http://anapress.net/a/184195638493863
قصفت مقاتلات إسرائيلية، صباح الاثنين، قاعدة لصواريخ سام5 تابعة لقوات نظام الأسد في موقع رمضان شرق دمشق، بعد إطلاقها صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة سلاح الجو الإسرائيلية التي كانت في مهمة تصوير اعتيادية في الأجواء اللبنانية صباح اليوم. وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"
وأوضح أدرعي، لصحيفة "جيروزاليم بوست": أن بطارية صواريخ اس5 التي كانت تقع على بعد 50 كيلومترا شرق العاصمة السورية أطلقت النار على طائرات إسرائيلية كانت في رحلة استطلاع جوي روتينية في المجال الجوي اللبناني.
وحّمل "أدرعي" نظام الأسد مسؤولية أي إطلاق نار من سوريا باتجاه الطائرات الإسرائيلية، واعتبره "استفزازاً وخطاً أحمر" لا يُسمح بتجاوزه، مشيراً إلى أن المقاتلات الإسرائيلية التي نفذت الهجوم "عادت إلى قواعدها في إسرائيل"، ومنوهاً في الوقت ذاته، إلى أن "الصاروخ السوري لم يشكل أي تهديد على طائراتنا".
ووجه أدرعي تهديداً لقوات النظام بالقول: هذا استفزاز واضح من قبل النظام السوري، ولن نقبل به، مضيفاً أنه في حين أن إسرائيل لا تنوي التدخل في سوريا، ولكن إسرائيل سوف ترد على جميع الاستفزازات.
وفي سياق متصل أعلن إعلام النظام أن "الطيران الإسرائيلي أقدم عند الساعة 51-8 صباح اليوم على اختراق المجال الجوي السوري عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة وأرغمته على الفرار".
وأكد البيان أن الضربة الإسرائيلية على موقع عسكري في ريف دمشق أدى إلى خسائر مادية فقط، وقالت القيادة العامة للجيش إنه "في الساعة 38-11 اليوم أطلق العدو الإسرائيلي عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة سقطت في أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق واقتصرت الخسائر على الأضرار المادية".
وتزامنت هذه الغارة مع زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى تل أبيب في زيارة رسمــــية هي الأولى له منذ توليه منصبه في 2012، سيلتقي خلالها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإســـرائيلي أفيغدور ليبرمان.
يقول الناشط الحقوقي عماد الايوبي خلال حديثه لـ أنا برس: اعتقد أن المرحلة القادمة ستكون لحكومة تل أبيب مواقف متشددة أكثر تجاه الصراع السوري وخاصة فيما يخص التوسع الإيراني في سوريا، ولاسيما بزيارة وزير الدفاع الروسي إلى تل أبيب ومن بعدها تأتي زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن ستحدد خطوط عريضة كثيرة بالنسبة لأزمة السورية والوجود الإيراني في سوريا.
ويشير الأيوبي إلى أن قصف الطائرات الإسرائيلية اليوم لمواقع تابعة للنظام ما هي إلا رسالة واضحة لإيران أولاً ومن ثم للنظام السوري بأن أمن المنطقة كلها تحاك من قبل الأمريكان والروس وبحضور إسرائيلي، لذلك سنشهد في المرحلة القادمة موجة حادة وكبيرة ضد الوجود الإيراني في سوريا وخاصة بعد تصريحات ترمب الأخيرة ضد إيران
ويشار إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي "رسمياً" عن استهداف مواقع عسكرية تابعة للنظام في سوريا، بعد أن جرت العادة، ألا تعلق على أي غارات من هذا النوع، وتكتفي بتسريب الخبر للإعلام الإسرائيلي.
وتكررت الغارات الإسرائيلية على مدارة السنوات الماضية على مواقع عدة داخل سوريا، دون أن تلقى رداً من قبل قوات نظام الأسد، ودأب نظام الأسد على التصريح باحتفاظه بحق الرد تفظ بحق الرد عليها "في الزمان والمكان المناسبين"، بحسب ما يصدره من بيانات عقب كل غارة.