http://anapress.net/a/100644546437037
بعد أن نشرت "أنا برس" قصة المسنة السورية "منال" التي ضاق بها الحال في مصر، ولجأت إلى افتراش الرصيف، بأحد شوارع حي فيصل بمحافظة الجيزة المصرية، انتقلت "منال" أخيراً إلى دار رعاية، بجهود خاصة.
تعود القصة إلى شهورٍ قليلةٍ مضت، شوهدت خلالها السيدة منال، صاحبة السبعين عاماً، بشكل دائم ومستمر تفترش أحد أرصفة شارع فيصل بالجيزة، الأمر الذي لفت انتباه أهالي الحي والمارة،ما دفع بعضهم للاستفسار منها عن حياتها والسر وراء جلوسها في الشارع بهذا الشكل.
المعلومات القليلة التي أفصحت عنها السبعينية السورية، هي أنها من سوريا (لم تحدد تحديداً من أية محافظة هي)، وجاءت إلى مصر بعد أن دُمِّر بيتها ومات زوجها، مع بدء الصراع المسلح هناك. ثم عاشت رفقة أختها وزوج أختها قبل أن يسافرا معاً إلى أوروبا، لتعيش منال في بيت إحدى قريباتها في مدينة السادس من أكتوبر.
خلافات وقعت بين "منال" وقريبتها بعد سفر أختها وزوج أختها إلى أوروبا، قررت على إثرها المسنة السورية ترك المنزل، ليكون "الشارع" ملجئاً لها" تفترش رصيفه.
وكانت أنا برس قد نشرت قبل أيام قصة "السيدة منال"، التي كانت تعيش على ما يقدمه أهالي الحي لها يومياً. وعقب نشر القصة تطوع القائمون على إحدى دور الرعاية وأقنعوها بالانتقال إليها، رغم خشيتها من أن تبقى حبيسة في الدار.
وتم اصطحاب "السيدة منال" إلى دار روضة الحبيب بالجيزة، لتبدأ هنالك حياة كريمة جديدة بعيداً عن حياة الرصيف.
تقول السيدة سامية السيد، مديرة الدار المسؤولة، إنَّ السيدة السورية سوف تعيش في الدار "معززة مكرمة" رفقة مسنات مصريات يتلقين أجوَد خدمة داخل الدار، وبجهودٍ ودعمٍ من محبي الخير من أهالي الحي وبعض الداعمين.
وتشير إلى أنَّ "الجميعُ متساويين في الخدمة والمعاملة، ولا فرق بين سورية ومصرية .. بذلنا جهوداً رفقة محبي الخير، مع السيدة منال من أجل إقناعها بالعيش في الدار وإنقاذها من حياة الشارع، وبفضلٍ وتوفيقٍ من الله نجحنا أخيراً في إتمام تلك المهمة".
رحلة طويلة خاضتها "منال"، تلك السورية المسنة الماضية في عقدها السابع من العمر، بدايةً من حياة هانئة في سورية شهدت فيها حقباً متقلبة بظروف وأحوال مختلفة، حتى وصول الأمر بها إلى أحد الأرصفة بمحافظة الجيزة المصرية. (للإطلاع على تفاصيل قصة منال)