المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

منظومة الإسعاف.. حُماة الإنسانية في زمن الدم والدمار

 
   
12:36

http://anapress.net/a/179121493722814
452
مشاهدة


منظومة الإسعاف.. حُماة الإنسانية في زمن الدم والدمار

حجم الخط:

عمد مجموعة من الأطبّاء والمسعفين منذ بداية الأزمة السّوريّة إلى تشكيل عدد من المنظومات الإسعافية في معظم المناطق السورية الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، مهمتها نقل المصابين إلى المشافي والنقاط الطبية، كدور مكمّل لدور الدفاع المدني الذي يقوم بإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وكان لـ"أنا برس" جولة في منظومة الإسعاف بريف حماة، التقت خلالها مدير المنظومة "أبو همّام" ليشرح ماهيّة عمل المنظومة ونطاق عملها فضلاً عن الصعوبات التي تواجه تلك المنظومة.

يقول أبو همّام إن "عملنا محصور في تلبية أي نداء توجهه المراصد عن طريق القبضات اللاسلكية أو أجهزة الانترنيت، بأن مصابين في المكان الفلاني يحتاجون إلى إسعاف فوري، حيث نقوم بدورنا بتوجيه سيارة اسعاف مجهزة مع سائق وكادر طبي، والتوجه بهم إلى المكان الذي تم طلبنا إليه، حيث نقوم بنقل المصابين إلى أقرب مشفى يمكن أن يقدم لهم الرعاية والإسعاف السريع، وفي حال لم يتوفر في النقطة الطبية الإمكانيات المطلوبة في مساعدة المصاب، نقوم بتجهيز سيارة الاسعاف الخارجي ونقله إلى المشافي الأكثر تجهيزاً وقدرة ومعظمها يكون في المناطق الحدودية".

ويضيف: "نطاق عملنا توسع بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعد تمكن المعارضة من السيطرة على مدن وبلدات جديدة في ريف حماة الشمالي، وبحكم تحررها مؤخراً فهي لا تملك أي مراكز اسعافية فكانت مهمتنا تغطية جميع هذا المدن، لا سيما أنها تتعرض للقصف اليومي بحكم خروجها عن سيطرة النظام، فنقوم بالتوجه إلى مناطق بعيدة عن مركز المنظومة مثل مدن صوران وطيبة الإمام وغيرها لنقل مصابين مدنيين من هذه المناطق، كما أن فرقنا عملت أثناء اندلاع المعارك الأخيرة على مرافقة المقاتلين من أجل إجلاء المدنيين من النقاط الساخنة بحكم أن معظمهم لا يملك وسيلة نقل".

وعن الصعوبات التي تواجه منظومة الاسعاف يقول: "إن من أكثر ما نعاني منه هو الاستهداف المتكرر لبناء المنظومة والذي أسفر عدة مرات عن مقتل عدد من أفراد كوادرنا وتدمير سيارات الاسعاف الخاصة بالمنظومة، حيث باتت المراكز الاسعافية مؤخراً هدفاً للطيران الحربي والمروحي أكثر أهمية من المواقع العسكرية، إضافة إلى استهداف أي سيارة تتبع للمنظومة أثناء توجهها إلى أحد النقاط التي يتم طلبنا إليها رغم أن جميع سياراتنا تحمل شعار الإسعاف، عداك عن النقص الكبير في الكادر العامل بعد مقتل قسم من أفراد الطاقم، وعزوف الكثيرين عن العمل في مثل هذه الظروف الخطرة".

ويشير إلى أنه "لدينا فرق مخصصة في التواجد في النقاط المتقدمة ضدّ قوّات الأسد، وتسمى بفرق الإجلاء مهمتها إجلاء المدنيين من هذه المناطق الساخنة، أو اسعاف أي مدني يتعرض للإصابة بحكم بعد مبنى المنظومة عن هذه النقاط، فقمنا بإنشاء فرق الإجلاء للتواجد في هذه النقاط على مدار الساعة ليكونوا جاهزين لأيّ طارئ".




معرض الصور