان، أن اشتباكات عنيفة دارت في بلدتي الشويحان وجعيدين بين قوات النظام وقوات غضب الفرات بعد قيام التحالف الدولي بإسقاط طائرة تابعة لقوات النظام في محيط مدينة الطبقة.

وفي السياق ذاته، قال التحالف الدولي في بيان له  أنه في الساعة 6″43 مساء الأحد، قامت طائرة حربية للنظام من طراز” اس يو –”22 بإلقاء قنابل على مواقع لقوات متحالفة مع الجيش الأميركي جنوب الطبقة، ما استدعى رداً من التحالف ليتم إسقاطها على الفور بمقاتلة أميركية من طراز إف/آي -18 إي سوبر هورنيت.

يقول الخبير الاستراتيجي منذر الديواني لـ أنا برس: أن اسقاط طائرة تابعة للنظام من قبل قوات التحالف هو مؤشر للتصعيد واستفزاز النظام في تلك المنطقة، وخاصة بعد التقدم الملحوظ لقوات النظام والمليشيات الايرانية في منطقة السخنة حيث أصبح الطريق ميسراً للنظام للسيطرة على مدينة دير الزور.

ويوضح الديواني أن واشنطن تسعى جاهدة لمنع وصول النظام إلى مدينة دير الزور التي قد تكون هي المعركة الفاصلة والحاسمة، وخاصة أن قوات " قسد" لاتخفي نواياها بالتقدم نحو دير الزور بعد الرقة، لذلك كانت اشتباكات الأمس بين النظام وقسد، وهي رسالة من روسيا والنظام وإيران لواشنطن بعدم سماح قسد بالتقدم أكثر من ذلك.

ويعتقد الديواني أن روسيا والنظام تسعى للسيطرة على أكبر قدر ممكن من مناطق داعش وذلك قبل البدء بأي مفاوضات حقيقية في جنيف.