http://anapress.net/a/148126339875147
توصلت روسيا وتركية إلى اتفاق بشأن مدينة تل رفعت، يقضي بأن تكون المدينة تحت حماية القوات المشتركة "التركية الروسية"، وضمان عودة المدنيين المهجرين إليها بعد خرو ج قوات الأسد والقوات الكردية بشكل كامل، شريطة عدم دخول فصائل "الجيش الحر" إليها وإيكال مهمة الأمن فيها لشرطة محلية من أبنائها.
وحسبما أكد الباحث الأكاديمي بجامعة حسن قليونجي الخبير بالشأن التركي، ناصر التركماني (قريب الصلة من دوائر مسؤولة بتركيا)، فإنه وفق مصادره الخاصة "تم تعيين مسؤول تركي لإدارة العمليات الانسانية وعودة المهجرين لمدينة تل رفعت"، مشيرًا إلى انتهاء المباحثات الروسية التركية بالاتفاق حول مدينة تل رفعت.
وأشار التركماني، في تصريحات خ خلال حديث مع "أنا برس" إلى أنه "تم وضع آليات وترتيبات بين تركيا وروسيا حول مدينة تل رفعت، وذلك بدخول دوريات من الشرطة الروسية إلى المدينة وبوجود نقطة مراقبة تركية، على أن تدار المدينة من قبل مجلس محلي، بعد خروج قوات النظام والقوات الكردية من تل رفعت، إذ تقضي الخطوة الأولى من الاتفاق كما يقول التركماني بدخول قوات تركية إلى المنطقة للحصول على معلومات صحيحة حول انسحاب قوات النظام والوحدات الكردية منها".
وأفاد التركماني -وفق مصادره الخاصة- بأن "الاتفاق الحاصل بين الجانبين يقضي بإخراج قوات النظام السوري والقوات الإيرانية الموالية لها بالإضافة للقوات الكوردية من تل رفعت، بشرط ألا تكون فصائل الجيش الحر بديلةً عنها، وإنما يكتفي بدخول القوات المشتركة "التركية والروسية" لتؤمن الحماية لها لحين تشكيل مجالس محلية وشرطة مدنية تقوم تركيا بتدريبها".
كما أوضح أنه سيتم عودة المدنيين المهجرين إلى تل رفعت بعد انتهاء الانتخابات التركية على الأغلب، إذ تم وضع كل اللمسات الأخيرة وفق الاتفاق الروسي التركي بخصوص مدينة تل رفعت والقرى التي حولها، مضيفا أن النظام يتمسك بقرية "فافين" باعتبارها نقطة استراتيجية وهامة للنظام. وفق التركماني.
وقال التركماني، أن الفرق الخاصة بإزالة الألغام ستقوم بمهامها ريثما يتم تسجيل أسماء الراغبين بالعودة إلى المدينة والتي ستبدأ على الغالب الشهر القادم، مشيرا إلى إمكانية تطبيق اتفاق تل رفعت على مناطق أخرى في الشمال السوري.
تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية، سيطرت على مدينة تل رفعت في بداية العام 2016، بدعم من الطيران الروسي، وهجرت آلاف العائلات من سكان المدينة إلى المناطق المجاورة.