المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"قيادي جهادي منشق" يروي لـ "أنا برس" تفاصيل عن اتهام قطر بدعم الإرهاب

 
   
12:52

http://anapress.net/a/276891395440071
73
مشاهدة


"قيادي جهادي منشق" يروي لـ "أنا برس" تفاصيل عن اتهام قطر بدعم الإرهاب

حجم الخط:

"المستنقع السوري لن يغرق فيه السوريون وحدهم".. بهذه الكلمات بدأ قيادي جهادي منشق شهادته لـ "أنا برس" عن ما سمّاه "التورط القطري في سوريا"، مشددًا على أن الأزمة السورية كانت كاشفة للعديد من المخططات وتداخل وتشابك الأدوار والمصالح، ولم تكن الدول العربية في منأى عن ذلك، بل كانت "الثورة" كاشفة عن تلك مصالح واتجاهات متضاربة، لاسيما بين المملكة العربية السعودية ومعسكرها الخليجي وقطر في الجبهة المقابلة.

وقال إن سياسات الدوحة منذ قبل "الثورات العربية" وهي تصب في صالح دعم الفصائل الإسلامية بمختلف أيدولوجياتها، سواء المعتدلة أو المتطرفة والمسلحة، وكان من بين حلقات ذلك الدعم هو دعمها لحزب الله اللبناني في العام 2006 أو قبل ذلك على اعتبار أنه فصيل مقاوم لإسرائيل، وكذا دعمها المتواصل لحركة حماس الفلسطينية، ودعمها قبل العام 2011 لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وإقدامها على عرض أفكار الجماعة ومبادئهم من خلال قناة الجزيرة من خلال استضافة رموز وقيادات الإخوان.

 الدوحة دعمت المقاتلين الليبيين التابعين لجماعة الإخوان والجماعات الإسلامية المتطرفة.. كما مولت عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي الذين كانوا بمثابة عرابين قطر في ليبيا

وشدد على أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني كان يستضيف قيادات جماعة الإخوان في الدوحة قبل "الثورة المصرية" وكانت قطر قد شرعت في تقديم تمويلات لقيادات من جماعة الإخوان لدعمهم في مسارهم، خاصة مع اعتبار جماعة الإخوان الفصيل الأكثر جاهزية في مصر في ذلك الحين كبديل لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ونوّه أنه عقب ثورات الربيع العربي توسعت الدوحة في تداخلاتها في المنطقة وفي تقديم المساندة والدعم والتمويل لعدد من الفصائل الإسلامية، وكان ينظر للدور الذي كانت تلعبه قطر في ذلك الحين على اعتباره دور مساند لـ "الثوار" سواء لاستكمال أهداف "الثورة" في مصر وليبيا على سبيل المثال، أو لإنجاحها كما الحال في سوريا، غير أنه رويدًا رويدًا بدأ الأمر يتكشف ويتضح للعيان ضلوع قطر في تعميق تلك الأزمات.

ويبدأ الجهادي المنشق الحديث في تلك الجزئية عن طبيعة الدور القطري في سوريا، وقال إن الوقائع والأنباء –المعترف بها قطريًا والتي لا خلاف عليها حتى في الدوحة نفسها- تكشف عن تورط هائل لقطر في دعم فصائل موصومة بالإرهاب من خلال علاقات واسعة بها، من بين تلك الوقائع ما دفعته قطر من تمويل لجبهة النصرة للإفراج عن راهبات معلولا، وكذا ما دفعته لجماعة متطرفة في العراق من أجل الإفراج عن الصيادين القطريين بغض النظر عن تداعيات ذلك في تغيير ديمغرافية سوريا وآثار ذلك السلبية على "الثورة السورية".

وقال إن قناة الجزيرة القطرية استضافت زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني أكثر من مرة، وفتحت القناة ذراعيها لقيادات الجبهة. ما يدلل على عق العلاقة بين الدوحة والنصرة وأحرار الشام وغيرهما في سوريا. مستطردًا "كان لافتًا دعم الدوحة لفصائل بعينها دون الفصائل الأخرى، وكان لافتًا انحيازها للإخوان".

وكمال الحال في سوريا يتحدث القيادي الجهادي المنشق عن دور الدوحة في ليبيا، مشيرًا إلى أن الدوحة دعمت المقاتلين الليبيين التابعين لجماعة الإخوان والجماعات الإسلامية المتطرفة، كما مولت عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي الذين كانوا بمثابة عرابين قطر في ليبيا. وأفاد بأن تلك الوقائع هنالك ما يؤكدها من مستندات ووثائق دامغة لدى العديد من الجهات. كما وصف الدور القطري في ليبيا بـ "المخرب" والذي أسهم في تفاقم الأزمة في ليبيا.

ورأى أن الدوحة موصومة بعلاقاتها مع إسرائيل وكذلك بعلاقاتها مع إيران وحزب الله اللبناني، ودخلت في علاقات متشعبة مع عدد من الأطراف حتى تلك التي تختلف معها في العديد من التوجهات السياسية والعقائدية، رغبة في تحقيق المصلحة والأجندة المدفوعة إليها من قبل قوى دولية في مقدمتها إسرائيل.

وقلل القيادي المنشق من تأثير المقاطعة على الدوحة قائلًا "قطر أولًا دولة غنية. كما أنها في المقام الثاني مدعومة من أمريكا وإسرائيل، حتى لو أبدت واشنطن انزعاجها من سياستها لكنها تدعمها في الخفاء لاسيما في ضوء تشابك المصالح السياسية والاقتصادية، وكذا في المقام الثالث هنالك قوى كبرى في أوروبا تدعم الدوحة خاصة أن استثمارات قطر تشكل جزءًا كبيرًا فيها مثل بريطانيا، بالتالي فالدوحة لن ترضخ بسهولة كما يعتقد البعض".