ماحقيقة القصف على المليشيات الإيرانيّة قرب البوكمال؟

"عمر عبدالستار" باحث سياسي وبرلماني عراقي سابق

البرلماني العراقي السابق والباحث في الشأن الدولي "عمر عبد الستار" قال خلال حديث خاص لـ"أنا برس" إنّ هذه الضربة مقارنة بالخريطة ليست متّصلة بقسد أو بالمثلث السوري الأردني الإسرائيلي فبالتالي هذه الصربة لها علاقة منفذ البوكمال، والحدود العراقيّة السوريّة جنوب نهر الفرات، اي لها علاقة مباشرة بالمنفذ البري الإيراني الذي يعبر من طهران إلى بغداد مروراً بالأنبار، ويعبر من القائم إلى سوريا عبر البوكمال، فبالتالي هذه الضربة لها علاقة بهذا الخط،

وأضاف "عبد الستّار" الذي يعمل مستشاراً لمركز العراق الجديد للبحوث والدراسات، أنّ هذه الضربة جاءت في سياق غلق الخط الإيراني العابر من العراق إلى سوريا، وقوّة الضربة وحجمها التي وصفت بالأكثر دمويّة ضد المليشيات الإيرانيّة المرتبطة بهذه المنطقة، دليل على هذا الكلام، ممّا يعني أنّ الضربة ليست تهديديّة وإنّما هي ضربة حقيقيّة مفادها أن اخرجوا من هذا المكان.

"إيدي كوهين" أكاديمي وباحث إسرائيلي

من جهته رجّح الباحث الإسرائيلي "إيدي كوهين" أنّ يكون القصف على مواقع المليشيات الإيرانيّة؛ روسي بعلم نظام الأسد، لافتا إلى أنّ "القصف هذه المرة هناك غموض، فإسرائيل نفت أن تكون لها علاقة بهذا القصف"

وأضاف "أنا أعتقد ان القصف روسي بعلم النظام السوري، قد يكون عن طريق –أو عمداً- وكل المؤشرات تدل على ذلك، وهذا ما استنتجه خلال مشاورات مع المصادر، وكلها تؤكد أنّ روسيا ضالعة بذلك"

الجدير بالذكر أنّ المعارك مستمرّة بين قوات النظام والميليشيات الإيرانيّة الموالية لها من جهة، وبين داعش من جهة أخرى، في الوقت الذي يحشد فيه داعش قواته، تحضيراً لعملية عسكرية كبيرة في ريف دير الزور، تخشى إيران من أن تمكنه من قطع معبر البوكمال – القائم الحدودي.