http://anapress.net/a/318514840901347
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، إن الوضع في إدلب سيكون أسوأ بستة أضعاف مما كان عليه في الغوطة الشرقية، في حال تكرر سيناريو الغوطة في إدلب. ذلك وسط تساؤلات واسعة تدور بصفوف السوريين حول مصير إدلب خلال الفترة المقبلة.
وأشار دي ميستورا -خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن للبحث في الشق السياسي من النزاع في سوريا أمس- إن الوضع بات معروفا ويتضمن قصفا ثم مفاوضات ثم عمليات إجلاء.
وأوضح أنه يوجد حاليا في إدلب في شمال سوريا 2,3 مليون شخص نصفهم أصلا من النازحين، وليس أمامهم أي مكان آخر يلجؤون إليه. مضيفا أن المحادثات التي جرت في أستانا الثلاثاء كانت بناءة، وتركزت حول إجراءات الوقاية لتجنب وقوع السيناريو الأسوأ في إدلب.
وتعقيبا على ذلك، يقول الخبير الاستراتيجي والعسكري منذر الديواني، في اتصال هاتفي مع "أنا برس" إن تركيا تعمل على عدم وقوع الكارثة في إدلب، وذلك من خلال نشر نقاط مراقبة في الشمال السوري.
وأوضح الديواني، أن "الأمور لا تبشر بالخير حول مصير إدلب؛ ذلك أن كل الأطراف تسعى لضم المدينة إلى سيطرتها، وخاصة النظام وحلفائه، بالمقابل تعمل تركيا على تجنيب المدينة من الانفجار المحتمل، ناهيك عن تنازع الفصائل الموجودة في إدلب والتي بدورها تنذر بغليان ومعارك ما بين الفصائل".
وبحسب الخبير العسكري والاستراتيجي، فإنه "يجب تدخل الدول الإقليمية والدولية المعنية بالصراع السوري لإيجاد صيغة ما حول مصير إدلب قبل وقوع المحظور؛ لأن إدلب تمثل نموذج مصغر من سوريا، وقابلة للانفجار في أي لحظة. فالمرحلة الحالية كما يعتقد الخبير السياسي، أن الظروف الراهنة في المنطقة لا تحتمل أي انفجار ونزوح الملايين من السوريين في إدلب إلى مناطق أخرى".
ويشار إلى أن الدول الضامنة لمسار أستانة 9، تركيا وروسيا وإيران، اتفقت على "استمرار عمل مناطق خفض التصعيد وحمايتها، وحماية نظام وقف إطلاق النار في سوريا، حيث أكد البيان الختامي لمؤتمر أستانة9 الي اختتم قبل يومين "التزام الدول الضامنة القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، ووجوب احترام هذه المبادئ على الصعيد العالمي.