المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تعاطف دولي مع الدفاع المدني مع استمرار التعرض للمؤسسات الانسانية شمالي سوريا‎

 
   
11:59

http://anapress.net/a/23946712988532
699
مشاهدة


تعاطف دولي مع الدفاع المدني مع استمرار التعرض للمؤسسات الانسانية شمالي سوريا‎

حجم الخط:

لماذا أصحاب القبعات البيضاء؟، سؤال كثر تداوله في المناطق المحررة بعد الجريمة الشنعاء التي ارتكبها مجهولون بحق سبعة عناصر للدفاع المدني خلال نوبتهم الليلية في مركز سرمين شرقي ادلب، تلاها محاولة اعتداء أخرى على مركز بليون في جبل الزاوية باءت بالفشل، الأمر الذي استدعى أخذ المزيد من الحذر من قبل المؤسسات الانسانية التي باتت الحلقة الأضعف في مسلسل الفتنة المستمر الذي ملّ أبطاله العزف على وتر العسكرة ورأوا في استهداف المؤسسات الانسانية كالدفاع المدني والمنظمات الانسانية التي تشكل الحلقة الأضعف باباً أوسع لإثارة البلبلة.

يحظى الدفاع المدني السوري حالياً بتعاطف دولي بعد إقدام مجموعة مسلحة لازالت مجهولة الهوية على اقتحام مركز الدفاع المدني في مدينة سرمين، والقيام بقتل كامل العناصر المناوبين بدم بارد برصاصات مباشرة بالرأس وبدم بارد، كما قاموا بسرقة جميع محتويات المركز من آليات ومعدات خاصة بالمركز إضافة إلى سيارات ودراجات نارية خاصة بالعناصر، علاوة على أجهزة الهاتف الخاصة بالقتلى وحتى القبعات والقبضات اللاسلكية واللباس الخاص بعناصر الدفاع المدني تمت سرقته، حيث تمّ بعد ساعات قليلة العثور على أحد سيارات المركز المسروقة بعد أن تم حرقها بشكل كامل ورميها على جانب الطريق على مقربة من المنطقة.

عناصر الدفاع يعملون لخدمة جميع الناس، ويقفون من الجميع على مسافة متساوية، ومن منا ينسى محمد ديب الذي شاهده العالم وهو يذرف دموع الحزن والفرح على طفلة سورية أنقذها بعد قصف منزلها من الطيران

من جانبها أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، عن شعورها بالحزن لمقتل 7 من عناصر الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، بعد الهجوم على مركز لهم السبت الماضي، في بيان أصدرته الخارجية حول الهجوم الذي لم تعرف هوية منفذيه، قالت نويرت “نشعر بالحزن والرعب لمقتل عاملين في الدفاع المدني السوري المعروف بالخوذ البيضاء في إدلب، وأن أعضاء الدفاع المدني السوري يعملون بشكل تطوعي في ظروف صعبة لإنقاذ حياة المدنيين، ووجهت نويرت العزاء لعائلات قتلى الدفاع المدني.

كما وأعرب "حسام وزاز"  مسؤول مركز الدفاع المدني في مدينة سرمين عن أسفه حول الحادثة قائلاً: "عناصر الدفاع يعملون لخدمة جميع الناس، ويقفون من الجميع على مسافة متساوية، ومن منا ينسى محمد ديب الذي شاهده العالم وهو يذرف دموع الحزن والفرح على طفلة سورية أنقذها بعد قصف منزلها من الطيران الروسي في مدينة إدلب العام الماضي، كما أن علاقة متطوعي "الدفاع المدني" مع الأهالي قوية وطيبة، فشبابنا يحظون باحترام وتقدير كبيرَين من الناس".

هذا كما وتعرض مركز الدفاع المدني في قرية بليون بجبل الزاوية لمحاولة اعتداء مشابهة بعد ان حاول شخصان مسلحان الدخول إلى المركز للقيام بأعمال مشابهة كما حصل في سرمين، إلا أن العناصر المناوبين والأهالي القريبين من المركز تمكنوا من رصدهم قبل القيام بأي أعمال لا إنسانية وتخريبية، قاموا على إثره بالفرار، في خطوة علنية لتنفيذ مخططات تهدف إلى استهداف مستقبلي ومتكرر لمراكز الدفاع المدني في المنطقة. (اقرأ أيضًا: جريمة نكراء تقضي على 7 عناصر للدفاع المدني في سرمين بإدلب).

من جانبها أعلنت المنظمات الانسانية ومؤسسات المجتمع المدني في المناطق المحررة رفع جاهزيتها حول أخذ المزيد من الحيطة والحذر بما يخص العاملين لديها لا سيما بعد تعرض حافلة تقل موظفين تابعين لمنظمة SRD الإنسانية للخطف في مدينة سرمدا لساعات  تم كشف تحركات الخاطفين فأجبروا على إطلاق سراحهم، ما يجعل المنظمات الإنسانية والمؤسسات العاملة في هذا المجال في مربع الاستهداف لجماعات لازالت مجهولة الهوية تعمل على قلقلة الأمن .

الجدير بالذكر أن معظم مراكز الدفاع المدني ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام نظمت وقفات تأييد للدفاع المدني والتعاطف مع من قظوا منهم دون ذنب كما ندّدت هيئات مدنية وعسكرية بهذه الجريمة وطالبت بملاحقة المتورطين وتقديمهم للقضاء الشرعي، فيما أعلنت هيئة تحرير الشام في بيان نشرته على قناتها الرسمية أنها ستبذل ما بوسعها لملاحقة المجرمين وتقديمهم للقضاء الشرعي، وأشادت الهيئة بأعمال أصحاب "الخوذ البيضاء"، وأبدت تحرير الشام استعدادها لتقديم كافة أشكال الحماية المتاحة لتسهيل عمل الدفاع المدني في المناطق المحررة.