المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بعد زيارة بوتين..هل تتغير الأولويات التركية في الساحة السورية؟

 
   
14:56

http://anapress.net/a/297504019875591
95
مشاهدة


بعد زيارة بوتين..هل تتغير الأولويات التركية في الساحة السورية؟

حجم الخط:

التحرك المكوكي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأمس بين سوريا ومصر وتركيا، والمتابعة الشخصية للمبادرة التي طرحها وهي ما سميت "بالحوار الوطني السوري" يدل على الاهتمام الشخصي لبوتين بإيجاد صيغة حل للأزمة السورية قبل الانتخابات الروسية.

وزيارته لأنقرة كما يرى مراقبون أنها تحمل في طياتها تطمينات للجانب التركي من الميليشيات الكردية المتاخمة لها على الحدود من الجانب السوري، مقابل تعاون أنقرة في اجتماعات سوتشي المزمع عقده في أوائل شهر شباط.

يؤكد الكاتب والإعلامي الباحث في العلاقات الدولية الدكتور باسل الحاج جاسم أن كل من تركيا وروسيا بحاجة للسلام في المنطقة، وهذا يشكل نقطة تلاقٍ رئيسية، بالإضافة إلى الشق الاقتصادي والطاقة، وهو ما يصبح أساساً للتعاون السياسي بين البلدين، ومزيد من استمرار الحرب في سورية يجلب المزيد من الخسائر لروسيا، كذلك انتشار الإرهاب والانفصال وعدم الاستقرار في تركيا، وفي المنطقة.

لا يمكن إغفال حقيقة تغير الأولوية التركية في الساحة السورية، منذ شهور عديدة، حيث بات المشروع الكردي في شمال سوريا مبعث قلق كبير لأنقرة

ويقول الحاج جاسم خلال حديثه لـ "أنا برس" إنه من المتوقع أن تنعكس هذه التفاهمات، بصورة أو بأخرى، في الملف السوري. وهنا لا يمكن إغفال حقيقة تغير الأولوية التركية في الساحة السورية، منذ شهور عديدة، حيث بات المشروع الكردي في شمال سوريا، والمدعوم أميركياً، مبعث قلق كبير لأنقرة، ما يجعل النقاط الخلافية الأخرى مجرد تفاصيل، يمكن مناقشتها لاحقاً، بالإضافة إلى تحالفاتٍ في مناطق أخرى، خصوصاً في منطقة القوقاز

ويشير الكاتب والباحث إلى أنه لليوم لا أحد على وجه الدقة يستطيع تحديد ما تم الاتفاق عليه تماما بين بوتين وأردوغان في أول لقاء بينهم بعد المصالحة، فالمتابع لتسلسل الاحداث لا يمكنه عدم ملاحظة خارطة طريق روسية - تركية يجري تنفيذها في سوريا تدريجيا، كان أولها انطلاق درع الفرات في آب أغسطس العام الماضي، مرورا باتفاق حلب، وتلاه محادثات استانا. وأيضاً اتفاق مناطق خفض التصعيد التي أتاحت للجيش التركي الدخول الى مناطق معينة في محافظة ادلب،

وفيما يخص مدينة عفرين وبسؤاله، هل هناك نية روسية لسحب قواتها من بعض قرى عفرين وبالتالي دخول القوات التركية؟؟ يعتقد الحاج جاسم، إن الاعلان الروسي بسحب قواته هو لإتاحة الفرصة لتركيا أو غيرها لملأ الفراغ، فروسيا على ما يبدو تريد أن تشاركه أطراف أخرى في حمل "المعضلة السورية"، وتركيا منذ فترة هي شريك في هذا المجال.

وكانت قد ذكرت صحيفة حرييت أنّ قرار سحب القوّات الروسية تُعد بمثابة اللبنة الأخيرة في التجهيزات التي تُسيّر لعملية عفرين، ودليلا على أنّ التجهيزات أوشكت على الانتهاءوبحسب الصحيفة أن ما يقف خلف قرار سحب القوات الروسية التي تمتلك قواعد عسكرية في اللاذقية وطرطوس وحمص، هو مشروع "القوى المشتركة" الذي تمّ التوصّل إليه عبر التعاون الروسي-التركي-الإيراني.

وأردفت الصحيفة أنّ لقاء على مستوى وفود روسية وتركية وإيرانية عُقد في إطار مشروع الجيش المشترك الذي يهدف إلى إرساء السلام والأمن في مناطق سورية عدّة مثل اللاذقية وحلب وحمص وحماة.