المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هل غيرت السعودية موقفها من النظام السوري؟

 
   
14:31

http://anapress.net/a/111994900310293
497
مشاهدة


هل غيرت السعودية موقفها من النظام السوري؟
محمد بن سلمان- أرشيفية

حجم الخط:

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، اليوم الأربعاء، عن أن المملكة العربية السعودية ودول أخرى وافقت على تمويل "عمليات الاستقرار" في سوريا بأكثر مما كانت تتوقعه الحكومة الأمريكية.

وبحسب شبكة ""CNN الأمريكية، أكدت نويرت عن سعادة أمريكا بتدخل الدول لمساعدتها في ذلك (تمويل الاستقرار)، معتبرة أن مفهوم تقاسم الأعباء ليس سيئًا، كما اعتبرت أن "إعادة الهيكلة وإعادة الإعمار يمكن أن تسير بشكل أفضل، عندما تكون ثمة أطراف من المنطقة متورطة شخصيًا وراغبة في تقديم الأموال".

وكانت السعودية أعلنت عن تقديم مبلغ 100 مليون دولار لإعادة الإعمار والاستقرار في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" في سوريا.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، في 17 من آب الماضي، فإن الأموال ستكون في تصرف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وسيتم تخصيصها لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية شمال شرقي سوريا، خاصة في مدينة الرقة.

قبول السعودية نظام الأسد مرهون بقبول الأسد التخلي عن النظام الايراني
 الخطيب

وأضافت المتحدثة الأمريكية أن "سبب تواجدنا في سوريا، نقوم الآن بقتال داعش ودحره، فقد حققنا نجاح في دفع داعش إلى التراجع وهزيمته، ونأمل أن يتمكن المشردون من ديارهم في سوريا من العودة إلى ديارهم في وقت ما، في وقت قريب". على حد تعبيرها

تصريح المتحدثة الأمريكية تزامن مع إعلان الرئيس، دونالد ترامب، باتخاذ واشنطن قرارًا قريبًا بشأن وجود القوات الأمريكية في سوريا. (اقرأ/ي أيضًا: السعودية تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لمناطق في سوريا.. وهذا رد واشنطن).

يرى أمين عام حزب التضامن الدكتور عماد الدين الخطيب، أن "التصريحات الأمريكية والسعودية قديمة جديدة تم الكشف عنها منذ فترة من خلال زيارة بعض مسؤولي المملكة السعودية لمناطق الجويرة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وقد أعلن حينها أن السعودية ستمول عملية إعادة الاعمار في سوريا".

أما فيما يتعلق بقبول السعودية بنظام الأسد، يوضح الخطيب لـ "أنا برس" أنها "لم تخف ذلك على الإطلاق، وإنما ذلك مرهون بقبول الأسد التخلي عن النظام الايراني وقد أصبح ذلك معلنا وليس خفيا أو من تحت الطاولة كما يقال".

ومن جهته، يعتقد الأكاديمي والحقوقي السوري إبراهيم الأحمد، بأن السعودية تحاول أن تكون من أوائل الدول التي ترغب بتأمين نفوذ لها في سوريا بعد انتهاء العمليات العسكرية فيها عبر دعم عملية إعادة الاستقرار التي تشتمل على عدة جوانب منها إعادة الأمن وإعادة المهجرين وسبل الحوكمة وطبيعة عمل السلطة المحلية وآليات التنسيق مع القوات الأجنبية في تلك المناطق.

وبحسب تصريحات الحقوقي السوري لـ "أنا برس"، فإن مشاركة السعودية في هذه العملية تعد أمرًا استراتيجيا، لأنه سيمكنها من الحضور في بناء الأسس الأولى للدولة السورية القادمة، ومن جهة أخرى كما يرى الأحمد، فأن الرياض تحاول ألا تدير مفاوضات مع نظام الأسد وأن لا تلجا إليها.

لذلك فأنها تركز نشاط دعم عمليات الاستقرار في مناطق سيطرة "البي ي دي" بالتنسيق مع قوات التحالف لتبقى ضمن هذه المظلة التي تتيح لها مرونة في تغيير موقفها من سوريا دون إحداث أي تغير جذري من موقفها من الأسد، على حد تعبيره.




كلمات مفتاحية