المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

جمعيات ومراكز لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة رهنُ عقود المنظمات الداعمة

 
   
09:59

http://anapress.net/a/175393859693570
978
مشاهدة


جمعيات ومراكز لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة رهنُ عقود المنظمات الداعمة

حجم الخط:

أفرزت الحرب السورية المستمرة منذ عدّة أعوام، مئات التبعات السلبية على حياة الشعب السوري الذي كان الضحية الأولى لهذه الحرب، وسط معاناة كبيرة على جميع الأصعدة الأمنية والاجتماعية والمعيشية والصحية وغيرها، مخلّفة آلاف المعاقين والمصابين والمرضى الذين يحتاجون لأدوية وعلاج مركّز افتقرت له المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

انبرت عشرات المنظمات الانسانية المعنية بإنشاء عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز المعالجة والتأهيل، تجاوزت في الشمال السوري أربعين مشفىً مجهزاً وقرابة المئة مركز صحي، إضافة إلى عشرات المراكز المعنية بالعلاج الفيزيائي، وتقديم الدعم المادي واللوجستي للجمعيات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وغيرهم، إلا أن المشكلة المعممة في هذا المجال تكمن في توقف هذه المنظمات عن دعم الجمعيات بعد انتهاء العقد المبرم، لأن جميع المنظمات المعنية تعمل بنظام العقود الذي لا يتجاوز العام.

عدد كبير من هذه الجمعيات أعلنت توقفها عن العمل رغم حاجة الآلاف للمساعدات التي كانت تقدمها، كجمعية "الشهداء" في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي والتي كانت تغطي مناطق واسعة تستوعب خلالها عشرات المحتاجين.

بدأت الجمعيّة عملها في عام 2013 باسم  “مكتب رعاية أبناء الشهداء والأيتام في مدينة سرمين”، إلى أن تم ترخيصها من قبل مجلس محافظة إدلب الحرة وتم تسميتها بجمعية "الشهداء" في العام 2015 وبدأت العمل على مشروع دعم ذوي الاحتياجات الخاصة استناداً إلى معايير وأولويات حددتها الجمعية، حيث كانت الأولوية للمصابين بإعاقة حركية وذهنية، أي من هم بحاجة  لمستلزمات صحية وكانت تمنح  بطاقة نصف شهرية لكل مستفيد.

إلا أن عمل الجمعية توقف أواخر العام الفائت بسبب انتهاء العقد مع المنظمة الداعة وعدم تجديده رغم عشرات المناشدات التي تم تقديمها من قبل المستفيدين من خدمات الجمعية لكن دون جدوى، حيث توقفت عن تقديم الدعم الذي كان يستفيد منه أكثر من خمسين شخصاً بشكل شهري، واقتصر عملها حالياً على تقديم مساعدات عينية لأسر الشهداء والمعاقين وسط عجز مادي كبير وعدم القدرة في الاستمرار ما لم يتم دعم الجمعية من جديد واعادة تفعيلها.

في الجانب الآخر لازالت عشرات الجمعيات والمراكز المعنية بهذا المجال تتابع عملها بشكل جيد في تقديم المساعدات لضحايا الحرب الذي تغيّبوا عن انسانية العالم، إلا أن عملها هي الأخرى مقترن بتوقف دعم المنظمات المعنية أو استمرارها، فبتوقفها سيتم افراز نتائج سلبية كبيرة على هؤلاء الذين اعتادوا على وجود من يرعاهم، إن كانوا أيتاماً أو معاقين أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما في "معهد شاين للتمكين المجتمعي" والذي أنشأ مركزاً خاصاً لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بإعاقات عقلية خفيفة وغيرها من الأمراض المعروفة في مدينة معرة النعمان تحت ااسم "المميّزون"، والذي استوعب عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال وعمل بجهود مختصين أسهموا في تحسين أوضاع العشرات من هؤلاء الأطفال المغيّبين أن جميع معايير الرعاية المطلوبة، إلا أن هذا المعهد هو الآخر بتوقف الدعم عنه سيتوقف عن دعم عشرات المصابين والمحتاجين لخدماته.