الأسباب التي دعت النظام لنشر دفاعات جوية في الشمال السوري

كشف قائد في التحالف العسكري الداعم لنظام الأسد، إن الجيش السوري ينشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في منطقتي حلب وإدلب، وفق وكالة رويترز

ونقلت "رويترز" عن قائد عسكري من القوات الرديفة للجيش السوري، تأكيده أن الجيش السوري نشر وحدات دفاع جوي جديدة وصواريخ مضادة للطائرات في الخطوط الأمامية في ريفي حلب وإدلب، مضيفاً أن وحدات الدفاع الجوي الجديدة "تغطي المجال الجوي في شمال سوريا"

وتأتي هذه الخطوة، عقب اشتباك جرى بين الجيش التركي وميليشيات إيرانية بريف حلب الجنوبي، حيث قصفت الأخيرة الموقع الذي تمركز به الجنود الأتراك على تلة العيس جنوب حلب مما استدعى رداً تركيا بقصف مواقع الميليشيات بـ 12 صاروخ أرض أرض، دون معلومات عن خسائر الميليشيات.

يرى الخبير العسكري العميد عبد الله أبوالعكيدي، إن نشر النظام لدفاعاته الجوية على جبهتي إدلب وريف حلب بهذا التوقيت هو بهدف منع طيران الجيش التركي من التحليق فوق عفرين وإدلب وخاصة بعد التوغل التركي إلى ريف حلب الجنوبي نحو تلة العيس.

وأشار الخبير العسكري إلى أنه قد يزداد التصعيد بين الأتراك والميليشيات الإيرانية وخاصة في ريف إدلب، لذلك استبق النظام بنشر قواعده الجوية بالقرب من الجبهات المشتعلة في الشمال تحاشياً لأي سيناريو قد يحدث،و نشر الصواريخ من قبل النظام وإيران هو تهديد بالدرجة الأولى لتركيا 

وأوضح الخبير أنه بالرغم من التوغل التركي في ريف حلب الجنوبي، واستنفار من جانب النظام وحلفائه، إلا أنه لايمكن إعطاء أي تصور لما يجري على الأرض بين الضامنين الثلاثة (تركيا روسيا إيران) وخاصة لما يسمى "بمناطق خفض التصعيد" وطريقة إدارتها بين الضامنين الثلاث، إلا أنه هناك في الآفق بوادر تصعيد بين تركيا والميليشيات الإيرانية.

والجدير بالذكر أن  النظام السوري كان قد هدد قبيل الهجوم التركي على عفرين بإسقاط أي طائرات حربية تركية في المجال الجوي السوري، ويمثل شمال سوريا مسرحاً أيضاً لعمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" وإن كانت هذه العمليات بعيدة عن مدينة حلب في أراض تمتد من مدينة منبج إلى الحدود العراقية.