http://anapress.net/a/317325284253053
حديث متصل حول "الحل السياسي في سوريا" أثير مع زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى دمشق، وبعد المباحثات التي أجراها مع مسؤولي النظام.. فيما تثار تساؤل حول دور بيدرسون في حلحلة النقاط الشائكة في الملف السوري، ومهمته في مسار الحل في سوريا، ودوره في حل معضلة اللجنة الدستورية.
عضو هيئة المفاوضات السورية الدكتور يحيى العريضي أكد لـ "أنا برس" أن جولة بيدرسون لدمشق "إعلامياً هي إيجابية وناجحة"، ولكن عمليا "لا يمكن أن يكون هناك أي تقدم؛ لأن بيدرسون مهمته سياسية، والمنظومة الاستبدادية في دمشق لا تريد حلا سياسيا؛ إذ لاتزال على ديدنها وفق مبدأ أحكمها أو أدمرها.. ولا تسعى تلك المنظومة إلا نحو الحل العسكري فقط.
وأوضح العريضي أنه "إن حدث شيء باتجاه الحل السياسي فيكون ذلك بالضغط من موسكو، وذلك لاضطرار روسي لإيجاد حل سياسي؛ لأن موسكو تشعر بأنها تدور في فراغ في المسألة السورية.. كما أن إيران من مصلحتها أن تجد حل للصراع السوري؛ وذلك لأنها في حصار مطبق من قبل واشنطن، ووضعها الاقتصادي لا يُحتمل (..) النظام وروسيا وإيران يستطيعون الاستمرار في الجريمة ولكن إلى متى؟!".
وحول دلالات توقيت زيارة بيدرسون، رأى العريضي أن "الزيارة تتعلق في المقام الأول بخصوص إعلان اللجنة الدستورية، ذلك أنه بعد زيارته لدمشق سيلتقي الهيئة السورية للتفاوض في جنيف، وبعدها سيشارك في مؤتمر الأستانة، وفي الأستانة من الممكن أن يتم إقرار اللجنة الدستورية، لكن إعلان اللجنة الدستورية سيكون في جنيف". (اقرأ/ي أيضاً: رياض نعسان أغا لـ "أنا برس": ليس مطلوب من بيدرسون "تبويس الشوارب").
وحول جديد بيدرسون في المرحلة المقبلة، قال يقول عضو هيئة التفاوض، إن "بيدرسون كان واضحا من خلال تصريحاته، الرجل لا يريد أن يركز فقط على اللجنة الدستورية على الرغم من أنه قد يتم إعلان اللجنة الدستورية.. ولكن بيدرسون يركز على القرار 2254 وعدم حصر الموضوع السوري بكتابة دستور فقط.. فالمسألة هي تهيئة بيئة آمنة للوصول إلى عملية انتقال سياسي تعيد سوريا إلى سكة الحياة".
وكان المبعوث الأممي "غير بيدرسون" قد زار دمشق الأحد 14 نيسان/ إبريل، والتقى وزير خارجية النظام وليد المعلم، وبحث معه كما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) "الجهود المتواصلة المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي لحل الأزمة في سورية، واستكمال المشاورات المتعلقة بالعملية السياسية بما في ذلك لجنة مناقشة الدستور". (اقرأ/ي أيضاً: كل ما تريد معرفته عن المبعوث الأممي الجديد).
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المبعوث الأممي إلى سوريا مدعو للمشاركة في اللقاء حول سوريا في مدينة نور سلطان يومي 25 و26 أبريل/نيسان.
وتعمل روسيا إلى جانب شريكيها الرئيسيين في إطار صيغة أستانا (تركيا وإيران) والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على تشكيل لجنة دستورية سورية.