http://anapress.net/a/200769703700873
ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري مقتل العميد عصام زهر الدين بانفجار لغم في حويجة صكر في دير الزور.
قالت صحيفة "الوطن" اليوم، الأربعاء 18 تشرين الأول، أن العميد الركن عصام زهر الدين قتل خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة" في منطقة حويجة صكر بدير الزور. كما أعلنت وسائل إعلام روسية (روسيا اليوم) وأخرى موالية للنظام مقتل زهر الدين أحد أبرز قادة ميليشيات النظام في دير الزور.
وكان زهر الدين هدد مؤخراً السوريين الذين غادروا البلاد، ونصحهم بعدم العودة لأنه وميليشياته لن يسامحوهم حتى إن سامحتهم القيادة. وهو صاحب مقولة "نصيحة من هالدقن لا حدا يرجع منكم". ويعتبر زهر الدين أحد أبرز قادة ميليشيات بشار الأسد المحلية، وأخلصهم له.
وتعليقًا على مقتل زهر الدين، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي مازن بكور: بعد أن تشدق نفاقا بالوطنية وتكلم بكلام أكبر منه استبشر الكثيرون وأنا واحد منهم بقرب نفوقه، أضف إلى ذلك أن الكثيرين ممن تلوثت أيديهم بالدماء سيتم تصفيتهم من كلا الطرفين قبيل الحل السياسي، وليس غريبا على نظام الأسد أن يقوم بتصفيته، فكلنا يذكر كيف قام النظام بتصفية كل من جامع جامع ورستم غزالة وغازي كنعان وغيرهم.
وقالرئيس المكتب السياسي لجيش سوريا الوطني أسامة بشير بدوره قال: الحمد لله ليس فقط على مقتله، بل لأنه تأكد كلامي لأني قلت ذلك في منشور يوم هدد بعودة اللاجئين السوريين ولقد ذكرت في منشور لي بعد تصريحه بتهديد اللاجئين وقلت كتب ورقة نعيه بنفسه.
وحول إذا ما كان قد تم تصفيته من قبل النظام يوضح البشير: نعم تم قتله والتخلص منه من قبل النظام وهذا أمر لا شك فيه والنظام لن يعترف وسيتهم المعارضة أو داعش. وهناك أمر آخر من أن متابعي جرائم الحرب الدوليين يعلمون تماما أن هذا المجرم ارتكب جرائم فظيعة وقد عرضت صوره له وهو بقرب جثث مقطعة، والنظام يعلم تماما أنه عاجلاً ام آجلا سيساق إلى العدالة وهذا سببا آخر جعل النظام يتخلص منه.
وبرز اسم زهر الدين المنحدر من مدينة السويداء (54 عامًا)، في مجزرة مسرابا بريف دمشق في 2012، والتي راح ضحيتها عشرات في إعدامات ميدانية. ورُفّع إلى رتبة لواء وعين قائدًا لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفًا للواء المقتول جامع جامع، بحسب تقارير إعلامية غير رسمية.
وعرف عن زهر الدين ظهوره مع الجثث والتقاط الصور معها، بالإضافة إلى صور تظهره إلى جانب جثث ورؤوس مقطعة مشابهة للصور التي يظهر بها مقاتلو تنظيم الدولة " داعش" الأمر الذي كان يثير ردود فعل عنيفة بحقه.