النظام على أبواب إدلب.. هل يسعى الروس لحسمها قبل سوتشي؟

في الوقت الذي يستمر به النظام في تضيع الوقت وعرقلة مؤتمر جنيف وإلهاء المعارضة بمفاوضات سياسية، وكالعادة تتقدم قواته في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، حيث تمكن النظام صباح اليوم من السيطرة على تلة بولص بريف إدلب الجنوبي.

وقد تمكنت قوات النظام والميليشيات الموالية لها بدعم من الطيران الروسي، بالأمس من اختراق الحدود الإدارية لمحافظة إدلب والسيطرة على قرى في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة. وأكد ناشطون إعلاميون من ريف إدلب أن النظام سيطر على قرى "المشيرفة، الهوية، الشطيب وأم تريكية"، في ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما تمكنت من السيطرة على تلة بولص بريف إدلب الجنوبي.

ومن جهة أخرى تتواصل المواجهات العنيفة بين مقاتلي هيئة "تحرير الشام" من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى في ريف حماه الشمالي الشرقي، حيث وسع "تنظيم الدولة" من المساحات التي يسيطر عليها في المنطقة. واقترب بذلك التنظيم أكثر من الحدود الإدارية لإدلب فيما يواصل مقاتلو "الهيئة" محاولاتهم لوقف صد هجوم التنظيم.

وفي ظل هذا التقدم للنظام والتنظيم على حساب مناطق المعارضة، دعا ناشطون وإعلاميون على شبكات التواصل الاجتماعي، فصائل المعارضة في شمال سوريا لتوحيد الجهود وتنظيم القدرات العسكرية بشكل صحيح للوقوف في وجه التهديدات التي من الممكن أن تتعرض لها محافظة إدلب.

يقول رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، إدلب دائما كانت هدف للنظام ولا يمكن للنظام وللروس أن يتركوا إدلب على وضعها الحالي وخارجة عن سيطرة النظام ولقد قلنا هذا سابقاً، بأن النظام لن يترك إدلب وهو سيعمل للسيطرة على كل سوريا.

ويبدو واضحا تماماً أن هناك تفاهمات ما بين داعش والنظام، وبتقدم داعش باتجاه إدلب يعطي الروس والنظام والتحالف الدولي الذريعة لقصف إدلب والمقصود ليس داعش وإنما كل الفصائل وعلى رأسهم هيئة تحرير الشام، وتقدم داعش باتجاه إدلب هو ايضا بموافقة وغطاء اميركي ايضاً.

ويوضح البشير خلال حديثه لـ " أنا برس"، أن الذي سيحصل هو قصف إدلب ومن ثم تسوية ربما على شكل سيناريو حلب وكل هذا سيتم قبل سوتشي وسقوط إدلب، لا قدر الله، سيجعل النظام في سوتشي يفرض شروط وليس تفاوض. وتكون المعارضة في أضعف حالاتها ويكون النظام اقوى من اي وقت مضى في تاريخ الثورة.

وحول زيارة الرئيس بوتين إلى تركيا اليوم يقول البشير، نخشى أن تكون إدلب على خطى حلب حين تم تسليمها للروس، مشيراً بأن الوضع خطير جداً بالنسبة لإدلب وكل الخوف الا تكون تركيا لها يد بتسليم إدلب.

أقرأ أيضاً: أنظار روسيا تتجه نحو إدلب..ومهمة داعش بدأت هناك

الجدير بالذكر بأن تقدم قوات النظام وتنظيم "الدولة" على محاور عدة في ريفي إدلب وحماة يسبقه تمهيد مدفعي وجوي للطيران الروسي على القرى والبلدات التي تتقدم إليها قواتهم، في حين لم يحصل أي صدام بين الطرفين حتى اليوم، وسط تنسيق ودعم متبادل في السيطرة وحتى تبادل القرى.

https://youtu.be/MaLZHOR5fMw