http://anapress.net/a/174867174742198
بعد تمكن قوات النظام قبل أيام من السيطرة على أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية في الطرف الشمالي للأحياء الشرقية في حلب، ومطالبة المدنيين للفصائل العسكرية المعارضة بالتوحد من خلال مظاهرات نددت بالفرقة ومناصرة المدنيين في حلب، تم الاعلان عن تشكيل "جيش حلب" بعد توحد جميع الفصائل العسكرية العاملة فيها.
أعلنت جميع الفصائل العسكرية العاملة في أحياء حلب الشرقية المحاصرة عن حل نفسها وتكتلها في كيان جديد موحد تحت اسم "جيش حلب" وتعيين "أبو عبد الرحمن نور" قائداً عاماً له، وتعيين "أبو بشر عمارة" قائداً عسكريا، وبهذه الخطوة تم انهاء أي وجود للتعدد الفصائلي في الأحياء المحاصرة حيث بدأت جميعها بالعمل تحت راية واحدة، هدفها مواجهة قوات النظام التي تمكنت من التقدم في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، وبذلك ستتمكن المعارضة من اعادة حساباتها والتصدي لأي هجمة جديدة يشنها النظام محاولاً تحقيق تقدم أكبر.
تشكيل "جيش حلب" جاء بعد مطالبات عدة من قبل المدنيين في الأحياء المحاصرة والذين ضاق بهم الحال بسبب الحصار الخانق ومنع النظام من دخول أي شيء من مستلزمات الحياة وأهمها الطعام، إضافة إلى القصف الجنوني الذي مارسه ضدهم وأسفر عن مقتل المئات خلال فترة وجيزة، إضافة إلى لجوء أعداد كبيرة منهم للهرب إلى مناطق النظام بعد أن ضاقت بهم الحال ولكن النظام قابلهم باعتقال اعداد كبيرة من الشبان الذين مازال مصيرهم مجهولاً، بالإضافة إلى قيامه بقصفهم أثناء خروجهم من الأحياء المحاصرة كما حصل يوم الأربعاء عندما ارتكب مجزرة بحق أكثر من 50 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء خلال محاولتهم الهرب من الحصار.
لم تقتصر المطالبات بالتوحد على المدنيين داخل الحصار وانما خرجت عدة مظاهرات في محافظة ادلب، في مدينة معرة النعمان ومدينة ادلب وبلدة الدانا وغيرها رفعت شعارات طالبت بتوحد الفصائل ومناصرة المحاصرين في حلب ونبذ الفرقة التي مكنت النظام من استغلالها والتقدم على عدة جبهات، وصل بعضها لتخوين قادة الفصائل وأنهم المسؤولون عن الذي حصل.
جيش حلب نواة جديدة علّق المدنيون عليها آمالاً كبيرة في التخفيف عن المحاصرين وامكانية استعادة النقاط التي تقدم إليها النظام وفكّ الحصار بمساعدة الفصائل المرابطة على الجبهة الغربية التي إن نبذت الفرقة وتوحدت ستكون خطوة كبيرة تعيد الأمل في صدّ المحاولات الكبيرة والخطط التي يرسم النظام لها للسيطرة على حلب واستعادة المناطق التي خسرها في ريف حماة.