المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

استراتيجيات تنظيم الدولة بعد مقتل البغدادي

 
   
13:34

http://anapress.net/a/267227288811962
371
مشاهدة


استراتيجيات تنظيم الدولة بعد مقتل البغدادي

حجم الخط:

عقب مقتل قائد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي، ظنّ الكثير من المحللين أن التنظيم إلى زوال، وأن شوكته قد انكسرت على عتبة عملية الاغتيال ولن تقوم له قائمة بعد الآن، لكن تقريران (أحدهما مصريا والآخر أميركياً) رصدا استراتيجيات التنظيم بعد اغتيال قائده، وكيف يسعى للحفاظ على قوامه وفعاليته.

التقرير الأول صدر قبل أسبوع في العاصمة المصرية، عن مرصد رصد الفتاوى التكفيرية والمتشددة (التابع لدار الافتاء) وحصلت "أنا برس" على نسخة منه، وتطرق لرصد اعتماد التنظيم على العمليات الفردية "الغادرة" من خلال أدوات بسيطة كالسكاكين والقنص والحرق، في عودة لزمن الحركات التكفيرية الجهادية في الثمانينات والتسعينات. 

وطبقاً لتقرير المرصد، فإن تلك العمليات تحقق للتنظيم الداعشي الوجود، لكنها تكشف في الوقت ذاته عن مدى ضعفه حالياً ولجوءه لتلك الأعمال. 

التقرير الثاني الذي تناول ما حققه داعش خلال الفترة السابقة منذ مقتل البغدادي، صادر أمس عن مكتب المفتش العام في البنتاغون، وقد كشف عن أن التنظيم الداعشي يحافظ على قدراته في سوريا رغم مقتل زعيمه، وأن عملية الاغتيال –من خلال الوقائع والعمليات التي نفذها التنظيم في سوريا خلال الفترة الماضية منذ اغتيال البغدادي- تؤكد أن الاغتيال لم يؤثر على قدرات التنظيم "الإرهابي". 

وطبقاً للباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، خالد الزعفراني، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، فإن تلك العمليات الخاطفة التي يقوم بها التنظيم هي محاولات لـ "تأكيد القوة والحضور أمام الحاضنة الشعبية له في مناطق تواجده، ومن ثمّ يسعى التنظيم إلى بناء قواعده من جديد في فترة هدنة مؤقتة بعد صدمة اغتيال البغدادي، لكن في الأخير هذا كله يكشف عن ضعف التنظيم وتهاويه، ولا يكشف أبداً عن حضوره أو قوته". 

وشدد على أنه من بين الأساليب الأخرى التي تعتمد عليها استراتيجية التنظيم الإرهابي، هو محاولة التوجه إلى مناطق أخرى، لاسيما غرب أفريقيا، بالتعاون مع الجماعات الإرهابية هناك والتي كانت قد قدمت البيعة في وقت سابق للبغدادي، ومن ثمّ فإن الفترة المقبلة في أفريقيا ستكون فترة توترات أمنية متزايدة، في مواجهة آمال التنظيم في السيطرة، وهي آمال –في تقدير الزعفراني- محكوم عليها بالفشل.