http://anapress.net/a/686849656854996
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، تعليق التعاون مع أمريكا في منع حوادث جوية في سماء سوريا اعتبارا من 19 يونيو
وأعلن الجيش الروسي، أنه سيراقب كل طائرة غرب الفرات بعدما أسقطت واشنطن مقاتلة سورية، وأكدت وزارة الدفاع: سنستهدف أي طائرة في مناطق عملنا في سوريا، مشيرة إلى أن "واشنطن لم تستخدم قناة الاتصال معنا قبل إسقاط مقاتلة النظام السوري.
يقول المحلل السياسي حسام نجار لـ أنا برس: ماسبب هذا التصعيد الروسي هو إسقاط امريكا طائرة تابعة للنظام، فالأمريكان قالوا صراحة أن هذه المنطقة خط ممنوع الاقتراب منه، وعلى الجميع معرفة هذا وأننا سنتخذ الاجراء المطلوب، لذلك كانت محاولة من النظام لاختبار جدية الأمريكان كما حدث من محاولة الروس اختبار جدية تركيا سابقاً بالطائرة الروسية التي اسقطتها تركيا
ويوضح النجار، أن هذه التصريحات من قبل روسيا ماهي بالونات اختبار من روسيا، وهل تجرؤ روسيا على ضرب الطيران الأمريكي، لا ننسى ان المواقع الروسية تحت نيران الأمريكان خاصة بعد اعتماد قاعدة التنف.
ويتساءل النجا، ثم أين هو المجال الجوي الخاص بروسيا على الأرض السورية وما حدوده وكيف تم رسمه؟ حتى تقوم روسيا بإسقاط أي طائرة فوق مناطق عملها!!!
يعتقد النجار، أن تبعيات ضرب مطار الشعيرات الأن تظهر فالروس قبلوا بالموضوع على مضض، لأن امريكا تريد فرض رؤيتها للحل بسوريا، وهذه ليست المرة الأولى بتعليق العمل مع واشنطن بخصوص التعاون في الأجواء السورية.
وحول لماذا هذا التصعيد من قبل روسيا، يقول النجار أن التصعيد من وجهة نظر موسكو قد يعطيها مساحة أكبر للمناورة بتشكيل الحل، ألم تلاحظ تعديل مواعيد استانا المتعددة، وتغير موعد جنيف، وطريقة أمريكا في تحريك الخليج
كلها دون تدخل روسي أو أن يكون للروس فيها دور، والتصعيد سيكون في سياق التصريحات الكلامية فقط، ويرى النجار، أنه من المتعارف عليه ان كل تصعيد يأتي بعده حل ما
وإذا لاحظنا قبل يومين تصريحات بوتين بخصوص التقسيم وما قالوا انه تخفيض للقوات الروسية في سورية أو لنقل حصرها في الساحل، فمن المتوقع ان يكون حل المناطق الأمنة والفدرلة هو الأقرب في هذا الوقت، بحسب النجار.