مفاوضات روسية تركية حول تل رفعت شمالي حلب

تجري مفاوضات بين روسيا وتركيا لاستعادة مدينة تل رفعت شمالي حلب من يد "وحدات حماية الشعب الكردية"، وعودة سكانها إليها في الأيام المقبلة.وفق ما أكده رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم التابع للجيش السوري الحر مصطفى سيجري.

وأوضح "سيجري" خلال تصريحات صحفية إن هناك لقاءات بين الجانب التركي والروسي بشأن تل رفعت وما حولها، وتهدف الاجتماعات إلى إعادة المناطق المغتصبة إلى سلطة الجيش الحر وإعادة النازحين والمهجرين وإخراج الميليشيا الإرهابية الانفصالية منها.

وفي السياق ذاته نفت مصادر قيادية في وحدات حماية الشعب الكردي صحة التوصل لاتفاق بين القوات الكردية من جهة، والقوات الروسية من جهة أخرى، حول بنود تتعلق بانتشار القوات الروسية في مناطق سيطرتها وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشمالي لحلب، والعمل على فتح الطرق عبر عفرين للربط بين ريف حلب الشمالي وريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

يقول المحلل السياسي حسام نجار، يحاول الأتراك وضع نقاط ارتكاز لقواتهم في أماكن متعددة أهمها تل رفعت والتي تعتبر نقطة الوصل أو القطع بين أعزاز وعفرين وعين العرب وتعتبر كذلك العمق الاستراتيجي لمدينة حلب.

ويوضح النجار خلال حيثه لـ أنا برس: إن الأتراك يعملون عليها من فترة ليست بالقريبة بالتالي لابد لتحقيق هدفهم من الاستفادة من القوى الموجودة على الأرض فلم يجدوا غير الروس لأن الأمريكان يقومون بمعونة الكرد عسكرياً ولوجستياً بالوقت نفسه فهم الروس هذه الحاجة لهم فسيطلبون المزيد من تركيا لتحقيق مصالحهم على حساب مصالح الشعب السوري برمته.

 ويستطرد النجار، الأتراك لن يكتفوا بتل رفعت بل سيسعون حسب ما سرب من منصة أنقرة أنهم يريدون استرجاع حلب كلها لكن بطريقة مرحلية مقابل إعطاء الروس راحة قتالية في مناطق متعددة وخاصة إدلب والساحل وهو هم واهتمام الروس فقط.

وحول التنازل التركي كما يعتقد النجار أنه يتم على حساب الشعب والأرض السورية فتركيا ليست خاسرة بل كاسبة بكل الاحوال كما قلنا إراحة الروس عسكرياً هو الهدف الذي يلعب عليه الاتراك ويستفيدون منه بكل الأحوال ليس بالضرورة أن يكون مكسب لطرف يقابل تنازل بجهة أخرى.

وتأتي المفاوضات بعد يومين من هبوط ثلاث مروحيات روسية في مطار منغ العسكري جنوب مدينة اعزاز شمالي حلب، وعقبها وصول رتلين عسكريين للقوات الروسية إلى مدينة تل رفعت، وسط أنباء غير مؤكدة عن انسحاب ميليشيا "سوريا الديمقراطية -قسد"، منها وتسليمها للقوات الروسية.