المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هدنة درعا.. هدوء حذر وترحيب أمريكي والمعارضة "غير مطمئنة"

 
   
12:26

http://anapress.net/a/273488390762567
70
مشاهدة



حجم الخط:

سادت حالة من الهدوء الحذر في مدينة درعا (جنوبي سوريا) اليوم (الأحد) ذلك عقب بدء الهدنة لمدة 48 ساعة، وهي الهدنة التي رحبت بها الولايات المتحدة الأمريكية وقامت المعارضة السورية بالتشكيك فيها وإبداء عدم الاطمئنان لها انطلاقًا من "سوابق الأسد" في خرق الهدن.

وكانت قوات النظام قد أعلنت عن "وقف الاقتتال" لمدة 24 ساعة، ذلك عقب سلسلة من الحملات والهجمات العسكرية الشرسة التي شنها نظام الأسد وحلفاؤه على مدينة درعا (التي تسيطر المعارضة على نحو 60% منها) والقرى والبلدات المحيطة بها. وزعمت قوات النظام أن قرار وقف العمليات القتالية جاء من أجل "دعم المصالحة الوطنية" وطالبت المعارضة الالتزام بالهدنة.

وقالت الولايات المتحدة الأمريكية في معرض تعليق من قبل وزارة الخارجية على تلك الهدنة إنها هدنة مرحب بها، وعلى النظام "الوفاء بتعهداته". لاسيما أن درعا هي من ضمن المناطق المدرجة في خطة "تخفيف التصعيد" التي كان قد تم الاتفاق عليها بين روسيا وإيران وتركيا. فيما نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس، تشكيكه في نوايا النظام حول الالتزام بوقف إطلاق النار.

وفي السياق، أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض سيف رسالة إلى كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية و26 دولة شقيقة وصديقة للشعب السوري، أكد فيها على ضرورة إيقاف الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على مدينة درعا والقرى والبلدات المحيطة بها.

وأكد رئيس الائتلاف الوطني –حسب بيان صادر عن الائتلاف- أن هذا الهجوم يشكل خرقاً فاضحاً لجميع القرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أنه "يمثل تهديداً كبيراً لآفاق التوصل لحل سياسي في سورية".

ولفت سيف إلى أنه "إذا ما سمح للأسد وحلفائه بفرض حل عسكري في درعا كما فعلوا في حلب في ظل عجز دولي مخز، فلن يكون لدى الأسد أي حافز للانخراط في العملية السياسية المفضية إلى انتقال سياسي حقيقي"، معتبراً أن الشعب السوري "سيفقد إيمانه بالعملية السياسية بالكامل، والتي هي حتى الآن الخيار الاستراتيجي للمعارضة السورية".

ودعا رئيس الائتلاف الوطني المجتمع الدولي للالتفات إلى الوضع الحرج في مدينة درعا، وعلى الأخص في ظل حركة النزوح الكبيرة تجاه الحدود الأردنية وانعدام سبل العيش لديهم، مطالباً باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمعالجة الكارثة الإنسانية الناجمة عن هجوم النظام لتخفيف معاناة السكان المدنيين. وحث سيف الجميع على التحرك فوراً لإجبار نظام الأسد وحلفائه على وقف العدوان والانخراط بشكل جدي وبحسن نية في العملية السياسية.

وأشار رئيس الائتلاف في رسالته إلى أنه حان الوقت ليعمد المجتمع الدولي إلى تأسيس آلية لا تسمح بأن تمر مثل هذه الخروقات للقرارات الدولية والقانون الدولي دون عقاب بعد الآن، مؤكداً أنه لا بد من محاسبة الأسد وحلفائه على جرائمهم في سوريا.

وفي سياق آخر، دعت الأمم المتحدة إلى جولة جديدة من محادثات السلام في العاشر من شهر يوليو/ تموز المقبل. ذلك في الوقت الذي عبرت فيه روسيا عن آمالها في استئناف انعقاد محادثات الأستانة في الرابع والخامس من شهر يوليو/ تموز أيضًا. ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مكتب المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا أنه يعتزم أيضًا الدعوة لمحادثات في أغسطس وسبتمبر.