http://anapress.net/a/211621948823548
نشرت قناة الميادين أمس الثلاثاء خبراً تحت عنوان "أم تكشف مصير طفلها المفقود منذ عام: إبني محتجز لدى الخوذ البيضاء في ريف إدلب" مستخدمة مصطلحات من شأنها شيطنة منظّمة الخوذ البيضاء.
وفي خطوة مخالفة لألف باء الصحافة، سعت القناة لتلقّف منشور على موقع التواصل الاجتماعي، وتأكيد اتّهامات طالت منظّمة الخوذ البيضاء، بحسب رواية والدة الطفل المفقود، دون التواصل مع الطرف الآخر ليوضّح موقفه ويتحدّث بما عنده بحسب ما تقتضي أساسيّات المهنة.
أنا برس تواصلت مع والدة الطفل المفقود "وفاء معاز" عبر تطبيق واتساب، التي أكّدت حادثة فقدان ابنها منذ 13 شهراً في حي الجابريّة بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، إلا أنّها لم تجزم بضلوع ايّ جهة في خطف أو احتجاز ابنها.
وقالت " كان من عادة أحمد ان يخرج دائما خفية ليذهب حيث يحب وفي كل مرة كنا نجده، هذه المرة خرج صباحا ومباشرة تبعناه حيث يذهب لكننا لم نجده" مؤكّدة فشل أقسام الشرطة في إيجاده على الرغم من أنّ الجميع يعرفه وتمّ تعميم أوصافه.
وأضافت "آخر ما وردنا بعد ثلاثة شهور من غيابه انه لدى مجموعة تقوم بالخطف وأنهم ينوون نقله إلى مكان اخر مع مجموعة من المختطفين لم نكترث ولم نتوقف أو نفقد الأمل بأننا سنجده"
وتابعت "وردني اتصال منذ ثلاثة ايام يخبرني بوجوده في بإدلب في إحدى المزارع مع مجموعة من الأطفال وأنه سيظهر عندما تنتهي الحاجة منه"
وحول سؤالنا عن مدى يقينها بوجوده لدى منظّمة الخوذ البيضاء أو ضلوعهم بخطفه كما نشرت "قناة الميادين" قالت "المتّصل لم يحدّد المكان بالضبط، وما قلته عن منظّمة الخوذ البيضاء هو تخمين ليس أكثر، من خلال ربطي الأحداث ببعضها ككلام المتّصل عن مكان وجوده، وما يجري الآن في إدلب".
أمّا بخصوص احتمال استغلال النظام وفروعه الأمنيّة لهذا الحدث، واستخدامه في الصراع الجاري حاليّا قالت "كل شيء وارد، ولكن الغريق يتعلق بقشة، أنا اريد ولدي، أو الكشف عن مصيره".
وقال مدير منظّمة القبّعات البيضاء "رائد الصالح" إنّ النظام يسعى جاهدا لتشويه سمعة الخوذ البيضاء وشيطنتها بهدف الهروب إلى الأمام، ليضغط على المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بالوثائق التي قدّمتها كإدانة على إجرامه واستخدامه للأسلحة الكيميائيّة، كما أنّه يسعى لشيطنة المعارضة السوريّة بشكل كامل بهدف الهروب من المحاكمة الدولية.
وأضاف لـ"أنا برس" أنّ الخبر الذي نشر على قناة الميادين يأتي في سياق الحرب التي يشنّها النظام على الخوذ البيضاء، والنظام بدأ باستخدام أدوات جديدة وهم الأطفال والزج بهم في أمور لا ناقة لهم بها ولا جمل، الجميع يعلم أنّ من ينقد الأطفال من قصف طائرات بشار الأسد هم الخوذ البيضاء، مستطردا "أنا لا أعلم على ماذا استندت والدة الطفل في حديثها، لكن أعتقد انّها تخمّن أو تم الضغط عليها من قبل مخابرات الأسد".