http://anapress.net/a/224976516955872
"الغضب العالمي على مقتل مليون سوري واعتقال مئات الآلاف وتشرد 14 مليون سوري لم يترك أثراً أخلاقياً عند قادة العالم الذين ذعروا أمام كورونا لأنها تهدد بيوتهم "، هكذا تحدث السياسي السوري البارز د.رياض نعسان أغا، عن برغماتية العالم وازدواجيته في التعامل مع القضايا الإنسانية.
وقال أغا، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" عبر الهاتف: " أرى أن العالم انشغل وابتعد عن المعالجة الجادة للقضية السورية من سنوات قبل ظهور كورونا ، فما بالنا بما بعد انشغاله بالكورونا ومصائبه فيها".
وشدد على أن " العالم يرى مأساة سورية هامشية، وهو يدير الصراع فيها بدل أن ينهيه على الأقل بتنفيذ القرارات الدولية وآخرها 2254 الذي مضى على صدوره خمس سنوات دون أن ينفذ منه شيء.. المأساة السورية الكارثية مهملة دوليا للأسف ويبدو أن الدول الكبرى فوضت روسيا بالتصرف وهي تتابع تدمير سورية بذريعة مكافحة الإرهاب ، وحتى حين قدمت المصالحات لم نجدها وفية لتعهداتها كما حدث في حوران ،وكذلك لم تف بشروط اتفاق سوتشي".
وهذا -وفق أغا- ما جعل إدلب والشمال السوري ساحة قتال وفيها اليوم ملايين من المواطنين مشردون بلا غطاء وبلا ماء وبلا غذاء وبلا دواء ، ويتعرضون للقصف يومياً، موضحاً أن " العالم كله مسؤول ، والولايات المتحدة بطيئة جداً في استجاباتها وتصريحاتُها أهم من أفعالها ".
واستطرد قائلاً: أرجو أن يتحسن موقف العالم من القضية السورية ، لأن بقاءها دون حل سيولد صراعات جديدة ، والمؤسف أن انعكاس الصراعات الإقليمية على القضية السورية يزداد ، ونحن نتمنى أن يتوافق الجميع على المباشرة بحل سياسي عبر جنيف وبتنفيذ القرار 2254 .
وشدد على أنه لا يتوقع أن يصحو الضمير العالمي أخلاقيا ، فالقوى الكبرى لاترى الضعفاء شركاء ، ولا يعنيها من يموتون بالكيماوي مثلا ،، وترون أن الغضب العالمي على مقتل مليون سوري واعتقال مئات الآلاف وتشرد 14 مليون سوري لم يترك أثرا أخلاقيا عند قادة العالم الذين ذعروا أمام كارونا لأنها تهدد بيوتهم .