http://anapress.net/a/26213890590893
طالب المجلس الشرعي في ريف حلب الشمالي في بياناً له، كلاً من الجبهة الشامية ولواء السلطان مراد بإيقاف الاقتتال الحاصل بينها في ريف حلب الشمالي، وإنهاء المظاهر المسلحة وسحب الأرتال وتجنيب المدنيين والتجمعات السكنية والمباني التعليمية والخدمية.
وأوضح البيان، أن المجلس يطالب الأطراف المتقاتلة بالتصالح فيما بينهم وحصر توجيه السلاح لأعداء ثورتنا، كما طالبهم بتحكيم شرع الله تعالى في الخلافات الحاصلة بينهم، وتقديم مصلحة الأمة العامة، والسعي على أمن الناس وراحتهم، كما دعت الحكومة المؤقتة من جانبها الأطراف المتقاتلة "الجبهة الشامية والسلطان مراد" إلى وقف الاقتتال الدائر بينهما منذ أول أمس، والذي أسقط قتلى وجرحى في قرية تركمان بارح إثر تصاعد التوتر بين الطرفين.
ويعيش سكان الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حلب منذ ثلاثة أيام على إيقاع التوتر بين فصائل، السلطان مراد و"الشامية"، وسط تخوف كبير من تطور التوتر الحاصل إلى اقتتال وجراح نازفة جديدة قد لا تتوقف، لاسيما مع بدء أولى مراحل الصدام المسلح، وسقوط ضحايا بين الطرفين.
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي أبو عبد الله العكيدي، في حديث خاص لـ "أنا برس": هناك خطة رسمت من الدول الداعمة بمساعدة النظام لتصفية الفصائل بعد الانتهاء من قتال داعش، والسيناريوهات كثيرة للقضاء على الفصائل، لم يفهم قادة الفصائل بأنهم حطب للحرق في أي لحظة.
ويوضح العكيدي، أن الثورة ليست لها علاقة بهؤلاء وليست لها علاقة بهذه الفصائل... والثورة لم تقم لأجل هذه الفصائل وهذه الفصائل كانت هي الكارثة على الثورة، ويضيف العكيدي، لكل من يهمه الثورة لا تكترثوا باقتتال الفصائل فيما بينها لأنهم ليس لهم علاقة بالثورة، فإعادة هيكلة الثورة هي حرب العصابة المقاومة الشعبية
ويوضح العكيدي، أن 50 شخص بين قتيل وجريح نتيجة قتال داخلي ضمن وزارة الدفاع المشكلة حديثا، وتقوم شخصيات مدنية من خارج وزارة الدفاع وهيئة الأركان لحل الخلاف فيما بينهم، الجيش الوطني الحقيقي لا يمكن أن يكون هناك قتال داخلي بينهم مهما كانت الخلافات، تجاوزتم فساد النظام وجيشه بألف مرة، وفق العكيدي
والجدير بالذكر أن هذه الاشتباكات بين الجبهة الشامية والسلطان مراد، تأتي على خلفية تسليم الجبهة الشامية لمعبر باب السلامة للحكومة المؤقتة، تلا ذلك قطع فرقة السلطان مراد للطرق المؤدية للمنطقة، والوصول لمرحلة الصدام المسلح، بعد فشل العقلاء في حل القضية والتي تخفي خلفها أسباباً غير معلنة لهذا التوتر.