المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مجزرة خان شيخون توقظ خلافات حادة بين واشنطن وموسكو

 
   
13:32

http://anapress.net/a/283492379973186
191
مشاهدة


مجزرة خان شيخون توقظ خلافات حادة بين واشنطن وموسكو

حجم الخط:

مرة أخرى يطفو الخلاف والتصعيد بين واشنطن وموسكو، ولكن هذه المرة بسبب التحقيق في مجزرة الكيماوي التي وقعت في شهر نيسان/أبريل الماضي في خان شيخون. مواجهة حادة في مجلس الأمن حول تمديد مهمة لجنة التحقيق المكلفة تحديد مسؤولية الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

أكدت واشنطن إنها ستضغط على مجلس الأمن كي يقوم خلال أيام بتجديد تحقيق دولي فيمن يتحمل المسؤولية عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا مما يهيئ الساحة لمواجهة محتملة مع روسيا.

من جانبها روسيا شككت في عمل ومستقبل التحقيق المشترك الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقالت إنها ستقرر ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم التالي.

ويأتي هذا الخلاف بالتزامن مع تحديد التحقيق، والمعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، بحلول 26 أكتوبر/ تشرين الأول المسؤول عن هجوم الرابع من أبريل/ نيسان على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص.

وكانت المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي قالت: نود تجديد التحقيق قبل صدور التقرير. الروس أوضحوا بجلاء أنه إذا ألقى التقرير باللائمة على السوريين (في إشارة إلى نظام الأسد) فلن تكون لديهم ثقة في آلية التحقيق المشتركة. أما إذا لم يحمل التقرير السوريين المسؤولية فسيقولون ساعتها إنهم يضعون ثقتهم فيه.

وأشارت هيلي إلى أنه سيتم توزيع مسودة مشروع القرار على المجلس المكون من 15 عضوا لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة المقرر أن ينقضي في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني. وقد شكلها المجلس بالإجماع في 2015 وجدد تفويضها في 2016.

الخطيب: موضوع استخدام الكيماوي في خان شيخون قديم جديد يطفو للسطح كلما تباعدت التفاهمات الامريكية الروسية

وحول تصاعد الخلاف بين الكبيرين يقول الأمين العام لحزب التضامن الدكتور عماد الدين الخطيب: "شيء طبيعي أن تكون هناك خلافات ظاهره للعلن بين روسيا وأمريكا وهي في الغالب إعلامية أكثر منها واقعية، موضوع استخدام الكيماوي في خان شيخون قديم جديد يطفو للسطح كلما تباعدت التفاهمات الأمريكية الروسية."

 ويتابع الخطيب : هذا يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية كلما شعرت بأن روسيا تحاول تحييدها في سوريا تلجأ الى محاولة إعادة اتهام النظام بتجاوز قرارات مجلس الامن ومنها استخدام السلاح الكيماوي.

ويستطرد الخطيب وخلال حديثه مع أنا برس: "لا أتوقع شيئاً جديداً على الإطلاق في تغيير السياسات الحالية، والتحقيقات ماهي إلا رسائل مبطنة بين الجانبين، فالأقمار الصناعية التي ترصد حركة البشر وخطوط سير النمل على الأرض تظهر من استخدم السلاح الكيماوي ليس في خان شيخون فقط وإنما في الغوطة وفي كل منطقة في سوريا.

ويعتقد الخطيب جازماً بأن روسيا ستقدم بعض التنازلات لصالح أمريكا في سوريا لتخفيف لغة التصعيد وأيضا للضغط على النظام الذي أصبح اليوم مرتاحاً بخلاف السنوات السابقة، مشيراً الى أن أمريكا تعلم حقيقة أن أي قرار يدين النظام السوري سيواجه بالفيتو الروسي تماماً كمصير القرارات التي تدين الكيان الاسرائيلي والتي عطلت بالفيتو الامريكي.

والجدر بالذكر أن المسؤول في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل اوليانوف وخلال اجتماعه في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي قال، إن غاز السارين الذي عُثر عليه في خان شيخون لم يكن سببه غارة شنها سلاح الجو السوري بل على الأرجح بسبب تفجير إرهابيين قنبلة.

وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عرضت تقريراً في وقت سابق هذه السنة أكدت فيه إن غاز السارين استخدم في خان شيخون لكن بدون تحديد الطرف المسؤول تاركة ذلك للجنة المشتركة.

ويشار إلى أن آلية التحقيق المشتركة أكدت أن نظام الأسد مسؤول عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم غاز الخردلوسبق أن اتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نظام الأسد بالوقوف وراء الهجوم في 4 نيسان/أبريل في خان شيخون في محافظة ادلب، وقتل 87 شخصاً بينهم أكثر من 30 طفلا في الهجوم الذي أثار موجة استنكار عالمية بسبب استخدام غاز السارين.