http://anapress.net/a/291392964727716
في ظل التقدم السريع الذي حققته فصائل المعارضة المسلحة خلال المعركة الأخيرة التي تم الإعلان عنها أول أمس الثلاثاء ضمن معركة "وقل اعملوا" في ريف حماه الشمالي والتي أسفرت عن فرض سيطرتها على أكثر من عشرة قرى ومدن وسط انهيار كبير لقوات الأسد بدأ الأخير بأتباع أسلوب جديد من أجل عرقلة تقدم فصائل المعارضة إلى مدينة حماه التي بات يبعد عنها مسافة 5 كم من الجهة الشمالية الغربية بعد سيطرته صباح اليوم على قرية أرزة وتلة الشيحة الاستراتيجية.
وفي ظل حالة العجز الواضحة لقوات الأسد أمام التقدم الملحوظ لفصائل المعارضة، تعمدت قوات الأسد فتح المضخات وثلاثة عنفات من سد مدينة الرستن المغذي الأكبر لمياه نهر العاصي، الأمر الذي أدى لارتفاع منسوب المياه بشكل كبير بحسب "أحمد حسان" القائد العسكري للواء شهداء تقسيس العامل في ريف حماه الجنوبي والذي أفاد لـ أنا برس عن ارتفاع مستوى مياه نهر العاصي في منطقة "النزازة" بشكل كبير وغير مسبوق.
https://youtu.be/DfqG1ztZsu0
وتأتي هذه الخطوة المفاجأة من قبل قوات الأسد في سبيل فصل المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة حديثاً في ريف حماه الشمالي عن مدينة حماه التي يشكل نهر العاصي طوقاً حولها واستخدام مجرى النهر كخندق ممتلئ بالمياه لإعاقة حركة التقدم للأخير بعد غمر جسر حلفايا الذي يربط المناطق الشمالية ببعضها.
يذكر أن فصائل المعارضة بات يفصلها عن مركز مدينة حماه 3كم من الجهة الغربية و 4 كم عن مطار حماه العسكري بالإضافة الى أن العمل جاري على قرية قمحانة الاستراتيجية والتي تعتبر بوابة الدخول الى مدينة حماه من الجهة الشمالية.